القاهرة / ندى أبو شادي
لا يُخفى ما للألوان من أهميِّة في ديكورات المنزل؛ هي عنصر الضوء فيه والأداة التي نستخدمها للتواصل بالمشاعر والعواطف. وفي الآتي، لمحة عن فلسفة اللون الأصفر وما يمكن أن يضيفه إلى ديكورات المنزل، مع جولة تسوُّق في لندن.
يلفت الانتباه، خلال متابعة معارض الديكور العالميَّة، تركيز المصمِّمين على اللون الأصفر، الذي ينجحون في توظيفه بطرق ذكيَّة تجعله يبدو متناغمًا ومتآلفًا مع ما يحوط به من أثاث واكسسوارات. وبذا، يمكن القول إنَّ الأصفر يتصدَّر موضة ديكورات هذا الموسم، كما كان الحال مع الشتاء والربيع الماضيين. فقد ظهر هذا اللون بكلِّ تدرُّجاته التي تبدأ بالأصفر النقيّ، مرورًا بالليمونيات، ووصولًا إلى الذهبي البرَّاق. ولا يبدو هذا الأمر غريبًا على هذا اللون الذي يستمدُّ نغماته من الزهور المتفتِّحة وأشعَّة الشمس الدافئة، ممَّا يجعله التعويذة التي تقلب مزاج البيت وتضيف إليه لمسات من الحيويَّة والبهجة والمرح.
عمومًا، يمكن تنسيق هذا اللون مع الأبيض والأسود والأخضر والـ"تركواز" والوردي. كما أنَّه يبدو رائعًا مع أحمر التوابل ودرجات خاصَّة من البرتقالي.
* في الستينيات، غنَّى فريق الـ"بيتلز" أغنيته الشهيرة "الغوَّاصة الصفراء" Yellow Submarine، في إشارة إلى قوَّة هذا اللون الذي يجمع بين عنفوان الحب وجبروت الغيرة، وبين العقلانيَّة والأنا القاتلة، وبين التواضع والغرور.
* الأصفر هو لون المعرفة والذكاء والثقة، ونظرًا إلى أنَّه يقع في أعلى السلَّم في طيف الألوان فإنَّه يرتبط عادة بالسعادة والبهجة والمرح.
* إنَّه لون الأفكار الجديدة، وهو يرتبط عادة بالناس العمليين غير الحالمين.
* إنَّه لون الحبِّ والتحدِّي معًا لأنَّه يُخاطب العقل أكثر ممَّا يُخاطب القلب، وهذا ما يجعله رمزًا للغيرة وللغرور أيضًا.
* الأصفر يُناسب الإكسسوارات البيتيَّة الخاصَّة بأوقات امتحانات الأبناء، نظرًا إلى أنَّه يساعد في توضيح الأفكار والتركيز واستعادة المعلومات في الذهن.
اللون الأصفر قويٌّ وحيويٌّ وينبض بشكل سريع ومتلاحق. وإذا شعرت بأنَّك في وضع نفسي متأزم، فإنَّ الأصفر يمكن أن يخفِّف من حالتك. وبالمُقابل، يمكن لـ ديكورات البيت الغارقة بالأصفر أن تزيد من شعورك بالإجهاد النفسي. لذا، ينصحك خبراء الديكور بموازنة الأصفر مع ألوان أخرى تهدِّئ من تأثيره، مثل: الأبيض والأخضر والبرتقالي الناعم.
أرسل تعليقك