دبي - صوت الامارات
تقدّم الهند مجموعةً متنوعةً من المطابخ والألوان والتجارب الثقافية، ما يُعتبر مغامرة حابسة للأنفاس لكلّ عشاق السفر. إنّ السفر إلى الهند هو بمثابة الوقوع في الغرام، إذ إنّ التجربة مفعمة بالمشاعر والأحاسيس، وستشعرين حتماً بدقات قلبك تتسارع وتتسارع. وإن قررت أنت وعريسك التوجّه إلى الهند لتمضية شهر العسل، فالرحلة إلى الهند ستُدلّلكما وتذهلكما وتجعلكما تشعران بالتواضع، فضلاً عن إثارتها أحاسيسكما...فلنبدأ رحلتنا سويّاً.
استمتعا بالمناظر الجميلة في أغرا:
استقلا سيّارة، واستعدا لرحلة صعبة بعض الشيء، بسبب الطرقات الضيّقة والمتعرّجة إلى مدينة أغرا، حيث بإمكانكما الاستمتاع بمناظر جميلة لأشخاص يعيشون حياتهم اليومية. وبعد عبور هذه الطرقات الغريبة والمميّزة، ستصلان إلى أغرا، وتحديداً إلى فندق "أوبروي أمار فيلا" الأنيق والفاخر. تُستكمل الهندسة الهندية الكلاسيكية بحدائق لا متناهية. ننصحكما بدخول جناح كوهينور، لأن بإمكانكما هناك رؤية "تاج محل" من الشرفة وغرفة المعيشة وغرفة النوم وغرفة الطعام، وحتى من غرفة الاستحمام. وللاستمتاع بتجربة سحريّة، زورا النصب التذكاريّ للقرن السابع عشر، عند المساء، عندما تغيب الشمس وتترك نورها الرائع يرقص على القبة. وأخيراً، عودا إلى جناحكما للاستمتاع بعشاء على الشرفة.
استمتعا بالمعاملة الملكية في جايبور:
جولا في أسواق جايبور للبهار، وستجدان الكاري الذهبي، والفستق بقشرته، والهال المدخّن، والكزبرة اللاذعة، وغير ذلك من السلع الموجودة في هذه السوق؛ تلك السوق التي تُعرف بمبانيها الزهرية اللون. أولاً، لا تفوّتا قلعة "عامر" الذي بُنيت عام 1592، لأنّها رائعة الهندسة، وتتضمّن أربع ساحات كبيرة ومباني متنوّعة. وبعد ذلك، اتّجها نحو "جيم بالاس" (أي قصرالماس)، حيث أشهر بائعي الصيغة والمجوهرات في جايبور. في الواقع، يُعرف عن العائلة الملكية أنها عندما اضطرت إلى بيع مجوهراتها، منذ عقود، قصدت هذا المكان للقيام بذلك بكلّ سرية.
لتكن إقامتكما في قصر "تاج رمباغ"، الذي أعيد ترميمه، والواقع في ضواحي المدينة. وللاستمتاع بأفضل تجربة، انزلا في جناح مهراني، الذي كان في ما مضى غرفة "مهراني غاياتري ديفي" الخاصّة، وهي إحدى أجمل الجميلات العشر عالمياً، وفقاً لمجلة فوغ.
جربا حظكما في رانثامبوري الخطيرة
في ما مضى، كانت محميّة غابات رانثامبوري مقرّ الصيد الخاصّ بمهراجا جايبور، أما الآن فقد تحوّلت إلى متنزّه وطنيّ يضمّ حوالي 40 نمراً. وعلى أطرافها، يقع مخيّم "أمان إي خاس" الذي يعدّ واحة سحرية. في الواقع، يقدّم هذا المنتجع السلامَ الخاص الذي يعد به اسمه (بالهندية أمان تعني سلام، وخاس تعني خاص)، إذ إنه يجعلنا نشعر بالأيام الخوالي، مع المحافظة على الحسّ بالمغامرة والترف.
يبدأ الصباح هنا قبل شروق الشمس، مع كوب من الشاي في الباهو. وبعد ذلك، تركبان سيّارة رباعية الدفع مكشوفة لتخوضا رحلة سفاري مليئة بالمغامرات، لكي تنظرا إلى النمور. ولكن من المرجّح أنّه خلال تجوالكما في هذه الطرقات الوعرة، ستمران على صروح قديمة وحطام، وستريان حيوانات بريّة مثل السعادين والفهود والتماسيح وغيرها من الكائنات المتوحشة، فيما يروي الدليل السياحيّ على مسامعكما العديد من القصص المتعلقة بالمكان، مثل تاريخه والكثير من التفاصيل الجغرافية.
أرسل تعليقك