مطعم حاجي معلم سياحي يعود للخمسينيات ينعش ذاكرة
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"مطعم حاجي" معلم سياحي يعود للخمسينيات ينعش ذاكرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "مطعم حاجي" معلم سياحي يعود للخمسينيات ينعش ذاكرة

مطعم حاجي
المنامة ـ صوت الإمارات

لم يدر بظن السيد حاجي .... وهو يعتزم افتتاح مطعم شعبي في قلب العاصمة المنامة في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي من أن هذا المطعم الصغير سيتحول ليصبح أحد المعالم السياحية في المنامة ، كونه يعيد زواره إلى زمن الأيام البسيطة والتي قلما كان الناس يشكون فيها من التخمة والسكري والضغط المرتفع الناتج من الطعام.

واليوم وبعد مرور أكثر من 55 عاما على بدء نشاط المطعم ، الذي تحول إلى مقهى شعبي يقدم المأكولات التقليدية والشعبية التي اعتاد عليها البحرينيين منذ القدم ، بات المقهى يعرف ليس على مستوى البحرين فحسب ، بل أصبح أحد المعالم السياحية التي تزخر بها العاصمة لاسيما وأنه يقع في قلب المنامة على بعد خطوات من باب البحرين.

يقول زهير حاجي الذي آثر الاهتمام بالمقهى وتطويره استكمالا لما بدأه والده:" منذ فترة بسيطة تفرغت للاهتمام بإدارة المقهى، وبعد القيام بالتوسعة الأخيرة بات المقهى يستقبل يوميا ما يتراوح ما بين 600 – 700 زبون، يحضرون لتناول الوجبات المختلفة التي يقدمها المقهى الذي يقدم لزبائنه وجبات الفطور والغداء والعشاء".

وبسؤاله حول ما إذا كانت لديهم تطلعات مستقبلية لفتح فروع للمقهى في أماكن مختلفة، أشار زهير إلى أن هناك عدد من الأفكار والخطط المطروحة للنقاش إلا أن جميع ما يطرح لا يتعارض مع الاحتفاظ بالمقهى الأم في موقعه الحالي.

ويستذكر زهير تاريخ المقهى الذي يعتبر من أوائل محطات تقديم الطعام في المنامة، كما أنه كان الأقرب لما كان يعرف بـ"فرضة المنامة" حيث كان الساحل، لافتا إلى أن البحارة والصيادين كانوا من أكثر الزبائن ارتيادا للمطعم.

وحول رأيه في الإقبال المتزايد من جميع الأعمار على المأكولات الشعبية في الوقت الذي تمتاز فيه البحرين بتوفر المطاعم ذات الطابع الحديث والمعاصر، يقول زهير:" قد يكون السبب في إقبال الناس على المأكولات الشعبية نابع من رغبتهم للعودة إلى الزمن الذي نفتقده ببساطته حاليا. فاليوم تغلب المادة على مظاهر الحياةـ ولعلنا نفتقد متع الحياة البسيطة التي كان يمتاز بها الماضي. من الملاحظ أن الكثير من المطاعم قد شيدت لتقديم المأكولات الشعبية ومزج ذلك بالطابع العصري سواء في أسلوب التقديم أم التصميم الداخلي للمطعم نفسه، إلا أن وصفة العودة إلى الماضي الجميل تتميز بالبساطة".

وعن رأيه في ما يتميز به مقهى حاجي ويجعله محط الاهتمام من مختلف الزبائن سواء من داخل البحرين أو خارجها، يقول زهير:" نستقبل يوميا ما يقارب 700 زبون يمثلون مختلف شرائح وفئات المجتمع، فمن بينهم الشخصيات الهامة وموظفي البنوك والشركات وأصحاب الأعمال وكذلك الطلبة والأسر التي تقوم بزيارة سوق المنامة ومن ثم تنعطف تجاه المقهى للتلذذ بالشاي أو وجبة غذاء. مقاعدنا شهدت حضور الغني والفقير ويجمعهم حبهم للمأكولات التقليدية. كما نشهد حضورا لافتا للسياح سواء من دول الخليج أو من الأجانب الذين تجذبهم النفحات الشعبية في تاريخ البحرين".

وبالاستفسار عن مدى قدرة المقهى لاستيعاب العدد الكبير من الزبائن وتلبية الطلب المتزايد، أشار زهير إلى أنه في أوقات الإجازات والمناسبات يرتفع عدد الزبائن ليبلغ في معظم الأحيان 1000 زبون، ويتم استقبالهم وتلبية طلباتهم من خلال الخدمة السريعة والسعي لإرضاء كل زبون.

وينوه قائلا:" لقد سعدنا بمشاركة وزارة الثقافة في توسعة المقهى، الأمر الذي يؤكد الحرص على الاهتمام بالإرث الشعبي للبلاد بصفته رافدا من روافد الثقافة الأصيلة التي تمتاز بها بحريننا الغالية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطعم حاجي معلم سياحي يعود للخمسينيات ينعش ذاكرة مطعم حاجي معلم سياحي يعود للخمسينيات ينعش ذاكرة



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates