مجمع نازي في جزيرة المانية يتحول منتجعًا سياحيًا فاخرًا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مجمع نازي في جزيرة المانية يتحول منتجعًا سياحيًا فاخرًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجمع نازي في جزيرة المانية يتحول منتجعًا سياحيًا فاخرًا

مجمع نازي في جزيرة المانية يتحول منتجعًا سياحيًا فاخرًا
برورا ـ أ.ف.ب

 تشهد جزيرة المانية في بحر البلطيق ورشة ضخمة لتحويل احد اكبر المجمعات الموروثة من زمن النازيين الى منتجع سياحي فاره مخصص لميسورين بات في امكانهم تمضية اجازاتهم في بعض اجزاء هذا الموقع الذي كان ادولف هتلر يعتزم استخدامه كمركز ترفيهي لمؤيديه.

ويطل مجمع برورا على أحد اجمل الشواطئ في البلاد عند جزيرة روغن، وهو يعود الى الحياة مع وصول طلائع النزلاء الى الشقق الفاخرة الجديدة التي حلت محل اطلال مهجورة لمنشآت اسمنتية ضخمة.

وقد بدأ تشييد مجمع برورا سنة 1936 بهدف ايواء ما يصل الى عشرين الف شخص راغبين في تمضية عطلهم في اطار برنامج نازي حمل عنوان "القوة بالفرح" وكانت احد تجلياته كذلك مركبة "بيتل" (الخنفساء) من شركة "فولكسفاغن" الملقبة ب"سيارة الشعب".

وصمم هذا المجمع اساسا ليقدم لرواده نشاطات متنوعة بينها السباحة والجمباز اضافة الى حصص تلقين للعقيدة النازية مخصصة للمناصرين من أفراد الطبقة العمالية من "العرق الآري".

ويمتد الموقع على مساحة 4,5 كيلومترات ويتألف من ثمانية مبان ضخمة متطابقة من ست طبقات قبالة البحر. غير ان المشروع اصيب بنكسة في مطلع الحرب العالمية الثانية سنة 1939.

وتحول الموقع الى هيكل اسمنتي واستخدم كثكنات عسكرية للجيش في جمهورية المانيا الشرقية الشيوعية السابقة.

وإثر سقوط جدار برلين سنة 1989، تحول الهيكل الاسمنتي الى منطقة شبه مهجورة اذ لم تستخدم منه الا اجزاء قليلة لحساب متحفين فضلا عن تحويل أحد الاقسام الى نزل شبابي اعتبارا من سنة 2011.

وتوضح سوزانا ميسغايشي وهي مديرة احد المتحفين أن الموقع "يرمز الى الحقبة النازية والعصر الشيوعي في آن معا، اذ يمكن رؤية طريقة عمل النظامين".

وتقول "المجندون الشباب واسرى الحرب وعمال السخرة واللاجئون... كلهم مروا من هنا في مرحلة ما".

- "تسوية مقبولة" -

ويؤكد المروجون العقاريون الذين استثمروا في برورا أنهم يريدون اعطاء هذا الموقع المشحون بالتاريخ حقه.

ويقول فيرنر يونغ وهو وسيط عقاري في مجموعة "ايريسغيرد ريل ايستايت" التي تحول احد المباني الضخمة في الموقع الى تجمع سكني يضم 270 شقة "التاريخ حاضر في كل مكان هنا" و"هذا الامر يجذب اهتمام الزبائن".

لكن يتعين ايجاد توازن معين، اذ يؤكد يونغ "ضرورة الحفاظ على الطابع التذكاري للمكان من جهة، في مقابل رغبة المستثمرين الذين دفعوا الملايين في تحقيق ارباح من جهة ثانية".

ويضيف رجل الاعمال هذا "وصلنا الى تسوية مقبولة"، من خلال خطوات عملية بينها اضافة شرفات على المكان.

من ناحيتها تشير المؤرخة كاتيا لوكه الموظفة في ثاني المتاحف المشغلة للموقع الى ان شركات الترويج العقاري تتحمل مسؤولية امام التاريخ.

وتقول "الناس ينظرون الى هذا المبنى الضخم ويبدون دهشتهم، لذا لا يمكن القيام بشيء عادي، يجب وضع الامور في اطارها" التاريخي.

ومن بين المباني الاساسية الثمانية في الموقع، تعود ملكية واحد الى الحكومة الاقليمية لكنها ترغب في بيعه، في حين يعود اثنان آخران الى مستثمر من ليشتنشتاين وثمة مجمع رابع تم هدمه. اما المباني الاربعة الاخرى فقد بيعت الى شركات عقارية مختلفة على ان يتم تحويلها بالكامل بحلول سنة 2022.

وفي احد هذه المباني، بدأ الزوار بالتوافد لتمضية اجازاتهم في الموقع الذي بات يضم منتجعا صحيا ومطعما للوجبات السريعة ومخبزا بما يلبي تطلعات الزبائن الميسورين في المكان.

- "كفى مواقع تذكارية" -

أما الشقق التي تعكف شركة "ايريسغيرد" العقارية على بنائها حاليا، فقد بيعت بنسبة 95 % بدفع خصوصا من نسب الفوائد المتدنية والاعفاءات الضريبية.

وقد وظفت الشركة المستثمرة للمشروع ما يزيد عن 90 مليون يورو، ويراوح سعر العقارات بين 350 الف يورو للشقق البالغة مساحتها مئة متر مربع و650 الف يورو للشقق الاكبر المطلة على البحر.

ويقول كارستن راراش وهو رجل خمسيني من سكان المنطقة خلال تمضيته يوم اجازة على الشاطئ "حان الوقت للقيام بخطوة جيدة في برورا"، مضيفا "سئمنا من المواقع التذكارية في المانيا".

ويأمل المتحفان في ان يندمجا ضمن هيكلية واحدة لتركيز جهودهما على تسليط الضوء على تاريخ برورا.

وقد دفع توافد اكثر من مليون طالب لجوء الى المانيا العام الماضي بسلطات البلاد الى البحث عن سبل اكثر ابتكارا لاستضافتهم... حتى ان بعض هؤلاء تم ايواؤهم خلال الشتاء المنصرم في نزل برورا الشبابي.

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجمع نازي في جزيرة المانية يتحول منتجعًا سياحيًا فاخرًا مجمع نازي في جزيرة المانية يتحول منتجعًا سياحيًا فاخرًا



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates