موسكو ـ صوت الإمارات
قام فريق من المغامرين الروس بعمل مهمة جنونية و غير مشروعة، حيث قاموا بتسلق أعلى مبنى في أوروبا " Mercury City Tower"والذي يبلغ ارتفاعه 1.214 قدم، ويقع في (وسط العاصمة الروسية موسكو)، فيما قام الفريق بعمل خطة ملائمة للتسلق مثلما حدث في الفيلم الشهير " مهمة مستحيلة "، متحدين فريق من الحراس وكاميرات المراقبة والبرد القارص، إضافة إلى الكثير من عاملين البناء، الذين وفقًا لأحد أفراد الفريق و يدعى فيتالي راسكالوف "ليسوا فقط سيدقون أجراس الإنذار، ولكن أيضًا يمكنهم ضربنا بمنتهى القوة"،وذلك لعدم قانونية ما سيقدمون عليه، وبعد إعداد خطتهم اضطر الطاقم التسلل داخل موقع البناء وهم يرتدون زي عمال البناء، إلى الاختباء وراء الزوايا والأركان بعيدًا عن دوريات الأمن قبل الصعود إلى 75 درجة من السلالم للوصول إلى الطابق العلوي.
و يتطلب تسلق مبني بهذا الارتفاع (الذي بمجرد الانتهاء من إنشائه، سيكون أطول مبني في أوروبا) الكثير من الجرأة والشجاعة والمهارة، إضافة إلى الاقتحام والدخول وإعداد خرائط من نوع CCTV، والاختباء من الحراس الروسيين، ويقول راسكالوف، "لا توجد وسيلة قانونية حتى للرجال العاديين للصعود إلى الطابق العلوي". ومن أجل مهمتهم الصعبة، اضطر راسكالوف وفريقه المكون من 4 أفراد أن يراقبوا برج ميركوري طيلة أسابيع كي يعدوا خطة محكمة لتجنب كشفهم، ورسمت المجموعة كل نقاط ضعف كاميرات المراقبة الأمنية وعمل مسارات للسير بعيدًا عن حراس الأمن .
وبعد إعداد خطتهم، اضطر الطاقم التسلل داخل موقع البناء وهم يرتدون زي عمال البناء، واضطروا للاختباء وراء الزوايا والأركان من دوريات الأمن قبل الصعود إلى 75 درجة من السلالم للوصول إلى الطابق العلوي. ولكن بالنسبة إلى راسكالوف وأصدقائه لم يكن ذلك كافيًا، فقد عزموا على الوصول إلى أعلى من أي شخص آخر، وركزوا أعينهم على رافعة غير مستقرة على قمة المبنى ليصعدوا عليها، ثم تسلقوا 104 قدمًا آخرين .
وتكمن خطورة المهمة في أن الرافعة لا تزال تحت الإنشاء، واضطر الفريق أن ينتظروا حتى منتصف الليل لرحيل العمال، من أجل إنهاء عمليتهم غير المشروعة.
وقال راسكالوف "لدينا خمس دقائق فقط للقيام بما خططنا له"، مضيفًا "إن المهمة هي مهمة شبه مستحيلة بالنظر إلى أن هناك 5 من أعضاء الفريق بحاجة إلى الزحف إلى نهاية الرافعة المغطاة بالجليد قبل وصول العمال".
وبعد تناول الإفطار ونوم اثنين من أفراد المجموعة قرروا عدم المجازفة، بينما قرر ثلاثة آخرين، بما فيهم راسكالوف تحدي درجات الحرارة المتجمدة، ووصول الأمن الوشيك لتسلق الرافعة. وباستخدام الكاميرات المحمولة قاموا بتوثيق نجاحهم بالصعود على الرافعة المتجمدة، والتي يصل ارتفاعها 1.214 قدم ، حتى أن السحاب كان يحجب الرؤية عن الأرض. وبعد أن تركوا علاماتهم، وهي عبارة عن ملصقات تحمل شكل علامة البرق، نزلوا من فوق المبنى وأشاروا بعلامة النصر خارجه .
أرسل تعليقك