باريس ـ صوت الإمارات
تقع القرية الفرنسية سانت مارتن دي بيلفيل، في مجتمع سافوي القديم، والتي تشهد بعض الأعمال القديمة التي يؤديها ساكنوها كل يوم، حيث إنه لا يزال يمكنك رؤية بعض القرويين يذهبون لجمع المياه في الصباح من مضخة القرية، كما لا يزالوا يدخنون الهمص في المنزل، ويربَون الدجاج والماعز والأبقار ويصنعون الجبن.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن تلك القرية تتمتع بذلك الجو الريفي الهادئ التي يشوبها تلوث وزحام وصخب المدينة، هذا إلى جانب جو القرى الزراعية الفرنسية الأصيلة، كما أن تلاصق هذه المنازل الساحرة يعطي انطباعًا بسيطًا ومريحًا للأعصاب. حيث تعود ملكية الأرض أصلا إلى المزارعين المحليين الذين لديهم نظام ونش كان يستخدم لجلب العشب المجفف من أسفل المروج الجبلية إلى أعلاها لتغذية البقر في الشتاء.
وتتيح لك تلك القرية فرصة تملك الأراضي والبيوت، فيمكنك منزل مع 360 درجة من التمتع بالمناظر الخلابة، بالإضافة إلى سهولة الوصول ومكان لركن السيارات في الشوارع وحديقة.
ويتميز تصميم تلك المنازل بالبساطة والرقي، حيث أن كل الغرف مساحتها متساوية وتطل على مناظر طبيعية من كل جانب، كما أن بنيانها الخشبي يتيح لك جو من العصور القديمة، مثل تلك التي توجد في روايات شكسبير. حيث أن المفروشات هي مزيج من القطع القديمة والحديثة والمستصلحة، السجاد من جلد البقر، وجلود الغنم واللوحات ذات طابع جبلي، كما أن بها حوض استحمام ساخن في الهواء الطلق.
وتستمد المنازل الدفء في الشتاء من نظام تدفئة جغرافي من الأنابيب الحرارية، والتي تمتد لـ 80 مترًا تحت الأرض للاستفادة من حرارة الأرض في تسخين المياه وتدفئة الشاليه. حيث أنه وحتى الثمانينات كانت "سانت مارتن دي بيلفيل" لا تزال تعتمد على الزراعة وتربية الحيوانات في دخلها، ثم شيئا فشيئا تحوَلت إلى منتجع للتزلج، حيث يمكن للمتزلجين الصعود إلى قمة الجبل على ارتفاع 400 متر في 12 دقيقة فقط، حيث يمكنهم التزلج على ميريبيل أو الوصول إلى كورشوفيل.
ويتوفر بتلك القرية العديد من المطاعم المميزة التي تقدم طعاما محليا شهيا، والإقامة بها لا تعتبر باهظة نسبة إلى المرافق التي تتوفر بها. كما يوجد العديد من النشاطات التي يمكنك أن تقوم بها في تلك القرية، مثل التمشي على الثلوج بالحذاء المخصص لذلك، ركوب الخيل، تذوق المنتجات المحلية والتجول في الأسواق الأسبوعية والحفلات الموسيقية الكلاسيكية في الكنيسة القديمة المحلية
أرسل تعليقك