رحالة فرنسي يجمع شهادات مسيحيين من الشرق وذكرياتهم
آخر تحديث 13:00:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رحالة فرنسي يجمع شهادات مسيحيين من الشرق وذكرياتهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رحالة فرنسي يجمع شهادات مسيحيين من الشرق وذكرياتهم

الفرنسي فنسان جيلو في ساحة القديس بطرس
الفاتيكان - أ.ف.ب

يعتز فنسان جيلو بانه شهد على التنوع غير المعروف جيدا لكنائس الشرق بعدما قطع ستين الف كيلومتر خلال سنتين في سيارة من طراز رينو "4 ال" قديمة وزار جماعات في 23 دولة حاملا مجلدا يضم شهادات بثلاثين لغة ينتهي برسالة من البابا.

في ساحة القديس بطرس يعرض هذا الفرنسي البالغ 26 عاما واصله من منطقة فانديه امام سيارته المزينة برسوم وعبارات بالعربية وبلغات مختلفة، كتابا كبيرا من 300 صفحة نجح قبل يوم في عرضه على البابا.

وفي الصفحة الاخيرة كتب البابا فرنسيس بخطه الصغير بالايطالية "اشكرك كثيرا على هذه الشهادة المنقولة من كنائس الشرق وهي كنائس اعطت الكثير من القديسين وتعاني اليوم. اصلي من اجلكم كلكم وانا قريب منكم".

يحمل جيلو ماجيستير في القانون الانساني وهو كاثوليكي غير مطلع كثيرا على مجريات الكنيسة الا انه استمع الى شهادات لاجئين في لبنان قبل ان يبدأ مغامرته تزامنا مع زيارة بنديكتوس السادس عشر الى هذا البلد في العام 2012.

وقد اطلق على مشروعه اسم "الف مرة ومرة".

ويوضح "سحرتني روايات المسافرين في القرن التاسع عشر فلبيت نداء الشرق واردت ان اقوم بهذه الرحلة بطريقة تخلو من اي تصنع".

وقد حضرت له راهبات ي فرنسا هذا المجلد الكبير. ولم يكن يتصور عند انطلاقه في رحلة من عشرة اشهر في الاساس، انه سيملؤه عن بكرة ابيه بالشهادات.

وهو شهد على واقع متنوع جدا فثمة جماعات قديمة منعزلة جدا "تعيش مثل المسيحيين الاوائل" ومتحدرون من منفيين من الاتحاد السوفياتي ومن مسيحي آسيا ولا سيما السريان الملبار الكاثوليك الذين هاجروا الى الخليج ولاجئون لا سيما من سوريا.

 ونقلته سيارة رينو "4 ال" السكرية اللون القديمة من جنوب القوقاز و افغانستان الى ابواب سيبيريا وصولا الى ايران. وانتقل من السودان واثيوبيا الى دول الشرق الاوسط باستثناء سوريا بسبب الحرب. وزار ايضا دول الخليج وانهى رحلته في القدس.

ويروي انه عن دخوله بعض الدول مثل افغانستان "كنت اخبئ الكتاب جيدا في السيارة". وفي اليمن ظن انه كتابه سيصادر وهو طرد من هذا البلد. وقد ارسل اليه السفير البابوي بعد ذلك شهادات حول الكنيسة المحلية الصغيرة كي لا تبقى الصفحات بيضاء.

وصفحة بعد صفحة من "كتاب الشرق" تمر الرسوم التجريدية والساذجة وصور القديسين والصلوات والشهادات التي تعكس الامل والدعوة الى التضامن التي تطلقها هذه الجماعات القديمة جدا في غالبيتها من اماكن مثل منطقة الموصل التي باتت الان تحت سيطرة مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية".

وقد التقط صورا لهذه الجماعات، وجعل الجماعات المسيحية تسطر شهاداتها فيه. ويوضح "الناس كتبوا بلغتهم وثمة ثلاثون لغة ولهجة محلية" من الارامية الى العبرية.

ويروي فنسان "نقلني هذا الكتاب الى حدود لم اكن يوما اتصورها".

واحتاج احيانا الى بعض الوقت للعثور على جماعات معزولة "عند وصولي كنت انزل عند مسلمين وكنت اثير الفضول. لكني لم اشعر بالخوف ابدا".

وكانت علاقاته تقوم على البساطة والثقة. ويوضح "في كازاخستان سلمتني راهبات حزمة لراهبة في القدس. وقد سلمتها اياها بعد سنة وثلاثة اشهر!"

وساهم ثلاثة مسلمين في هذا الكتاب مؤكدين انهم لا يريدون رحيل مسيحيي الشرق وهم امرأة من لبنان ورجل من سلطنة عمان واحد وجهاء البدو في سيناء.

ويوضح "لم اكن سوى الرسول الناقل. هذا الكتاب هو كتاب مسيحيي الشرق وليس كتابي فقط. لقد تجاوزني. وسيحفظ لدى الاباء الفرانسيسكان في كنيسة القيامة في القدس".

ومع عودته الى فرنسا، يأمل ان ينشر شهادته قائلا "الشهادة ليست خيارا بل واجبا. هؤلاء الناس جازفوا لاطلاعي على بعض الامور. ومن واجبي ان اشهد".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحالة فرنسي يجمع شهادات مسيحيين من الشرق وذكرياتهم رحالة فرنسي يجمع شهادات مسيحيين من الشرق وذكرياتهم



GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

المدن الاستعمارية الجذابة والمنتجعات الشاطئية

GMT 01:16 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

نصائح لتجارب سفر ممتعة في الإجازات القصيرة

GMT 19:05 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أبرز المعالم السياحية الأكثر شهرة

GMT 22:59 2022 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

جبال الإمارات وجهة الباحثين عن مغامرات فوق السحاب

GMT 23:06 2022 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

«سفاري ليلي فاخر» في صحراء دبي

GMT 02:04 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

3 وجهات سياحية تستقطب عشاق الثلوج والمغامرة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates