سيدني ـ صوت الإمارات
تعد مدينة أديليد الأسترالية الأكثر اكتظاظًا بالسكان، وهي خامس أكبر مدن أستراليا، إذ يفوق عدد سكانها 1.1 مليون نسمة، تتميز بأنها مدينة ساحلية تقع بالقرب من المحيط الجنوبي، في منطقة سهول أديليد، شمال شبه جزيرة فلوريو، بين خليج القديس فنسنت وسلسلة جبال لوفتي، وسميت المدينة بهذا الاسم نسبة إلى الملكة أديليد من ماينينغن ساكسونيا. وتأسست العام 1836 بواسطة العقيد ويليام لايت، ومساحتها 1826.9 كيلو متر مربع. ويعتبر الوصول إلى عاصمة جنوب أستراليا الهادئة من المملكة المتحدة، أسهل بفضل الرابط الجديد من دبي على الخطوط الجوية الإماراتية، وتتزامن تلك الخطوة مع بداية الصيف في أديليد، إذ تبدو المدينة في أفضل حالاتها، إذ يستفيد المواطنون من حدائق المدينة ومقاهيها وشاطئها الطويل الذي يحيط بغرب المدينة. ومع بداية العام الجديد تبدأ جولة حول أديليد؛ تبدأ جولة"سانتوس" من الـ 20إلى 27 من كانون الثاني/ يناير العام 2013
"tourdownunder.com.au "؛ وهي الخطوة الأولى في تقييم الجولة العالمية لركوب الدراجات التابعة للاتحاد الدولي لراكبي الدراجات. وستبدأ الخطوط الجوية الإماراتية في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر تشغيل أربع رحلات أسبوعيًا من دبي إلى أديليد ورحلات ربط من برمنغهام وجاتويك وغلاسجو وهيثرو ومانشيستر ونيوكاسل، وستعمل يوميًا ابتداءً من الأول من شباط /فبراير العام 2013. ويقع المطار على بعد ستة كيلومترات فقط إلى جنوب غرب وسط المدينة، وتتكلف تلك الرحلة التي تستغرق 15دقيقة 20دولارًا "13 جنيهًا إسترلينيًا"، وتكلفة الحافلات 40,4دولار "ثلاثة جنيهات إسترلينية". تعرف على الاتجاهات: من السهل التجول في المنطقة المركزية بفضل نظام تخطيطها الشبكي، إذ يفصلها نهر تورنز من مقاطعة شمال أديليد السكنية؛ وهي رقعة مذهلة مليئة بالمنازل الجميلة التي تتكون من طابق واحد والكثير من الشرفات المزخرفة بالحديد، وتحيط بالمنطقتين حلقة من الحزام الأخضر، مما يمنح أديليد جو الحدائق. إن ميدان فيكتوريا الأخضر هو قلب المدينة وإلى شماله الشرقي توجد مقاطعة التسوق الرئيسية، محيطةً بسوق راندل
التجاري، وإلى طرفها الغربي يوجد مركز معلومات السياح الرئيسي. وتتميز المدينة بجهاز نقل عام ممتاز، فالحافلات والترام وقطارات الأنفاق مجانية داخل المنطقة المركزية، ويسير خط ترام المدينة الوحيد بطول شارع الملك ويليام بين مسرح حفلات المدينة الرئيسي في مركز أديليد للترفيه وبين محطة السكة الحديد، قبل أن يصل إلى منتجع غلينيلج الساحلي. الإقامة في الفنادق: تقع خزانة المدينة الكبيرة في أديليد في شارع فليندرز في ميدان فيكتوريا "medina.com.au " وتشغل مبنى صك العملة والخزانة الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، وتوجد في هذه الخزانة غرف مزدوجة يبدأ سعرها من 200دولارً "133جنيهًا إسترلينيًا" بما يتضمن وجبة الإفطار.وهناك فندق هيلتون أديليد المطل على ميدان فيكتوريا "hilton.com " الذي يبعد بضعة دقائق سيرًا على الأقدام عن الحي الصيني والسوق المركزية المغطى بالألوان الذي يمتلىء بالعشرات من منتجي الطعام المهرة، ويوجد بالفندق حوض سباحة خارجي ساخن، وملعب التنس وحمام البخار، يبدأ سعر الغرف المزدوجة به من 164دولارًا "110جنيهات إسترلينية". ويعتبر فندق YHA المركزي الحديث في أديليد الذي يقع في 135شارع وايماوث "yha.com.au" أحد أفضل الفنادق الصغيرة في أستراليا، وبه غرف مزدوجة بحمامات خاصة يبدأ سعرها من 88دولارًا "59جنيهًا إسترلينيًا" لا تتضمن وجبة الإفطار. اليوم الأول: إن المعلب البيضاوي في أديليد هو أحد أفضل ملاعب الكريكيت في العالم، ويقع إلى شمال الملعب تمثالًل للكولونيل ويليام لايت،
وكان لايت أول لواء مساح لأديليد؛ إذ رسم المدينة في العام 1836 في نمط منظم وأحاطها بالحدائق بهدف إيجاد "يوتوبيا" جنوبية. سر في شارع جيفكوت لتصل إلى ميدان ويلينجتون في قلب شبكة من الشوارع التي تصطف الأشجار على جانبيها، وتحيط به مجموعة متجانسة من المباني التي تعود إلى ثمانينات القرن التاسع عشر، ويطل على وسط الميدان فندق ويلينجتون "wellingtonhotel.com.au"، وبه مطعم جيد وحانة. وبالقرب منه توجد الكنيسة الميتودية البدائية السابقة التي تعود إلى العام 1881/1882، والتي بنيت بطراز كلاسيكي، وهي تتباين تمامًا مع الطراز الصارم المفضل في إنكلترا وويلز، ثم اتجه شرقًا على طول شارع تاينت الواسع، الذي توجد به المباني التي عززت الحياة المدنية للمستعمرين الجدد خارج بريطانيا؛ مثل مبنى المجتمع الودي الذي بني العام 1897، وفندق شمال أديليلد العام 1881 وهو الآن حانة أيرلندية، ومعهد شمال أديليد العام 1884، وقاعة الركابيين التي بنيت في العام 1858. ويوجد مقهى شهير على زاوية شارع تاينت وشارع أوكونيل، ويدعى "سكوتزي" ويقدم مجموعة متنوعة من الوجبات الإيطالية والبيتزا وتبدأ أسعارها من 13دولارًا "50,8 جنيه إسترلينيًا"، وتتكلفة وجبة السلمون المدخن بالجبن والخس والفلفل من 8دولارات "5جنيهات إسترليني" وسلطة الدجاج الدافئة 50,16دولارًا "11جنيهًا إسترلينيًا". ستجد في متجر "آر إم ويليامز" ملابس مصنوعة في أستراليا ولاسيما الأحذية المصنوعة يدويًا، وفي قسم المشاة من جادة راندل توجد واجهة "أديليد أركاد" المزينة، كما توجد مجموعة من المتاجر الصغيرة التي تبيع أشياء مثل الأقلام والعملات المعدنية والمديات والأوراق النقدية والأزرار. كما ستجد الشيكولاتة الفاخرة في متجر "هايف" "Haigh’s haighschocolates.com.au" في مركز راندل للتسوق. تقدم حانة فندق ليون "thelionhotel.com" في شارع ملبورن مجموعة واسعة من النبيذ، ويبدأ سعر الكأس من 50,6دولارًا "30,4جنيه إسترليني"، ويتكلف مشروب الكوكتيل 16دولارًا "60,10جنيه إسترليني". يوجد مطعم "دارتاجنان" "dartagnan.net.au " في شارع أوكونيل في شمال أديليد؛ وهو مطعم مريح وأنيق ذو زخرفة رمادية داكنة وبنفسجية، ويقدم طعامًا أستراليًا عصريًا مع إضافات إيطالية وفرنسية.وهناك مطعم بيسترو دوم "bistrodom.com.au" في شارع وايسموث والذي يشغل مبنى طويلًا في قلب المقاطعة المركزية، ويقدم أسعارًا منخفضة للغاية، إذ تتكلف سلطة جبن الماعز على سبيل المثال 16دولارًا"60,10 جنيه إسترليني". اليوم الثاني: تُعقد صلوات الأحد في الساعة الثامنة والعاشرة والنصف صباحًا في كنيسة سانت بيتر القوطية الجديدة الحجرية التي تقع على المنحدر المؤدي إلى شمال أديليد، تم إعلان قداسة الكنيسة في العام 1878 على الرغم من أنها لم تكتمل حتى العام1911، بُنيت جزئيًا بتخطيط ويليام باترفيلد وجزئيًا بتخطيط إدوارد جون وودز. يقدم المركز القومي للنبيذ "wineaustralia.com.au" من الساعة التاسعة صباحًا وجبة إفطار متأخر من مقهى كونكورس المطل على الحديقة النباتية، كما يقدم كعك مخيض اللبن مقابل 50,10دولار "7جنيهات إسترلينيًا"، والبيض مقابل 5,12دولارًا "75,8جنيهًا إسترلينيًا"، أو وجبة إفطار كبيرة بسعر 18دولارًا "12جنيهًا إسترلينيًا". تمتليء الحديقة النباتية بالأشجار والشجيرات والمياه، وهناك المنزل الاستوائي الرقيق الذي بني العام 1877، والبيت الزجاجي للنباتات المطيرة الذي بني العام 1988. وهناك متحف سانتوس للنباتات الاقتصادية الذي يعود إلى العام 1881 وهو مكرس لمجموعة النباتات المفيدة، ويركز على الاكتفاء الذاتي والحاجة إلى زرع النباتات الملائمة للمناخ. يعد منزل آيرس "ayershouse.com" الذي يقع في الشرفة الشمالية واحدًا من أكبر الفنادق في المدينة، ويُفتح للزوار من العاشرة صباحًا حتى الرابعة مساءً من الثلاثاء إلى الجمعة ومن الواحدة إلى الرابعة مساءً يومي السبت والأحد، وكان السيد هنري آيرس المستفيد من الازدهار الإقليمي للنحاس، كما يحمل سجل كونه رئيس وزراء جنوب أستراليا لسبع مرات، بُني منزله من العام 1855 حتى العام 1897 من أجل حفلات العشاء البرلمانية والحفلات الكبيرة. يمكنك ركوب ترامًا متجهًا إلى البحر في جلينلج لمشاهدة الضواحي في الطريق إلى المنتجع الساحلي، تتكلف الرحلة التي تستغرق أربعين دقيقة 10,10دولار "70,2جنيه استرليني" وتنتهي عند الشاطىء تقريبًا عند قاعة المدينة السابقة التي بنيت العام 1877 والتي أصبحت الآن مركزًا للاستكشافات الخليجية؛ وتفتح يوميًا من العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً "glenelgsa.com.au"، وتحكي قصة اسىتعمار جنوب أستراليا وتصف الزيارة الملكية الأولى في العام 1867 حين وصل الأمير ألفريد إلى ميناء غلينلج.
أرسل تعليقك