لندن ـ صوت الإمارات
عندما يختار المشاهير وجهة معينة، فاعرف أن تلك الوجهة ستفتح لها أبواب السماء وستصبح من أهم المقاصد السياحية على الإطلاق، فبمجرد زيارة الممثلة الأميركية أنجيلينا جولي وزوجها الممثل براد بيت لكمبوديا التي كانت مغمورة سياحيًا، هتف السياح على زيارة تلك البلاد الجميلة بعدما كانت تعاني من سنوات من العزلة السياحية.
ولم تكن تحظى بأي تغطية إعلامية ولم تكن موجودة أصلًا على الخارطة السياحية، لتصبح اليوم من أهم الوجهات السياحية الاستوائية، لا سيما أنها تتميز بروعة الطبيعة وبنفس الوقت لا تزال تحافظ على الهدوء الذي لا تجده في أماكن قريبة مثل تايلاند، التي تعتبر مغناطيسا للسياح لا سيما العرب منهم.
فإذا كان هدفك الاسترخاء والتوجه إلى مقصد سياحي، فلا بد من زيارة جزيرة كوه رونغ، حيث يتأرجح الزورق السريع فوق أمواج المياه الزرقاء الصافية قبالة الساحل الكمبودي ويبتل الجالسون على حافة الزورق بفعل المياه المتناثرة.
لكن الجميع في حالة مزاجية جيدة، لأن الوجهة هي جزيرة كوه رونغ الواقعة على بعد 25 كيلومترًا من الشاطئ في خليج تايلاند، وهي بكل مظاهرها تبدو الجنة الاستوائية الأمثل.
وعند رصيف سفن كوه رونغ، يرحب عامل من الفندق بالضيوف المقبلين للمساعدة في تهيئتهم للمغامرات التي تنتظرهم وتوضيح ما يجب أن تعرفه بشأن هذه الجزيرة لتحديد اتجاهاتك. وفي الحقيقة أنها ليست صعبة لاكتشافها.
تتمحور الإقامة في كوه رونغ في الأساس حول الاستمتاع بالهدوء، فلا يوجد حفلات على ضوء القمر مثل تلك التي تقام في جزر تايلاند ولا احتساء الشراب حتى الثمالة بأسعار مخفضة ولا الرقص على الشاطئ.
وفي كوه رونغ يستلقي الزوار تحت الشمس ويستمتعون بالسباحة في البحر، و قراءة الكتب والسعي لإعادة شحن الهواتف النقالة في حال كانت مولدات الكهرباء موجودة، وفي المساء، يحتسي الزوار العصائر الطبيعية ولكن في وقت مبكر للغاية يصبح المكان هادئًا.
وإذا كنت تتحدث عن مكان، إذ يمكن للأفراد التخلص من الضغط اليومي لحياتهم الشخصية والعملية، فجزيرة كوه رونغ هيّ مقصدك، ففيها مياه البحر دافئة والرمال بيضاء وناعمة، وفي الداخل ترتفع التلال من بين نباتات الغابة الكثيفة.
وبالنسبة للطعام فتقدم الوجبات البسيطة في المطاعم المقامة في أكواخ من القش، فبساطة المكان التي تجعل الجزيرة جذابة.
وحتى الآن لم يكتشف قطاع السياحة الفخم كوه رونغ رغم أنَّه يوجد على الطرف الشمالي من الجزيرة منتجع خمس نجوم بوجود "فيلا أوف ذا ووتر" أو فيلا فوق المياه على مساحة 308 أمتار مربعة.
ومن الممكن الاستمتاع بنوع من المناخ الهيبي في شاطئ توي، وكثير من أعضاء طاقم العمل الغربي اختاروا ترك حياتهم المعتادة لفترة، ويمكن أن يجعل آخرون الضيف يشعر أنه يفرض نفسه بشكل سيئ عليهم بطلباته بينما يأخذون قيلولة استوائية.
وتحصل فيها على نوع خدمة كخدمات الفندق الشامل، كما ستحصل على معلومة لدى وصولك أن هذه قد لا تكون الجزيرة الفاضلة التي تبدو عليها.ويتم تحذيرك تحذيرًا صارمًا بأن لا تترك أي متعلقات قيمة في كوخك لأن اللصوص يترصدون للزوار، وهذا حال جميع الأماكن السياحية حول العالم، لذا يجب التنبه لهذه المسألة في أي مدينة أو بلد تزوره.
أرسل تعليقك