أبوظبي ـ صوت الإمارات
حذر المركز الوطني للأرصاد من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية الأفقية، وانعدامها أحياناً على بعض المناطق الساحلية والداخلية وذلك من الساعة 00:15 إلى الساعة 08:00 الخميس 18 أبريل.سجلت المحطات الأرضية التابعة للمركز الوطني للأرصاد أعلى كمية أمطار سقطت على الدولة خلال الحالة الجوية بين الفترة من 14 إلى 17 أبريل الجاري في خطم الشكلة بالعين بواقع 259.5 ملم، وكلاء بالشارقة 239.5 ملم، والمرموم 219.4 ملم، ووادي الطوى 205.6 ملم، ومرغم 200.6 ملم.كما سقطت خلال نفس الفترة كميات كبيرة من الأمطار على مناطق متفرقة في أبوظبي ودبي والعين والظفرة والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين وعجمان.
أوضح إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن كميات الأمطار الغزيرة التي سقطت على الدولة خلال 24 ساعة الماضية نادراً ما يتم تسجيلها حتى في الدول التي تتعرض للأعاصير، كما أن كمياتها أضعاف ما تسجله الدول المطيرة كبريطانيا، والتي تبلغ كميات الأمطار التي تسجلها على مدار أشهر بين 60 ملم إلى 80 ملم.
وأشار إلى أن كميات الأمطار التي صاحبت الحالة الجوية التي شهدتها الدولة سجلت يوم أمس أرقاماً قياسية في كميات الأمطار التي تسقط خلال يوم واحد، والتي تخطت 200 ملم متر في 5 محطات أرضية تابعة للمركز الوطني للأرصاد، مشيراً إلى أن كمية الأمطار التي سقطت خلال 24 ساعة الفائتة ضعف كميات الأمطار التي تسقط على الدولة خلال عام كامل، والتي تتراوح كمياتها بين 80 ملم إلى 130 ملم.
زمن قياسي
وقال الجروان: إن الحالة تعتبر استثنائية في تاريخ الدولة، إذ لم يسبق تسجيل كميات أمطار بهذه الغزارة منذ ما يزيد على 75 عاماً وذلك بحسب بيانات الأمطار المسجلة على مدار السنوات السابقة، لافتاً إلى أن الحالة الجوية تميزت بعموميتها على مناطق الدولة، حيث سجلت أكثر من 50 محطة أرضية كميات أمطار تجاوزت 100 ملم خلال 24 ساعة.
وأشار إلى أن كميات الأمطار التي تسقط بغزارة كالتي شهدتها الدولة يوم أمس الأول لا يمكن لأنظمة تصريف المياه أن تستوعبها بشكل فوري، لأن البنية التحتية في مختلف دول العالم يتم تصميمها بناء على بيانات علمية دقيقة، حيث يؤخذ في الحسبان معدل الأمطار السنوية وتحليله بناء على البيانات المسجلة مسبقاً، ولا تندرج الحالات الاستثنائية التي تحدث بشكل مفاجئ ضمن خطط تطوير البنية التحتية خصوصاً في ظل التكلفة العالية لبناء شبكات تصريف المياه، مؤكداً أن العديد من دول العالم التي تعرف بأجوائها الماطر تشهد فيضانات جارفة عند هطول كميات كبيرة من الأمطار في وقت قياسي.
وأوضح الجروان أن البنية التحتية وشبكات تصريف المياه يتم تطويرها إذا تكررت الحالات المطرية الاستثنائية وزيادة شبكاتها في المشاريع الحديثة، ولكن ذلك غالباً لا يتم في وقت قصير من حدوث الحالات الجوية التي يرافقها أمطار غزيرة، وإنما بعد تكرار الحالات على مدة زمنية تصل لعشرة أعوام أحياناً.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك