رسائل حب من بلماكس
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"رسائل حب" من "بلماكس"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "رسائل حب" من "بلماكس"

لندن - مصر اليوم

جوليا موغنبورغ، مصممة مجوهرات غير عادية. فإلى جانب أنها فنانة تتعامل مع كل قطعة، وكأنها تحفة فنية قائمة بحد ذاتها، قررت، عندما انتقلت إلى محلها الواقع بـ«مايفير» على بعد خطوات من فندق «كلاردجز» أن يكون أكثر من مجرد محل تزوره الزبونات لشراء ما يجود به خيالها وأنامل الحرفيين الذين تتعامل معهم. كانت تريده أن يكون مزارا فنيا يغذي كل الحواس وفضاء فنيا يحتضن معارض لرسامين ونحاتين ومصممين. منذ عدة أشهر، مثلا، نظمت معرض «مدام غاربو» الذي استعرضت فيه أزياء نجمة أفلام الأبيض والأسود، غريتا غاربو وشارك فيه كل من مصمم الأحذية مانولو بلانيك ومصمم القبعات ستيفن جونز، وقبله عرضت قطع «فينتاج» وأعمال لفنانين معاصرين، وأخيرا، وليس آخرا، نظمت، خلال أسبوع لندن للموضة (لا يزال ساريا) معرضا بعنوان «رسائل الحب». المعرض يؤرخ لتاريخ الحب منذ قديم الزمان إلى اليوم، بما في ذلك حقبتا «الريجنسي» والفيكتوري، وإبداعات بعض القبائل، مثل الزولو. تقول جوليا إن أكثر ما أدهشها خلال غوصها في هذا التاريخ، كيف استعمل الإنسان الأحجار المختلفة في كل حقبة للتعبير عن الحب، مستدلة بعقدين من العقيق نسجتهما نساء من قبيلة الزولو، وعلى ما يبدو يلبسهما الرجال والنساء على حد سواء في فترة المغازلة والتودد للجنس الآخر. ويشير تصميميهما إلى تطور صناعة المجوهرات، كما إلى تطور لغة المخاطبة في هذه القبيلة. فالخامات أصبحت أكثر تطورا والتصاميم تناسب الفترة التي صيغت فيها كذلك الألوان. لكن إلى جانب هذا العقد هناك مجموعة من ماركة «بلماكس» Belmacz بتوقيعها، أي جوليا موغنبورغ، اختزلت فيها كل معاني الحب وقدرتها الفنية العجيبة على ترجمته بلغة تناسب العصر، خصوصا أن أهم ما يميز ماركة «بلماكس» أنها تضج بالحداثة. تشرح جوليا أن هذا المعرض يعني لها الكثير، لهذا يعتبر أول معرض تخصصه للمجوهرات بالكامل مبررة: «لمَ لا؟ فالحب كان ملهما لأجمل الأعمال، لذا كنت أريده أن يكون باذخا ومشوقا في الوقت ذاته، لإبراز تلك العلاقة الأزلية بين الحب والمجوهرات، وكيف استعملت هذه الأخيرة في كثير من الحضارات والثقافات كوسيلة للتعبير عن مكنونات القلب، وأيضا كيف اكتسبت الأحجار تحديدا لغة قوية تم توظيفها في تصاميم مدهشة». لا تنكر المصممة أن عنوان المعرض «رسائل حب» مثير، خصوصا أن لغة المجوهرات غير مكتوبة، لكنها تشرح أن طريقة استعمال ألوان الأحجار والذهب، تجعل لغتها قوية يفهمها الكل، أيا كان الزمان والمكان. وتزيد هذه القوة عندما يتم صقل الذهب وصياغته من قبل حرفي ماهر، ينجح في تحويله إلى قطع مرنة مفعمة بالرقة والحساسية». وبقدر ما كانت أبحاثها في تاريخ الحب ممتعة وغنية، كانت عملية تصميم هذه القطع أيضا سهلة، لأن الحب، كما تقول: «يتغلغل في كل شيء أعمله، ويسري فيه مجرى الدم بالنسبة للإنسان.. الحب بالنسبة لي هو القوة المحركة للإبداع، كما أكدت لي أبحاثي وقراءاتي أنه كان دائما الملهم والقوة الدافعة لشتى الفنون. وقد لفتني أن الاختلاف لم يلمس التصاميم والأحجار فقط، بل أيضا مفهوم الحب الذي أثر على طريقة التعامل مع هذه التصاميم. ففي الماضي، كانت اللغة أكثر لطفا ورقة، ومع الوقت أصبحت المشاعر وطريقة التعبير عنها أكثر سطحية تعتمد على الكلام أكثر من الفعل، خصوصا بعد أن أصبح الكلام مباحا. ربما هذا ما يجعل قطعة مجوهرات في الوقت الحالي أبلغ من الكلام للتعبير عن المشاعر، لا سيما إذا كانت بتصميم فريد ومميز». في نبرة صوتها تستشعر قلقها وهي تتكلم عن تغير مفاهيم الحب عبر الأزمان، الأمر الذي تعيده إلى سيطرة الجانب المادي في عصر أصبح فيه كل شيء متاحا، ولا شيء حصري أو خاص. صحيح أن المجوهرات كانت دائما زينة وخزينة، بمعنى أنه كان لها دائما جانب عاطفي وآخر مادي، لكن في الوقت الحالي، فإن الارتباط بالذهب، كعملة أو كاستثمار، هي فكرة عاطفية أكثر منها ملموسة. فقطعة مجوهرات رائعة منفذة بحرفية عالية وبخامات وأحجار صافية ومنتقاة بعناية، يمكن أن تكون ثروة لا تُقدر بثمن من حيث تصميمها، وليس أحجارها فقط. فقيمتها في هذه الحالة، تعتمد على التصميم وندرة الخامات والقصة التي ألهمت مصممها. أكبر دليل على هذا، مجوهرات دوقة ويندسور أو ماريا فيليكس، إليزابيث تايلور، مارلين ديتريش وتشارلز الأول وغيرهم، فهي مجوهرات ملهمة، وستبقى قصص الحب وراءها تلهب الخيال، وتحكي ألف قصة وقصة.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل حب من بلماكس رسائل حب من بلماكس



GMT 20:44 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

75 ألف زائر لمعرض الساعات والمجوهرات في الشارقة

GMT 04:19 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

تنسيق المجوهرات الملونة بطرق حديثة

GMT 04:16 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية

GMT 04:14 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 04:11 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل الإكسسوارات والمجوهرات لهذا الموسم

GMT 06:31 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أكثر المجوهرات رواجًا في عام 2022

GMT 23:20 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار الهدايا المناسبة من المجوهرات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates