القاهرة _ صوت الإمارات
ارتبط اللون الأحمر بالرومانسية منذ الأزل، فهو اللون المرغوب للمناسبات الخاصة مثل عيد الحب، الذي نحن على أبوابه قريباً، مصممة المجوهرات خلود الكردي تقدم معلومات للمهتمين بالأحجار الكريمة الحمراء، أولهما الياقوت والثاني هو العقيق الأحمر.
الياقوت الأحمر
عُرف حجر الياقوت في الماضي القديم بأنه ملك الأحجار الكريمة وكان يرمُز للشمس, كما كان يُعتقد بأنه يُضفي على حاملِه بعض الصفات النبيلة كالنزاهة والإخلاص والشجاعة, كما كان يُستعمل للشفاء والتداوي من بعض الأمراض حسب بعض معتقدات قدماء الإغريقيين ولقد ارتبط الياقوت ارتباطاً وثيقاً ببلاط الملوك والأباطرة فقلما تجد ملكاً أو وجيهاً إلا وقد امتلك الياقوت الأحمر ولِما كان يحمله هذا الحجر من جمال وتوهج وعمق في درجة لونه الأحمر القرمزي المائل للون الدم, ولن تجد تاجاً من تيجان الملوك إلا والياقوت يزينه أو يتوسطه.
وأما في العصور الوسطى في أوروبا الحديثة فكانت الملكات ونساء الطبقة الأرسترقراطية تقتني أحجار الياقوت وتؤمن بأنها رمز الإلهام والرومانسية والإزدهار ، التزين بالأحجار الكريمة الملونة يعتمد على مدى جمالية تنسيق ألوان الأحجار مع الأزياء لتُظهِر جمال لون الحجر و انعكاس بريقه. فالأحجار الكريمة الحمراء يمكن ارتداؤها على الأبيض و الأسود على حد سواء لتعطي رقياً في المظهر و جاذبية في تنسيق الألوان.
كما يمكن ارتداؤه مع الأزياء الملونة بحسب وجود درجات اللون الأحمر في الزِّي. وينصح بالابتعاد عن ارتدائه على الأزياء الخضراء و الزرقاء و الصفراء لعدم توافق هذه الألوان برقي مع الأحمر .
العقيق الأحمر:
عن أصل تسميته يقول الهمذاني «إنه معدن يَعِقُ عن الذهب»، ويوضح الكرملي أنه سمي العقيق لعقه بعض الحجارة أي لشقه إياها. وتعتبر عملية استخراج العقيق اليماني ومن ثم صياغته إحدى الحرف اليدوية التقليدية التي حافظ عليها الحرفيون اليمنيون جيلاً بعد جيل، وهو الأمر الذي جعل من العقيق يمانياً تسمية وتصنيعاً.
هو حجر كريم يكون لونه عادة بين البني والأحمر.وهو في الأصل عقيق أبيض من معادن السيليكا ولكنه اكتسب لونه من الشوائب المتكونة من أكسيد الحديد. يمكن أن تتنوع ألوان الحجر وتختلف اختلافا كبيرا، بدءا من اللون البرتقالي الشاحب إلى اللون الأسود تقريبا. يتواجد العقيق الأحمر في البرازيل والهند وسيبيريا وألمانيا، وتعد اليمن من أغنى الدول باستخراجه وصناعته، على رغم جمال هذا الحجر وروعته بعد مروره بعدد من المراحل، فإن ذلك الجمال المادي للعقيق لم يخلُ من الأساطير والكرامات المرتبطة بوضع الخواتم والقلادات المصنوعة منه في الذاكرة الشعبية اليمنية والعربية، وهي الخرافات التي انتقل بعضها إلى بطون الكتب التي أسهبت في سرد فضائل هذا الحجر الذي يصنف علمياً بأنه من الأحجار شبه الكريمة وإن كان قد فاق معظمها كرامة.
وتباين أسعار العقيق اليماني وفقاً لنوعه، غير أن أغلى هذه الأنواع وأندرها هي الفصوص التي تحتوي على ما يشبه أسماء شخصيات شهيرة أو أسماء وأشكال ذات ارتباط ديني وتبرز منطقة أنس ذمار (مئة كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء) كأشهر مناطق التعدين للعقيق، بالإضافة إلى محافظات صنعاء وتعز وعدن وحضرموت.
وعن تمييز الحجر المزيف من الأصلي تقول المصممة الكردي:
هذا موضوع يطول الحديث فيه، ولكن الفرق بين الطبيعي و المزيف يكون واضحاً في درجة النقاء و اللون و الملمس، و لكن ذلك يصعب على العين الغير متدربة. فينصح عند اقتناء احد الاحجار الكريمة ان تُرافِق الاحجار شهادات معتمدة من التجار أو من المختبرات العالمية لتؤكد صحة و مصداقية الحجر الكريم.
أرسل تعليقك