سويحان -صوت الامارات
وسط احتفالية شعبية ضخمة، وأداء فرق الفنون الشعبية المحلية وعلى وقع الأهازيج الشعبية واللوحات التراثية، توج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، الفائزين بأشواط اليوم الثاني والأخير لسباق الإبل التراثي الأصيل، في ختام فعاليات ومنافسات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2016، في نسخته العاشرة، على مدار أسبوعين بمشاركة واسعة من الإمارات ودول مجلس التعاون، وحضور إعلامي وجماهيري وطلابي لافت.
واستهل تتويج سموه للفائزين بالشوط الأول لمسافة 500 متر باللون الأحمر لأعمار من 51 إلى 70 عاماً، وانتزع ناموس الشوط علي بن حميد بن علي الرزي الشامسي، ونال جائزة عينية عبارة عن سيارة حديثة وسيف ذهبي، فيما نال المركز الأول للشوط الثاني باللون الأخضر، سعيد بن ناصر بن محمد الكتبي، وحصل على المركز الأول للشوط الثالث لمسافة 1500 متر باللون الأبيض، خميس بن علي بن يحيى الملعاي، والأول للشوط الرابع باللون الأسود سالم بن مسلم بين زفنة العامري، والأول للشوط الخامس باللون العنابي لمسافة 1500 متر، علي بن مصبح بن مفلح الكتبي، والأول للشوط السادس باللون الكحلي، سيف بن عويضة بن محمد بن حسن الكربي، والأول للشوط السابع باللون الأزرق، لمسافة 1500 متر لأعمار من 10 إلى 15 عاماً وحصده زايد بن سعيد بن سيف الخاصوني الكتبي، والأول للشوط الثامن باللون البني، سهيل بن محمد بن سهيل الحميري.
|
|
|
وثمن سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان دعم وجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للنشاطات التراثية والتظاهرات الثقافية المهمة التي تقام على أرض الدولة بوجه عام، والمهرجانات التراثية التي ينظمها نادي تراث الإمارات، بوجه خاص في إطار إستراتيجية الدولة الرامية إلى حفظ وصون الموروث الشعبي، وترسيخ ثوابت الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لسموه عقب تتويجه الفائزين بأشواط اليوم الثاني لسباق الإبل التراثي الأصيل، أمس، في منصة التتويج الرئيسية بميدان سباقات الهجن بسويحان.
وكان المهرجان حقق في نسخته العاشرة نقلة نوعية، وتطوراً كبيراً، على مستوى الزخم الإعلامي، ونقل فعاليات الحدث للرأي العام، والتي زادت على 100 فعالية في إطار مهنية عالية من جانب وسائل الإعلام المحلي والإقليمي والعربي والدولي، كما كان للرعاية الكريمة والحضور اليومي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، راعي المهرجان، الأثر الكبير في نجاح الفعاليات، وتحقيق المهرجان كل أهدافه في توثيق الموروث، والحفاظ عليه وتأصيله في نفوس الأجيال الجديدة، ونقل الصورة المشرقة لهذا التراث الغني إلى شعوب العالم كافة.
على مدى 14 يوماً، تحول المهرجان إلى حدث تقليدي كبير يسجل للتاريخ، إذ أصبح جسراً للتواصل الإنساني والثقافي بين ماضي الآباء والأجداد وتراثهم الثري وحاضر الأبناء ومواكبتهم أدوات العصر، وليس من قبيل المصادفة أن يحقق المهرجان هذه المكانة العالمية التي جاءته نتيجة تصميم وإرادة القائمين عليه، بأن يكون جسراً يربط الإمارات وشعبها بدول وشعوب العالم، جاذباً الانتباه الإقليمي والعالمي للإبل، ورافعاً مكانتها في الثقافة العربية، إذ استطاع المهرجان أن يفرض نفسه إقليمياً ودولياً، وارتقى ليصبح ظاهرةً تراثيةً ثقافيةً وسياحيةً واقتصاديةً تستحق الإشادة.
ونوه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان خلال اليوم الختامي، بأهمية هذه الاحتفالية التراثية التي تجمع أبناء الدولة والمنطقة، من محبي رياضات الهجن، وما يصاحبها من فعاليات تراثية وثقافية ومجتمعية ورياضية وعادات وتقاليد أصيلة، تبعث على الفرح وتجديد لفرص التواصل والتفاعل بين أبناء الوطن الواحد، ومصدراً للفخر والاعتزاز بما تحقق على هذه الأرض الطيبة المعطاء من تلاحم اجتماعي في مجتمع بات نسيجه يشكل صورة مثلى مشهوداً لنجاحها وتميزها عربياً ودولياً، وتستحق كل التقدير والإعجاب، كونها تسهم في ترسيخ ثوابت الهوية الوطنية والموروث الشعبي لدى أبناء الدولة.
وأشاد سموه بدور نادي تراث الإمارات في الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الوطنية، مؤكداً أن النادي يقوم بدور فعال لإحياء مختلف الرياضات التراثية والتقاليد الشعبية وتقديم الدعم والمساندة للشباب لنشر وتطوير الرياضات التراثية بمختلف أنواعها.
وأكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان أن إقبال أبناء الإمارات خاصة الشباب وصغار السن منهم على إحياء رياضاتنا التراثية والانخراط في ممارستها، لهو أمر يبشر بالخير، وهو في الوقت نفسه دليل على تمسكهم بتراثهم العريق وسط أمواج الحداثة، وهم في ذلك يحتذون بوالد الجميع القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن بعده خلفه المخلص الأمين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كما أنه دليل على أن التراث الأصيل سيظل حياً يعيش في عقولنا وقلوبنا، وهو من عناصر مُضِيّنا نحو التقدم في كل المجالات.
حضر فعاليات اليوم الختامي للمهرجان سمو الشيخ عيسى بن زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ هزاع بن عيسى بن زايد آل نهيان، والشيخ ناصر بن عيسى بن زايد آل نهيان، ورئيس وأعضاء اللجنة العليا المنظمة، وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى الدولة، ورعاة المهرجان، ووسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، وجمهور كبير من محبي التراث العربي الأصيل، وعدد من الشعراء من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
أرسل تعليقك