يستحوذ قطاع التحكيم في كل دورة انتخابية من عمل مجلس إدارة الاتحاد باهتمام متعاظم يوازي الاهتمام بقطاع المنتخبات، وشهدت الدورة الانتخابية الحالية إسناد رئاسة لجنة الحكام لعضو مجلس إدارة الاتحاد والحكم الدولي السابق محمد عمر، والذي تولى المهمة خلفاً لناصر اليماحي رئيس لجنة الحكام في الدورة الانتخابية السابقة 2008- 2012.
ومر قطاع قضاة الملاعب خلال السنوات الأربع الماضية بالعديد من المنعطفات الإيجابية إلى الحد البعيد رغم الشكوى المستمرة من أغلب الأندية، والتي رفع معظمها شعار عودة الحكم الأجنبي، في الوقت الذي تمسك فيه اتحاد الكرة بتوطين القطاع بنسبة 100% فيما يتعلق بالحكام والحكام المساعدين ومقيمي الحكام.
وجاءت بداية عمل لجنة الحكام في الدورة الحالية في أعقاب نجاحات عديدة شهدها سلك التحكيم، بعد أن استهل الاتحاد ولجنة الحكام الموسم الرياضي 2011- 2012 بتصنيف التحكيم الإماراتي ضمن المستوى الأول آسيوياً، ليتم على أثره زيادة عدد حكام الساحة الدوليين إلى (7) والمساعدين إلى (9)، حيث عملت لجنة الحكام في اتحاد الكرة على تلبية متطلبات الترقية من معايير وبرامج وأنشطة لها علاقة بتطوير منظومة التحكيم وعناصرها.
وشهد موسم 2012- 2013، إقامة معسكرين للحكام في ألمانيا وتركيا قبل انطلاقة الموسم، ودورات الصقل لحكام المراحل السنية والمستجدين وبقية الحكام، بمشاركة خبراء ومحاضرين من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، والاختبارات البدنية للحكام مرتين خلال الموسم لجميع الحكام باستخدام أحدث الأجهزة لقياس السرعات، وبإشراف مدربي اللياقة البدنية، والذين يتم إخضاعهم لدورات تأهيليه وتطويرية دولية، وورش عمل لمقيمي أداء الحكام، والدورات الدولية للحكام والمحاضرين، ودعم النشاط التحكيمي في كرة قدم الصالات - النسائية - الشاطئية بالتعاون مع المجالس الرياضية، واستضافة عدد من الأحداث التحكيمية الدولية والآسيوية المهمة.
وشملت إحصائيات الموسم الأول تعيين الحكام لإدارة 1992 مباراة رسمية تابعة للاتحاد ولجنة دوري المحترفين بإجمالي 7616 حالة تعيين حكام ومقيمين لهذه المباريات، كما تم تعيين الحكام لعدد 900 مباراة غير رسمية تابعة للأندية والمؤسسات الحكومية والخاصة والمباريات الودية للمنتخبات الوطنية بإجمالي عدد 2300 حالة تعيين حكام لهذه المباريات، ووصل عدد المباريات التي أدارها حكام اتحاد الكرة خلال موسم 2012- 2013 إلى 2892 مباراة بإجمالي 9916 تعيين، من بينها 1992 مباراة رسمية، و900 مباراة غير رسمية.
وارتفع عدد المشاركات الدولية للحكام والمقيمين والمحاضرين في موسم 2013- 2014 إلى 136 مشاركة، وتم تعيين الحكام لعدد 2322 مباراة رسمية تابعة للاتحاد وللجنة دوري المحترفين بإجمالي 7872 تعيين للحكام والمساعدين والمقيمين، بجانب إقامة معسكر للحكام في ألمانيا في أغسطس 2013 على مجموعتين الأولى (34 حكماً) والثانية (37 حكماً).
تجربة الحكم الإضافي وجرى خلال الموسم 2013- 2014 تجربة الحكم الإضافي، والتي تم تطبيقها بشكل رسمي بداية من موسم 2014- 2015، حيث سبقتها فترة طويلة من التحضيرات من خلال إقامة دورة الحكم الإضافي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بمشاركة 70 حكماً، «وشهدت مباراتا منتخبنا الوطني للشاب مواليد 95 ونظيره المصري اللتان أقيمتا بتاريخ 26 و28 فبراير 2014 أول ظهور للحكم الإضافي في الملاعب الإماراتية قبل الاعتماد الرسمي في موسم 2014- 2015.
وشهد موسم 2014- 2015 زيادة عدد حكام الساحة، حيث وصل العدد إلى 17، على عكس الماضي، الذي بلغ 12 حكماً، وعلى مستوى المساعدين وصل العدد إلى 21 حكماً بزيادة بلغت أربعة حكام، فيما شهد الموسم أيضاً وجود 33 حكماً إضافياً، في المقابل جرى مطلع العام 2016 تقليد الشارة الدولية لـ23 حكماً من بينهم 7 حكام ساحة، و9 حكام مساعدين و3 للصالات، و2 للشاطئية، بجانب حكمة دولية للساحة وأخرى دولية واحدة مساعدة.
وتضم قائمة حكام الاتحاد في النخبة الآسيوية حالياً الثنائي الدولي محمد عبدالله حسن، وعمار الجنيبي، بجانب الدولي يعقوب الحمادي الذي اجتاز الاختبارات الأخيرة، فيما يستعد الثنائي سلطان عبد الرازق وعمر آل علي للحاق بركب حكام النخبة الآسيوية نهاية العام الحالي، وتضم قائمة المساعدين النخبة محمد أحمد وحسن المهري وزايد داود وأحمد الراشدي (مساعدين).
عودة للمونديال
يقود محمد عبد الله حسن الحكم الدولي طاقم قضاة اتحاد الكرة الطامح إلى إعادة الصافرة الإماراتية إلى واجهة المونديال من خلال الترشح للظهور في إدارة مباريات كأس العالم 2018 بروسيا، وشهدت الدورة الحالية لعمل لجنة الحكام أول غياب للصافرة الإماراتية عن نهائيات المونديال منذ العام 1994 بعد الإصابة التي لحقت بالدولي السابق علي حمد المرشح وقتها للمشاركة في مونديال البرازيل 2014.
ولم تغب الصافرة الإماراتية عن نهائيات كأس العام منذ أول مشاركة للحكم الدولي السابق علي بوجسيم، والذي يعد أول حكم إماراتي يشارك في إدارة مباريات المونديال في ثلاث نسخ على التوالي 1994، 1998، 2002، وأعقبه الحكم الدولي المساعد السابق عيسى درويش في مونديال 2006، والحكم الدولي المساعد صالح المرزوقي في جنوب أفريقيا 2010.
معسكرات إعداد
وحرصت لجنة الحكام على إقامة معسكرات إعدادية لقضاة الملاعب قبل انطلاقة كل موسم، وتوزعت وجهات المعسكرات الإعدادية ما بين ألمانيا، تركيا، سلوفاكيا، بجانب المعسكرات الداخلية وبرامج التدريبات والمحاضرات الأسبوعي للحكام، واستقطبت اللجنة خلال فترات متفاوتة أبرز المحاضرين والمدربين أمثال السويسري ماسيمو بوساكا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي، والإيطالي كولينا، الإسباني فيرناندو تريساكو جارسيا مدير لجنة الفيفا لتطوير التحكيم، والإنجليزي إيان بلانشارد مسؤول تطوير الحكام بالاتحاد الإنجليزي، ومواطنه راي أوليفر والقطري هاني بلان المحاضر بالاتحادين الدولي والآسيوي، بجانب مشاركة المدربين الياباني تارو سايتو والأرجنتيني بيريز أليجيو، والإسباني خوسيه سانشيز والسعودي علي الطريفي والإنجليزي راي أوليفر ومواطنه مايكل رايلي مدير إدارة الحكام بالاتحاد الانجليزي، كما ضمت قائمة المحاضرين المحليين المدير الفني للحكام شمسول مايدن وأحمد يعقوب وخالد الدوخي وبدر البدري بجانب حسين عبد الرحيم وخليل عبد الله ومدربي اللياقة الدكتور سعد جميل وحسن عبد الله وأحمد هلال.
كما زاد عدد مقيمي الحكام المعتمدين لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى 6 مقيمين بانضمام أربعة مقيمين بجانب الثنائي علي بوجسيم وسالم سعيد، حيث تم اعتماد الدولي السابق علي حمد كمقيم حكام في العام 2014، بجانب أحمد يعقوب، خالد الدوخي، صالح المرزوقي، علاوة على عضوية علي حمد للجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي خلال الدورة الحالية.
أرسل تعليقك