الجزيرة ينهي تحضيرات "الهلال" بدوافع الفوز الأول

نهي فريق الجزيرة مساء اليوم برنامج تحضيراته لمواجهة الهلال السعودي غداً باستاد محمد بن زايد في الجولة الثالثة لمباريات دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، حيث يضع الهولندي تين كات المدير الفني للفريق آخر اللمسات على طريقة اللعب والتشكيلة التي يخوض به المباراة.

وهناك دوافع كبيرة داخل الفريق من أجل تحقيق الفوز بالمباراة التي تعني الكثير في مسيرة «فخر أبوظبي» بالبطولة القارية، وذلك بعد خسارة المباراتين السابقتين أمام تراكتور الإيراني في تبريز وأبوظبي، وذلك بحثاً عن تحقيق أول فوز، والحصول على ثلاث نقاط.

وعبر البرازيلي تياجو نيفيز لاعب نادي الجزيرة عن سعادته الغامرة برؤية جماهير الهلال مجدداً في مباراة الجزيرة غداً، مشيراً إلى أنه سيكون أكثر سعادة بحضور جماهير الجزيرة والإمارات لدعم فخر أبوظبي، وأنه كلاعب محترف بالتأكيد سوف يبذل كل ما في جهده من أجل مساعدة فريقه على الفوز وحصد النقاط الثلاث من أجل الإبقاء على الفرص في المنافسة على التأهل للأدوار النهائية.

وقال تياجو نيفيز: «أحترم كثيراً جماهير الهلال، ولن أنسى الذكريات الطيبة هناك، وأدين لهم بالكثير من الفضل في مسيرتي الاحترافية، وما زلت أرتبط بكثير منهم بعلاقة جيدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الموقف لا يحتمل خسارة الجزيرة لمباراة أخرى، وأتمنى أن أنجح في هز شباك الهلال من أجل تحقيق الفوز للجزيرة، لأن رصيدنا خال من النقاط، لأن خسارة أي مباراة أخرى تعني خروجنا من المنافسة، وثقتي كبيرة في نفسي وفي زملائي اللاعبين لتقديم عرض قوي يتناسب مع قيمة نادي الجزيرة، ويعكس حالة الاستقرار النفسي والفني والتي نمر بها في المرحلة الأخيرة، لا سيما أنني مقتنع تماماً بأن ما قدمناه أمام تراكتور سازي الإيراني في المباراتين لا يعبر عن مستوانا الطبيعي».

وأضاف: «خبراتي كبيرة في البطولة الآسيوية، فقد شاركت مع الهلال فيها كثيراً من قبل، وتأهلت لنصف النهائي معه، وللنهائي أيضاً، ولم يكن لدينا الحظ في رفع الكأس، وأقول إن الجزيرة إذا كان في يومه فسوف يحقق ما يريد بتلك المباراة».

وعن فريق الهلال وقراءته له، قال: «الهلال من أقوى فرق آسيا، ويضم لاعبين مميزين في كل الخطوط، وأنا أعرف عنه كل شيء تقريباً، وفرصه كبيرة في التأهل، خاصة بعد النتائج التي حققها في الجولتين الأولى والثانية، ويتميز بقوة خطي الوسط والهجوم، وسرعة انتقال الكرة من الوسط إلى الهجوم والوصول لمرمى المنافس بأقل عدد من التمريرات، وفي كل الأحوال سوف تكون مباراة الجزيرة والهلال ممتعة بكل المقاييس، وأتوقع لها أن تشهد الكثير من الأهداف لأن الفريقين سوف يلعبان من أجل الفوز».

وتابع: «شخصية فريق الجزيرة ظهرت بقوة في لقاءات السد والشباب وبني ياس والنصر لأننا كنا متأخرين في الكثير من الأوقات بالأهداف، ثم عدنا للقاء وحققنا الفوز، وهذا يعكس أن الفريق يملك الإرادة».

وفي تعليقه على تطور مستواه وتألقه في المرحلة الأخيرة، قال نيفيز: «الفريق كله يمر بحالة جيدة، وليس تياجو وحده، وكلنا نساعد بعضنا بعضاً، ومن أجل ذلك فأنا أتقدم بالشكر إلى زملائي الذين ساعدوني على الظهور بهذا المستوى، وأقول إن ما قدمته هذا لا يساوي 50% مما أملك من قدرات، لأنني لا يزال لدي الكثير، خصوصاً عندما ألعب في مركزي، والقادم سيكون أفضل بالنسبة لفريقي، لأنني بدأت استقر نفسياً، وبدأ التجانس يتحقق بيننا، سواء مع اللاعبين الصاعدين أو الأجانب الجدد».

وعن رأيه في أسباب تحسن أداء الجزيرة ونتائجه بشكل عام في المرحلة الأخيرة، يقول تياجو نيفيز: «السبب الرئيس هو أن الأداء الدفاعي تحسن كثيراً، وأن ذلك لا يرجع إلى مستوى المدافعين أو الخط الخلفي فقط، لكنه يرجع في الأساس إلى الأداء الجماعي، ويكفي أن نقول إن كل لاعب عليه دور دفاعي، ويحاول أن يقوم به على أكمل وجه، بداية من كينوين جونز وعلي مبخوت، ومروراً بلاعبي الوسط، وانتهاء بالدفاع وحارس المرمى علي خصيف».

وأضاف نيفيز: «تين كات له فضل كبير علي لأنني كنت معرضاً للانتقال عندما وصل إلى أبوظبي وتولى المسؤولية الفنية لقيادة الجزيرة مع بداية الدور الثاني، وعندما جلسنا معاً، أبديت له رغبتي في البقاء مع الجزيرة، فوضع ثقته في، وطلب استمراري، وأي اجتهاد مني أو تحسن، فإنه نوع من أنواع رد الجميل لهذا المدرب الرائع الذي يعمل بذكاء على الجانب النفسي عند اللاعبين».

وعما إذا كانت لديه نصيحه لزملائه اللاعبين في تلك المرحلة المهمة والحاسمة بالنسبة للجزيرة والحافلة بضغط المباريات، قال: «أقول لنفسي ولهم جميعاً إن التألق في المستطيل الأخضر يبدأ من خارج الملعب، من الحياة الخاصة، فيجب أن نكون ملتزمين في الغذاء والنوم، وهذا هو معنى الاحتراف الحقيقي من واقع تجربتي الطويلة».