أكد محمد العطاس، لاعب بني ياس المخضرم، اعتزال اللعبة دولياً، وطي هذه الصفحة، بعد 37 سنة، هي مسيرته في الصالات، لعب خلالها لأندية الجزيرة والوحدة وبني ياس.
وأشار العطاس إلى أنه لعب مع الجزيرة 35 سنة، حافلة بالعطاء في «صالات الطائرة»، ليعمل بعدها في اتحاد اللعبة، خلال دورة محمد عبد الكريم جلفار «2008 - 2012»، ثم العمل بشركة الجزيرة للألعاب الرياضية، مبيناً عودته إلى اللعب مرة أخرى عبر بوابة الوحدة الموسم الماضي ثم بني ياس هذا لموسم.
وقال: «حالياً أدعم أبنائي وأشجعهم بعد أن تركت اللعبة، من أجل الاستفادة من خبراتي الطويلة في الصالات، ولم أقرر الخطوة المقبلة بالنسبة لي في مجال الطائرة التي أحببتها منذ الصغر وترعرعت فيها حتى أصبحت إدارياً».
وأشار إلى تفكيره في رئاسة اتحاد الدورة دورة 2020 - 2024، مبيناً أن هذا القرار مرهون بالدعم الكافي الذي يمكن أي مجلس إدارة من تنفيذ الاستراتيجيات الموضوعة وتحويلها إلى أرض الواقع، على غرار ما يحدث في كرة القدم. وأضاف: «نجاح اللعبة مرهون بالدعم والاهتمام الكبيرين حتى ينعكس ذلك على مسيرة منتخباتنا الوطنية، من أجل تحقيق طموحاتها المطلوبة وفق النهج المرسوم من الاتحاد».
وكشف العطاس أن جميع أبنائه يمارسون كرة القدم، وهم أحمد لاعب الفريق الأول بنادي الجزيرة والمنتخب الأول، وخالد لاعب الفريق الأول بنادي بني ياس ومنتخب الشباب، وعبد الله لاعب الجزيرة تحت 15 سنة، وحمدان لاعب فريق الجزيرة تحت 10 سنوات.
وأشار العطاس إلى أن لا مستقبل في الطائرة، مبيناً أنه وراء عدم تشجيع أبنائه على ممارسة الطائرة والتوجه إلى كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم التي تستأثر بالاهتمام كله.
وتابع: «الطائرة في عهدنا كانت اللعبة الشعبية الثانية، ولها بريقها، مما كان له الأثر الكبير في وجود جمهورها المحب للعبة في الصالات، حيث كانت محط الأنظار، وكل موسم تفزز مواهب على الصعد كافة، بعكس ما يحدث حالياً، حيث لم نشاهد موهبة في اللعبة منذ 14 عاماً، مما يؤكد أن هنالك خللاً كبيراً في المراحل السنية».
ووصف العطاس الطائرة بالبيئة الطاردة، بسبب عدم اهتمام بعض الأندية باللعبة، مما كان له المرود السلبي على عدم إفراز المواهب، خصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح، مبيناً أن اللعبة حالياً في «غرفة الإنعاش»، وهي في طريقها للانقراض بعد 3 سنوات إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وتساءل العطاس متى تتدخل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة من أجل محاسبة الاتحادات صاحبة الإخفاقات؟، مشيراً إلى أن عدم المتابعة والتقييم السنوي كان وراء ما يحدث في هذه الاتحادات المتراجعة، والدليل ما يحدث في اليد.
وقال: «ينبغي على (الهيئة) متابعة الاتحادات المختلفة ومدى تنفيذها للاستراتيجيات والمبادرات، ونسبة تحقيق الأهداف والجودة، والمعوقات التي تقف حجر عثرة على طريق تطبيق هذه الاستراتيجيات على أرض الواقع، ويجب أن تضع (الهيئة) سياسات واضحة من أجل تطوير الألعاب الأخرى، وتوفير أدوات التميز لها من أجل تحقيق طموحاتها المطلوبة».
وطالب العطاس بأن تطلق «الهيئة» جوائز سنوية للاتحادات المتميزة في الجودة والاستراتيجيات والمجالات كافة، من أجل إسعاد الرياضيين، ورفع مستوى اللاعبين، وللجماهير من أجل عودتها إلى الصالات.
وأضاف: «بعض الأعضاء ظلوا يعملون في الاتحادات من أجل (الشو) والشهرة وليس للمصلحة العامة لدفع مسيرة اتحاداتهم إلى الأمام، ومعظم هؤلاء الأعضاء (كومبارس)، وهدفهم فقط حضور الاجتماعات، وجميع القرارات في يد الرئيس فقط».
وتابع: «بهذا الوضع لن تصطلح الحال، في ظل غياب العمل بروح الفريق الواحد في معظم مجالس إدارات الاتحادات، مما كان له المرود السلبي على الاتحادات نفسها، وبالتالي مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة والرياضة بصفة عامة».
وأشار إلى أن معظم الإستراتيجيات التي يتم إطلاقها في بداية كل دورة تظل حبيسة الإدراج، وأن البرامج الانتخابية هي للاستهلاك فقط ، وخصوصاً أن المبادرات التي تطلق لا يتم تطبيقها على أرض الواقع. ورداً على سؤال حول وجود «العواجيز» في اللعبة، أكد أن ذلك بسبب غياب المواهب واللاعبين، وحاجة الطائرة إلى خبرات اللاعبين الكبار.
وأشار العطاس إلى أنه مع «الحرس القديم» في الدورة الجديدة للاتحاد، وقال: تمنيت خوض عبدالله الكندي سباق رئاسة الاتحاد من أجل مصلحة اللعبة، لأن الكندي عمل 25 سنة في مجال الإدارة في نادي الجزيرة، وحقق مع طائرة الجزيرة إنجازات، إضافة إلى أنه لاعب سابق في الجزيرة والمنتخب الوطني.
وقال: «المجلس الحالي لم يضف أي جديد للطائرة، وكانت محصلته بلا جديد، حيث عمل على استضافة نهائيات كأس آسيا في الإمارات فقط، ولم يقدم أي شيء يذكر للعبة خلال مسيرته التي استمرت لـ 4 سنوات» ، مشيراً
إلى أن عودة اللعبة مرهونة بإقامة دوري المدارس، وفتح الباب لمشاركة أبناء المواطنات، ومواليد الدولة في جميع المسابقات.
أرسل تعليقك