قررت قناة ياس أن يكون احتفالها بمرور عام على انطلاقها على طريقتها الخاصة، وذلك من خلال بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة، وهو الحدث الذي شهد انطلاقة القناة وافتتاحها العام الماضي، واختارت أن يكون الاحتفال عبر نقل البطولة بالمستوى والشكل الأمثل مع مفاجآت كبيرة في البث والتناول والعرض، في إشارة إلى بداية جديدة لعام جديد من العمل والجهد والوجود في فضاء الإعلام العربي، تؤكد به «ياس» مكانتها التي حققتها في عامها الأول.
وكشفت القناة عن تغطية جديدة وغير مسبوقة للحدث الذي ينطلق غداً، وذلك من خلال تقنيات فنية حديثة متطورة تستخدم للمرة الأولى في سباقات القدرة، مع محتوى ومضمون مغاير لكل التغطيات السابقة التي قدمتها من قبل، سواء في سباقات القدرة أو على صعيد تغطيات الفعاليات بوجه عام.
وعلى صعيد الكم، حشدت القناة 35 كاميرا وزعت على مسار السباق وفي قرية الفحص الطبي، لتنقل للمشاهدين كل التفاصيل التي تدور في السباق الأكبر والأبرز في عالم القدرة، مستخدمة نوعيات جديدة وحديثة في النقل والتصوير والمتابعة، سواء على الأرض أو من الجو أو من خلال الوسائل الحديثة المستخدمة فيها عبر عدد من السيارات الخفيفة التي تنقل المراسلين للمراحل، وتجعلهم يتابعون الفرسان خطوة بخطوة مع المسار، إضافة للكاميرات المعتادة وغيرها من الكاميرات التي تعرض الصور الجمالية للسباق والمكان.
وعلى صعيد المضمون، وزعت «ياس» مراسليها ومحلليها عبر المراحل ونقاط التنافس، إضافة إلى استوديو التحليل العام الذي سيتواصل من السادسة صباحاً وحتى نهاية السباق.
من جانبه، أكد محمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام»، العضو المنتدب، أن الطريق لا يزال أمامنا طويلاً، ولا تزال طموحاتنا وخططنا كبيرة، وما قدمناه عبر عام وهو مميز وحافل ومرضٍ، لكنه يبقى جزءاً يسيراً من رؤيتنا وخطتنا، سواء في قناة «ياس» وما تقدمه أو لإعلام الإمارات بوجه عام.
وأضاف: «بعد عام من العمل الشاق والطويل، وعبر ساعات عمل امتدت في القناة إلى أكثر من 2154 ساعة تلفزيونية، قدمت فيها «ياس» الكثير من الفعاليات والجهد، سواء الفني أو الموضوعي، أثمرت كل هذه الساعات ثقة من المشاهد، وثقة من ممارسي هذه الرياضات التي تقوم «ياس» بتغطيتها، وثقة عالمية كبرى، حتى باتت هي المصدر للكثير من الجوانب في الاتحادات الدولية، وهو ما نعتز به ونفخر، لكنه في الوقت نفسه يدفعنا ويحملنا مسؤولية كبيرة نسير فيها بلا تردد ولا تراجع، واضعين كل الإمكانات في سبيل تحقيق أهدافنا من إعلامنا الإماراتي».
وقال: «إننا في أبوظبي للإعلام حريصون كل الحرص على تأكيد مكانة هذه الرياضات الأربع التي تغطيها ياس، وهي الهجن والصقور والخيول والرياضات البحرية، وكلها رياضات باتت الإمارات هي الرمز والعلم فيها، وهي التي تتولى زمام الأمور فيها دعماً وتطويراً وتحديثاً، لذا سنظل نساند وندعم كل الاتحادات فيها، وننقل كل المسابقات والبطولات للارتقاء بهذه الرياضات، مساهمين في تحقيق أهداف الاتحادات الأربعة».
وأشار المحمود إلى أن ما قامت به قناة ياس عبر عام مضى بوعي وادارك، غير مفاهيم تلفزيونية راسخة مع هذه الرياضات، كما غير نسب المتابعة والمشاهدة لها، فكما نعلم هذه الرياضات زمنياً هي رياضات طويلة الزمن، وتحتاج معها رؤية للجذب والتناول، فرياضة القدرة أستطيع أن أقول الآن إنها باتت رياضة شعبية يشاهدها ويتابعها الشباب، وهو ما انعكس فعلياً في عدد الفرسان الشباب الذين انخرطوا في هذه اللعبة، وهو الأمر نفسه في الصقور وفي الهجن وفي الرياضات البحرية، ويمكن ملاحظة هذا بوضوح بفضل ما قام به إعلامنا في هذا الصدد، وهو ما يرسخ قيم وأسس وعراقة هذه الرياضات في ارضنا، وفي وجدان شبابنا.
وأضاف: «لقد كان اختيارنا ليوم انطلاق قناة ياس بالتزامن مع بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة، اختياراً دقيقاً وموفقاً، فالحدث هو الأكبر في ميدان القدرة، ويحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، وسيظل هذا التاريخ والحدث دائماً ثابتاً في وجداننا جميعاً، لذا فحين تأتي الذكرى الأولى لوجود «ياس»، وضعنا في اعتبارنا أن تكون التغطية والتناول أولاً في مستوى الحدث، ثم في تقديم رسالة لما ستكون عليه القناة في عامها الثاني، وأكدنا لفرق العمل فيها أن معرفة الطريق غير السير فيه، ويجب أن نضع في الاعتبار أن الطريق طويل، وأن التجديد والتطوير سمة يجب أن تكون حاضرة على رأس الجودة والتميز، وهو ما سيلمسه المشاهد والمتابع والممارس لكل هذه الرياضات التي تغطيها ياس».
وكانت ياس بدأت قد تغطيتها وتمهيدها للحدث ابتداء من الأحد الماضي، عبر 6 سهرات متتالية تختتم مساء اليوم، حيث استعرضت الأولى تاريخ البطولة في أول خمس نسخ من عام 2000 إلى 2004 متضمنة عدداً من التقارير المصاحبة عن قيمة السباق ومكانته بما يحمل من اسم صاحب السمو رئيس الدولة، إضافة إلى تقرير عن كل نسخة من نسخ البطولة، وواصلت السهرات في الحلقة الثانية استعراض تاريخ البطولة في ثاني خمس نسخ من 2005 إلى 2009 مع تقارير عن كل عام، واستكمل السرد التاريخي في الحلقة الثالثة بعرض آخر ست نسخ من 2010 إلى 2015.
وتواصلت السهرات مع ربط خارجي باستوديو مواز من الإسطبلات، فيما استعرضت الحلقة الرابعة تحضيرات قرية الإمارات العالمية للقدرة، مع تقارير مفصلة عن القرية، وتقرير عن التجهيزات اللوجستية، وآخر عن الخدمات التي تقدم عبر جهات عدة مثل الشرطة والبلدية، وغيرها، فيما استعرضت السهرة الخامسة المشاركين من خارج الدولة، والتقت خلالها مع عدد من الفرسان والفارسات والمدربين الأجانب المشاركين مع تقارير عن الخيول المشاركة من الخارج والحجر الطبي للخيول، فيما ستركز حلقة اليوم، وهي الأخيرة من سلسلة حلقات التحضير على تحليل سباق الغد، وتحضيرات الإسطبلات له مع عدد من التقارير عن المرشحين للفوز بالسباق، وعن الأساطير الذين مروا على السباق وتقرير عن الجوائز المالية، إضافة إلى لقاءات مع أهم الملاك والمدربين، مع ربط باستوديو موازٍ من إسطبلات الوثبة.
وتقدم المذيعة والمخرجة إسراء الشمري مساء اليوم برنامجها «حفوز»، متضمنا نقل وعرض وقائع المؤتمر الصحفي الأول للإعلان عن البطولة وتفاصيلها ومؤتمر الاجتماع مع المدربين، إضافة إلى مؤتمر الإعلان عن كأس رئيس الدولة للقدرة عن طريق مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، وتقرير مفصل يستعرض تاريخ البطولة.
وتتواصل التغطية بعد السباق عبر برنامج ريكافري الذي سيقدم حلقة خاصة تحليلية لما حدث في السباق من الجوانب والوجوه كافة، وتحليل النتائج والمواقف والإيجابيات والسلبيات، كما سيقدم برنامج القدرة حلقة خاصة تتضمن ملخصاً كاملاً للأحداث التي جرت مع لقاءات حصرية، مع تجديد وتطوير البرنامج بعد مرور عام على انطلاقه، إضافة إلى حلقة خاصة من برنامج «حفوز» الذي سيقدم هو الآخر رؤيته للسباق والنتائج، معززاً بالتصريحات، مع عرض ملخص وافٍ وشامل للسباق بمراحله المختلفة.
أرسل تعليقك