القاهرة – محمد عبد الحميد
دخلت لعبة الفوفينام فيات فوداو الرياضية، مؤخرًا، إلى مصر، بعد انتشارها رياضة في أوروبا ودول المغرب العربي، على يد بطل أوروبا والعالم المصري محمد ربيع، الذي قام بتأسيس الاتحاد المصري للفوفينام وتولى رئاسته، ومحمد هو لاعب منتخب مصر وبطل الجمهورية في الكاراتية، سافر إلى إيطاليا قبل خمسة عشر عامًا، حيث ترك هناك رياضته المفضلة، واتجه إلى ممارسة الفوفينام، ونجح بعد فترة وجيزة في الحصول على بطولة أوروبا في الأعوام التالية 2004، 2006 و2008، وعلى بطولة العالم عام 2007، بالإضافة إلى بطولة إيطاليا التي فاز فيها بالبطولة ست مرات متتالية.
وتعود نشأة الفوفينام فيات فوداو، وهي رياضة فيتنامية الأصل وفن من فنون الدفاع عن النفس، إلى آلاف السنين قبل الميلاد، مارسها الشعب الفيتنامي أثناء الاجتياح الصيني لبلاده، ظلت مجهولة القواعد لسنوات طويلة، حتى قام الأستاذ "نقيان لوك" عام 1938 بتطويرها، وتحديد قواعدها بتشجيع من أساتذته، مطلقًا عليها اسم الفوفينام، لكن لم يكتب الاستمرار لجهوده وتوقفت اللعبة بأوامر من السلطات الفرنسية، كرياضة رسمية، لكن ممارستها لم تتوقف، وعادت اللعبة إلى الحياة من جديد في ستينات القرن الماضي على يد الخليفة الثاني، الأستاذ "تران هي فونق" لكن تحت تسمية أخرى وهي الفيات فوداو، للخروج بها من حيز الإقليمة إلى العالمية، وهو ما تحقق بالفعل، فانتشرت اللعبة في أوروبا وأميركا بشكل كبير.
يشار إلى أنّ الفوفينام فيات فوداو هو مصطلح مكوّن من أربعة مقاطع، لكل مقطع معنى في اللغة الفيتنامية، (فو) تعني فن قتالي، (فينام) اختصار لكلمة فيتنام، (فيات) اختصار لكلمة شعب فيتنام، (داو) تعني المنهج، أي منهج الفنون القتالية الفيتنامية.
ويوجد للعبة عدة أحزمة شأنها شأن رياضات الدفاع عن النفس، وهي اللبني وهو ثلاث درجات، والأزرق وهو ثلاث درجات، والأسود وهو درجة واحدة، والأصفر وهو ثلاث درجات، والأحمر وهو ست درجات، والأبيض وهو حزام لا يرتديه إلا المؤسس.
وتختلف لعبة الفوفينام عن الكاراتيه في تميزها بالضربات القوية، عكس الكاراتية المعتمد على السيطرة، وتختلف عن الكونغ فو في تميزها بالمقصات الطائرة المحتاجة إلى رشاقة عالية لا يحتاجه لاعب الكونغ فو، كما تتميز عن بقية فنون الدفاع عن النفس بقيامها على عدة برامج، أولها الدفاع عن النفس باستخدام قوة المهاجم، وليس قوة اللاعب، والثاني برنامج (الفط) وهو يشبه المصارعة ويختلف عنها في التكتيف، والثالث (الكويني) وهو يشبه الأساليب في لعبة الكونغ فو، لكنه يختلف عنها تمامًا في نوعية الحركات، والرابع (السولين) وهو مجموعة حركات متعارف عليها بين اللاعبين يتم تنفيذها بترتيب خاص لا يمكن تغيير حركة فيه مكان أخرى.
وبدأ محمد ربيع بنشر اللعبة في مسقط رأسه في كفر الدوار، وانتقل بها إلى الإسكندرية، وسرعان ما أصبح لها أندية في معظم محافظات مصر، حيث أنها مناسبة لكافة الأعمار، باإضافة إلى أهميتها في الدفاع عن النفس، ويتوقع ربيع دخولها محافظات ومدن وقرى مصر قبل نهاية هذا العام، حيث أنّ الكثير من لاعبي الكاراتيه والكونغ فو، انضموا إلى الاتحاد الجديد.
أرسل تعليقك