تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، تقام اليوم منافسات بطولة الترايثلون العالمية، التي تستضيفها العاصمة للعام الثاني على التوالي.
وتعد محطة أبوظبي هي الأهم هذا الموسم في سلسلة سابقات الترايثلون، كونها البوابة التي سوف يدخل منها أبطال العالم للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في ريو دي جانيرو البرازيلية.
وتنطلق منافسات المحترفين في الواحدة ظهراً بسباق الرجال، فيما ينطلق سباق السيدات في الرابعة عصراً، ويشارك في فئتي المحترفين للرجال والسيدات 130 متسابقاً من مختلف أنحاء العالم، من بينهم ستة من المصنفين العشرة الأوائل على مستوى العالم.
ويأتي على رأس المشاركين من نجوم الترايثلون العالمي الإسباني ماريو مولا المصنف ثانياً عالمياً، والجنوب أفريقي ريتشارد مارس المصنف رابعاً عالميا، وكيري دافيز المصنفة ثانية عالمياً، وفلورا دافي المصنفة سابعة عالمياً.
وأقيمت صباح أمس منافسات الأطفال المفتوحة التي شارك فيها 350 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم من 5 إلى 15 عاماً من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة.
وتنطلق فعاليات الحدث العالمي في السادسة من صباح اليوم بالسباق المجتمعي المفتوح، وأعلنت اللجنة المنظمة عن مشارك 2200 متسابق ومتسابقة من بينهم منتخب الإمارات.
وتبدأ الفعاليات بسباق السباحة الذي ينطلق من منصة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بمجموع 1500 متر، ثم سباق الدراجات لمسافة 40 كيلو متراً، وأخيراً سباق العدو لعشرة كيلو مترات على كورنيش العاصمة.
وتقدر الزيادة في نسبة المشاركة في السباق المفتوح بأكثر من 700 شخص من مختلف الأعمار، وهو ما يوازي أكثر من 30% وهي نسبة كبيرة بكل المقاييس.
وانضمت أبوظبي في السنة الماضية إلى قائمة سلسلة سباقات الترايثلون العالمية (WTS)، وأصبحت المدينة الأولى في الشرق الأوسط التي تستضيف هذا الحدث، وأصبحت العاصمة الإماراتية واحدة من المدن الأربع حول العالم التي تستضيف هذه الفعاليات، مما يتيح للرياضيين فرصة كسب نقاط التأهل للتصفيات الأولمبية من خلال خوضهم غمار منافسات السباحة والدراجات والجري
وكان الإسباني مولا قد توج بالميدالية الذهبية في سباق العام الماضي بالعاصمة أبوظبي، بعد أن سطّر أروع الانتصارات في سباق العدو السريع عندما نجح في تجاوز ثلاثة رجال في الكيلومترات الأخيرة من مسافة السباق، وسجّل في سباقه الأخير رقماً لم يسبق لأحد غيره تجاوزه، وذلك بصفته أسرع عدّاء ينجح في إكمال السباق الذي يمتد لخمسة كيلومترات على مرّ التاريخ، وتتجلّى روعة الانتصار باللقب عندما نجح هو نفسه بتحطيم الرقم القياسي الذي سجله سابقاً هذا العام.
من جانبه، أعرب أحمد القبيسي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بمجلس أبوظبي الرياضي، عن ثقته التامة بخروج حدث اليوم بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة العاصمة، مؤكداً أن العالم أجمع يعرف عن أبوظبي التميز والإبهار في كل الأحداث التي تقام على أرضها، ومن هذا المنطلق نسعى دائماً في مجلس أبوظبي الرياضي إلى ترسيخ هذا المبدأ في عقول الجميع حول العالم.
وشدد على أن أي حدث يقام على أرض أبوظبي يكتسب مزيداً من القوة، كونها أصبحت عاصمة الرياضة العالمية، وهو الأمر الذي يعطي أي بطولة مزيداً من القيمة الفنية والتسويقية.
ورحب القبيسي بضيوف أبوظبي من نجوم العالم للترايثلون، معرباً عن سعادته بإقامة الحدث للعام الثاني على التوالي، وقال: إن توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، دائماً ما تؤكد على ضرورة الاهتمام بالفعاليات التي من شأنها أن تساهم في الارتقاء بمستوى المجتمع في ممارسة الرياضية، ومن المؤكد أن الترايثلون واحد من أهم الأحداث المعنية بهذا الشأن في ظل المشاركة الواسعة من مختلق أفراد المجتمع صغاراً، وكباراً، وشباباً، وشيوخاً، ورجالاً، ونساء.
ووجه القبيسي الشكر إلى الاتحاد الدولي للترايثلون على الوجود في أبوظبي للعام الثاني على التوالي، مؤكداً أن التعاون بين المجلس والاتحاد أثمر عن كثير من النجاحات، أبرزها مشاركة أكثر من 2200 متسابق في السباق المفتوح، بزيادة تصل إلى أكثر من 30% وهو الأمر الذي يعني أن الأمور تسير في مسارها الصحيح.
وطالب المجتمع بشتى فئاته بالوجود والمشاركة في هذه الفعالية المميزة التي من شأنها أن تعلي شأن ممارسة الرياضة بين جميع أفراد العائلة، وشدد على أن وجود ألمع نجوم العالم في السباق الرسمي سوف يكون له بالغ الأثر في مزيد من الممارسة المجتمعية للسباحة والجري وركوب الدراجات.
وتمنى أن يكون التوفيق حليف الجميع في هذا المحفل العالمي، مشيراً إلى فخر العاصمة أبوظبي بكونها أحد أهم مراحل التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بالعاصمة البرازيلية، مؤكداً أن ذلك يعد وساماً على صدر الجميع في ظل الإجماع العالمي على أن أبوظبي أصحبت مدينة رياضية من الطراز الأول وخير دليل على ذلك جعلها بوابة لكثير من اللعبات الأولمبية
أرسل تعليقك