دبي _صوت الامارات
ضيّع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم آخر أمل في التأهل مباشرة إلى كأس العالم 2018، بعد تعادله أمام تايلاند بهدف لكل فريق، الثلاثاء، على استاد راجامانجالا في العاصمة التايلاندية بانكوك، ضمن مباريات الجولة الثامنة للمجموعة الثانية، في تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا.
وسجل هدف تايلاند، مونغكول، في الدقيقة 69، ثم عادل للأبيض علي مبخوت في الدقيقة 93، وارتفع رصيد الأبيض إلى 10 نقاط في المركز الرابع خلف السعودية وأستراليا في المركز الثاني، اللذين لديهما 16 نقطة قبل نهاية التصفيات بجولتين، و17 نقطة لليابان في الصدارة، ما يعني عملياً وداع المنتخب لمونديال روسيا، كونه في حاجة إلى فوز في آخر مباراتين عندما يستضيف السعودية 31 أغسطس، وأمام العراق في نهاية التصفيات، حتى يرفع رصيده إلى 16 نقطة، على أمل أن تتعثر السعودية في مباراتها الأخيرة أمام اليابان، وبذلك يتساوى المنتخب مع "الأخضر" بالرصيد نفسه، على أن تحسم المواجهات المباشرة بين المنتخبين، في الفريق الذي يحصل على المركز الثالث المؤهل للملحق، مع العلم أن السعودية تتفوق ذهابًا بثلاثة أهداف دون رد.
أما بالنسبة إلى المركز الثاني، ففقد "الأبيض" رسمياً حظوظه فيه حتى في حال تساويه مع أستراليا، بالرصيد نفسه بسبب المواجهات المباشرة، في حين بات مستحيلا مع اليابان المتصدر لأن الفارق أصبح سبع نقاط، ولم يتمكن المدرب الأرجنتيني، باوزا، من إحداث الفارق في مباراته الرسمية الأولى، خصوصاً أنه تولى المهمة منذ فترة قصيرة، بينما كانت هناك خمسة
ملامح فنية غير مبشرة للمدرب في مباراته الرسمية الأولى، تسببت في الخسارة أمام تايلاند وضياع أمل التأهل إلى كأس العالم على النحو التالي.
لم يُجرِ الأرجنتيني، إدغاردو باوزا، تغييراً كبيراً في طريقة لعب الأبيض، وأشرك أحمد خليل وعلي مبخوت في خط الهجوم، ودفع بثلاثة لاعبين في الوسط، هم خميس إسماعيل وطارق أحمد وأحمد برمان، بينما وضح تكليف المدرب الأرجنتيني لبعض اللاعبين بعدد من المهام، أبرزها مساندة طارق حمد في الجهة اليمنى لعبدالعزيز صنقور، التي كانت الجهة الأنشط في بداية المباراة، قبل خروج صنقور مصاباً، واستمرت مشكلة "الأبيض" بغياب الربط بين الوسط والهجوم، وتلقي الأهداف السهلة.
رغم أن المباراة كانت الفرصة الأخيرة، إلا أن أداء اللاعبين لم يترجم رغبتهم في التمسك بآخر الآمال في الحفاظ على حظوظ الأبيض في التأهل إلى كأس العالم، وكانت بداية المباراة قوية مع السيطرة على مجريات اللعب، قبل أن يتراجع الأداء تماماً، وسط حالة اقتناع بأنه لم يعد هناك أمل في احتلال أي من المراكز الثلاثة الأولى.
افتقد المنتخب الوطني الحلول على مستوى خط الهجوم، رغم دفع باوزا بأفضل ثنائي هجومي، هما أحمد خليل وعلي مبخوت، وخلفهما أفضل لاعب في آسيا 2016، عمر عبدالرحمن، إلا أن "الأبيض" عجز عن اختراق الدفاع التايلاندي سوى في مرات قليلة، ولم تكن هناك فرص حقيقية أنقذها حارس مرمى صاحب الأرض، ورغم أن منتخب تايلاند صاحب أضعف خط دفاع في التصفيات بتلقيه 19 هدفاً، إلا أن خط الهجوم لم يتمكن من التعامل مع الأداء القوي من مدافعي المنافس.
وضح تأثر اللاعبين بانتهاء الموسم بعد ضغط كبير للمباريات بالنسبة للاعبين الدوليين مع الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا، وخوض تصفيات كأس العالم مع المنتخب، ما أسهم في تراجع معدل لياقة اللاعبين، خصوصاً في الشوط الثاني، بينما يعد هذا التوقيت هو منتصف الموسم بالنسبة لمنتخب تايلاند، الذي بدأ الدوري المحلي في فبراير الماضي، ما جعل صاحب الأرض يظهر الأكثر نشاطاً وركضاً في الملعب.
استمرت الأخطاء الدفاعية في مباريات المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، ورغم أن منتخب تايلاند صاحب أضعف خط هجوم في المجموعة الثانية بتسجيله ثلاثة أهداف فقط قبل مباراة أمس، إلا أن تايلاند سجل هدف المباراة الوحيد من خطأ فادح من الدفاع والحارس، عندما لمس حمدان الكمالي كرة عرضية غيرت اتجاهها وسقطت من يد ماجد ناصر، وأكملها مونغكول في المرمى، إذ إنه بالعودة إلى مشوار "الأبيض"، في التصفيات كانت الأخطاء الدفاعية والأهداف السهلة العنوان الأساسي لأغلب المباريات التي تسبب في خسارة المنتخب الوطني خمس مباريات وفوزه في ثلاث فقط.
أرسل تعليقك