دبي - محمود عيسى
يخوض الوصل مواجهة من العيار الثقيل، عندما يستضيف الأهلي المصري، في إياب دور الـ16 من بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، الساعة 7:30، على استاد الوصل في زعبيل، إذ يكفي «الإمبراطور» الفوز بأي نتيجة، أو التعادل دون أهداف أو بهدف لكل فريق، ليضمن مواصلة مشواره في البطولة والتأهل لدور الثمانية.
ويعول «الفهود» على أربعة دوافع إيجابية، تمنحه الأفضلية في تخطي عقبة الأهلي المصري: أبرزها مباراة الذهاب في استاد برج العرب بالإسكندرية، التي انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل فريق، حيث كانت التوقعات تصب في مصلحة «الأحمر» في تحقيق فوز سهل، بسبب خوض الوصل اللقاء وسط ظروف صعبة، بخسارته أربع مباريات متتالية، قبل لقاء الذهاب، لكن «الإمبراطور» قدم مباراة رائعة، ورد عملياً داخل الملعب على قدرته على الظهور بشكل جيد، وكان الأفضل من الجوانب كافة، والأقرب لتحقيق الفوز، عندما حول تأخره بهدف إلى تقدم بهدفين في خمس دقائق، لكن صاحب الأرض أحرز هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
أما ثاني الدوافع الإيجابية فهو الجمهور الوصلاوي، الذي يقع على عاتقه دور كبير في تحفيز اللاعبين، وتكرار سيناريو مباراة دور الـ32 أمام الاتحاد السعودي، عندما استفاد «الفهود» من التعادل في لقاء الذهاب بجدة بهدف لكل فريق، وأحكم سيطرته على مباراة الإياب التي انتهت بالتعادل دون أهداف، وسيكون عشاق الأصفر أمام منافسة قوية، خصوصاً بعدما أعلن الوصل نفاد جميع التذاكر المخصصة لجمهور الأهلي، الذي سيساند فريقه بقوة.
في المقابل، يبدو الثلاثي البرازيلي: فابيو ليما، وكايو كانيدو، وفينسيوس ليما، وظهورهم بمستوى جيد، من أبرز الدوافع المعنوية التي يعول عليها الجهاز الفني بقيادة المدرب حسن العبدولي، خصوصاً أنهم قدموا مباراة رائعة في لقاء الذهاب، وفشل دفاع الأهلي في التعامل مع سرعاتهم العالية، ومهاراتهم، وكانوا مصدر إزعاج كبيراً لـ«الأحمر»، وبإمكانهم أن يكرروا سيناريو لقاء الذهاب من خلال الهجمات المرتدة، خصوصاً مع حتمية خوض الفريق الضيف اللقاء بطريقة هجومية، لتعويض نتيجة لقاء استاد برج العرب.
أما رابع الدوافع الإيجابية، فسيكون حالة الإحباط التي يعيشها الأهلي المصري، بعد خسارته لقب دوري أبطال إفريقيا الأسبوع الماضي أمام الترجي التونسي، إذ يأمل الوصل أن يستفيد من تراجع مستوى «الأحمر»، وألا يكون سلاحاً ذا حدين، خصوصاً أن الأهلي بات تركيزه كبيراً على كأس زايد للأندية الأبطال، لتعويض الإخفاق في بطولة إفريقيا.
ويسعى الوصل لتحقيق أول فوز رسمي لفريق إماراتي، على الفريق القاهري، الذي سبقت له مواجهة ثلاثة أندية إماراتية في البطولات العربية، ولم يخسر خلالها حامل لقب الدوري المصري، بالفوز على النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف في دور المجموعات من بطولة العرب للأندية أبطال الدوري في 1995، قبل أن يحقق الفوز العام الماضي على الوحدة بهدفين دون رد في دور المجموعات بكأس العرب للأندية الأبطال، بينما أحرز الأهلي هدفاً في الوقت القاتل في لقاء الذهاب حرم به الوصل من الفوز لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق.
ولن يكون الأهلي المصري نداً سهلاً، خصوصاً أنه سيخوض لقاء الإياب بالقوة الضاربة، وصفوف مكتملة، مقارنة بلقاء الذهاب الذي دفع فيه الجهاز الفني ببعض البدلاء، إذ يقود الهجوم الأهلاوي هداف الفريق، المغربي وليد أزارو، وصانع الألعاب وليد سليمان، اللذان يعدان مصدر الخطورة في «الأحمر»، وهو ما يضعه الجهاز الفني لـ«الأصفر» ضمن حساباته.
أرسل تعليقك