يبقى الوصل دائماً محط الأنظار والمتابعة، سواء حين ينافس، أو يتراجع في المسابقات المحلية، ويبقى دائما الحدث وسط اهتمام كبير بحال الفريق الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة.
الوصل اليوم فوق «فوهة بركان»، حملات من الانتقادات ونوبات غضب تصيب جماهيره الحزينة لما آلت إليه أحوال الفريق الأول لكرة القدم، لتصب جحيم الانتقادات على رأس مجلس الإدارة.
لم يكن من الممكن أن تبقى الجماهير غاضبة، وأن يتواصل الصمت الإداري، كان لا بد من الوقوف عند آراء المدير التنفيذي محمد العامري.
«الخليج الرياضي»، نجح في إخراج محمد العامري المدير التنفيذي لنادي الوصل، والرجل الأكثر جدلاً عن صمته، في جلسة نقاش تحول فيها العامري من مهمته السابقة كضابط ركن طيار إلى قائد عمليات يقود معركة الكشف عن الحقائق التي تتعلق بالبيت الأصفر، وهنا نص الحوار:
* يقال إن هناك بلاغات قدمت ضد بعض عشاق الفريق؟
- هناك بلاغ واحد قدم ضد شخص تمادى في الشتم ضد أعضاء مجلس الإدارة، وذكر عبارات نابية في تغريدات ضد المجلس، ولا يوجد من يمكن أن يتقبل أن تصل الانتقادات إلى حدود الشتائم والتجريح، علما أن ذلك حصل في شهر ابريل/ نيسان 2018، بسبب إساءات تعدت حدود النقد، أما على المستوى الشخصي، فقد تعرضت لإساءات في مايو الماضي، وبعد الإعلان عن عام 2019 عاماً للتسامح، قمت بسحب البلاغ، وقد تم إبلاغ الثنائي المشكو ضدهما التنازل عن الدعوة، أنا أقدر وأحترم كل من ينتمي إلى هذا الكيان، ولم أتوان يوما عن مساندة عدد من الجماهير، وبعضهم يعرف كم مرة تكفل محمد العامري من أجل حل مشكلة القبض على عدد منهم بسبب شغب أو الخروج عن النظام في الملاعب.
* ما سر الحملة عليك؟
- لا أعرف لماذا كل هذه الحملة ضدي، أنا لست دخيلاً على النادي، لقد نشأت وترعرعت في الوصل، بدأت في فرق كرة القدم حتى وصلت إلى فريق 17 سنة، بعدها انتقلت إلى ألعاب القوى، والمرة الأولى التي دخلت مجلس الإدارة كانت في مجلس المرحوم الشيخ راشد بن مكتوم من عام 96 إلى 99، وعملت لسنوات مع مجالس عدة.
* ألا تفكر في الاستقالة وترك المنصب؟
- نحن تحت إمرة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم. نحن نعتز بالعمل في النادي ومن أجل هذا الكيان، وتواجدنا تكليف وليس تشريفاً، وما يأمر به سمو رئيس النادي نحن جاهزون سواء بالاستمرار أو ترك المهمة لأخوة آخرين.
* لماذا قرر المجلس حل اللجنة الفنية؟
- الأمر مجرد اختلاف في وجهات النظر، عمل اللجان رفع التوصيات، وليس اتخاذ القرارات، هناك لجان دائمة ولجان مؤقتة.. الأخوة لم يقصروا في العمل، هم أبناء النادي، ولن ننجر للرد على أي انتقاد أو تجريح، ومن يتحدثون هم أبناء هذا النادي، ومشاكل النادي تحل خلف الأبواب المغلقة، مشكلة الوصل أن الكل يحب الوصل، والاختلاف هو فقط في أسلوب الحب، وربما التعبير يكون قاسيا أحيانا، لكن لا نختلف أن جميع من يتكلم من جماهير ولاعبين سابقين وإعلاميين كلامه نابع من مكانة الوصل التي تأتي في المراتب العليا.. والجماهير الغاضبة التي تنتقد اليوم هي نفسها كانت تهتف للمجلس أو حتى لمحمد العامري، لذلك لا أرى الأمور من جانب شخصي.. الأسف أن تصل بعض الاساءات إلى مستوى من التجريح لم نتعود عليه في البيت الوصلاوي، لكن أقول مرة أخرى إن أمور البيت الوصلاوي تعالج داخليا وليس عبر وسائل التواصل والبرامج والقنوات التلفزيونية.
* لكنك ابتعدت عن الإعلام هذا الموسم، وكأنك تتهرب كما يقال؟
- في التشكيل الأخير لمجلس الإدارة كان من ضمن القرارات تعيين حميد يوسف متحدثاً رسمياً لشركة كرة القدم، ونبيل عبد الكريم المتحدث الرسمي للألعاب الجماعية ومحمد العامري المتحدث الرسمي لمجلس الإدارة، واحتراما لهذا القرار، لم أخرج في أي وسيلة إعلامية، ليس خوفا من خسارة أو تمجيدا لفوز بل احتراما للأخ والصديق حميد يوسف، وقد استأذنت من حميد حتى قبل أن أرد على كل تساؤلاتكم اليوم.
أقرأ أيضًا :
الوصل يفتقد خدمات نجمه البرازيلي أمام ذوب آهن الإيراني
رودولفو وريجيكامب
* لماذا تم الاستغناء عن المدرب السابق رودولفو أروابارينا ثم تعاقدتم مع ثلاثة مدربين من بعده؟
- المدرب رودولفو طلب مبلغاً مالياً يفوق قيمة الميزانية المخصصة من قبل النادي للجهاز الفني، وهو ما لا يمكن أن نوافق عليه، رغم كل التقدير والاحترام للمدرب وما قام به، لذلك وصلت العلاقة إلى النهاية، ومن يتحدث عن 3 مدربين وعن خسائر مالية، أعترف أننا لم نخسر ماليا من التغييرات التي حصلت، بل إننا ورغم التغيير الذي حصل على مستوى المدربين، إلا أننا نجحنا في توفير ما قيمته 300 ألف دولار من الميزانية التي خصصت للمدربين، ويبقى الأسف الوحيد ليس الشق المالي والنجاح بالتوفير وتقليص النفقات، بل الأسف أن أمور الفريق لم تسر وفق ما كنا نأمل بسبب عوامل لا تتعلق بالمدرب وحده.
* وماذا عن تجديد عقد ريجيكامب؟
- الفكرة ليست مجرد تجديد لمدة موسم أو موسمين، بل خطوة ضمن مشروع متكامل يسير وفق الميزانية، وبما يسهم في رعاية لاعبي النادي وإعدادهم.. وسيكون هناك ربط بين فريق 18 سنة والرديف وصولا إلى الفريق الأول حسب الامكانات والميزانيات الموضوعة. أريد أن أختم في هذا الجانب، أننا بالتغييرات الثلاثة التي حصلت لم نصرف ثلثي ما كان يطالب به المدرب السابق أروابارينا.
* وماذا عن اللاعب البرازيلي فابيو ليما والتمسك به رغم كل العروض المغرية؟
- العرض الرسمي الوحيد الذي حصل عليه النادي كان من النصر السعودي، وقد كشف عنه راشد بلهول في حوار إعلامي سابق، وكان عرضاً على سبيل الإعارة، وبخلاف هذا العرض لم يتلق النادي أي مستند رسمي حول الرغبة في التعاقد مع اللاعب، وللمزيد من الشفافية، في فترة الانتقالات السابقة، حضر طارق التويجري من نادي الهلال السعودي وطلب ضم اللاعب ليما على سبيل الإعارة لفترة 6 أشهر، أو لفترة موسم واحد، وذلك قبل يومين من إغلاق فترة التسجيل، علما أن الأمور كانت شفهية، ولم يصلنا عرض رسمي، علما أن ليما رفض فكرة الموافقة على الانتقال على سبيل الإعارة كما رفض الأمر المدرب ريجيكامب. اللاعب في بداية الموسم تحدث عن عروض ورغبة في خوض تجربة جديدة، لكن لم يكن من الممكن ترك اللاعب والسماح له بالرحيل، ونحن لم نحصل على عروض ولم يقدم لنا وكيل اللاعب أي عروض أيضا، لو تم الاستغناء عن ليما في الانتقالات الصيفية أو حتى الشتوية، وحصل هذا التراجع في النتائج، ما هي الانتقادات التي كنا سنتعرض لها، أنا على ثقة أن الكل حينها كان سيتحدث عن التفريط في اللاعب وعدم القدرة على التمسك بعنصر كان نجما في تشكيلة الفريق وفي دوري الإمارات، كل لاعب على مستوى العالم يمر في مراحل من الصعود والهبوط، ليما لاعب متميز، حصل على أفضل لاعب أجنبي في الدولة، وعدم تميزه أو تسجيله أهدافا في عدد من المباريات لن يقلل من قيمته، علما ان اللاعب تأثر بالإصابة التي تعرض لها في بداية الموسم.
* وماذا عن اللاعبين الأجانب الآخرين؟
- فينيسوس ليما، تم اختياره بناء على رؤية المدرب السابق كونتيروس بعد المفاضلة مع أكثر من لاعب.. واللاعب مرتبط مع النادي بعقد على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، والمدرب ريجيكامب هو من سيقرر بقاءه أو انتهاء إعارته.
* لماذا لم يقم الوصل بتعاقدات كبيرة مع اللاعبين المواطنين؟
- عملية التعاقدات ترتبط بالميزانيات الموجودة والمرصودة، ميزانية الوصل من مجلس دبي الرياضي هي 70 مليون درهم فقط، وهذه الميزانية ليست لكرة القدم وحسب بل للكرة والألعاب الجماعية والفردية، هناك توجيهات بأن على الأندية عدم الوقوع تحت أي ديون، ونحن من الأندية التي تبرم التعاقدات وفق السقف والميزانية المرصودة.. وعندما تلتزم بالسقف وبالميزانيات قد لا تحصل على أسماء لامعة، وهذا لا يقلل من المسؤولين في التفاوض، بل يتعلق بمسألة الميزانية، علما أن من ينتقدنا اليوم هو نفسه من أشاد بالمجلس حين كانت أمور الفريق تسير بالشكل الحسن في الموسمين الماضيين، وبنفس المبالغ، نحن نعتز ونفتخر أن اسم الوصل لم يكن في قضية لدى الفيفا بسبب عدم دفع المستحقات، ولا محل شكوى في غرفة فض المنازعات.. ولا من الأندية التي تنظر اللجان في الشكاوى المقدمة ضدها من اللاعبين أو حتى وكلاء اللاعبين، ويبقى الرد الأنسب على كل من يتكلم، هل من يحرص على الميزانية الموضوعة ولا يضع النادي تحت طائلة الديون أصبح اليوم مذنبا؟ ومن هو اللاعب المتوفر، وكم القيمة التي تحتاج إليها للتعاقد مع مدافع متميز. للأسف البعض يتحدث عن سقف للرواتب والبعض لا يطبق هذا الأمر، وسأروي هذه الواقعة، قمنا بالتفاوض مع الجزيرة من أجل انتقال المدافع فارس جمعة، وتم الاتفاق مبدئيا مع رئيس مجلس الإدارة مقابل 7 ملايين درهم، لكن بعدها تم رفع الطلب إلى 15 مليون درهم، ولن أزيد، فاوضنا مدافعا دوليا (قال اسمه وفضل عدم نشره)، لكن المدافع طلب الحصول على 5 ملايين درهم، بخلاف المميزات الأخرى، نحن اليوم نراهن على الفريق وعلى إمكانية من يتم اختياره وفق إمكانات النادي، كما أننا نمتلك قاعدة جيدة من اللاعبين، اليوم لدينا 3 لاعبين في المنتخب الأول هم علي سالمين وسالم العزيزي وخميس إسماعيل، و4 لاعبين في الأولمبي هم خليل فارس، وعلي صالح وعبد الله جاسم، وسهيل المطوع، و6 لاعبين في منتخب الشباب، وباستثناء خميس وسالم العزيزي، البقية هم من أبناء النادي الذين تدرجوا في المراحل، وهم من سنعول عليهم في المستقبل.
* لماذا شارك النادي في البطولة العربية في ظل الأوضاع التي يمر بها؟
- المشاركة في البطولة كانت مكسبا للوصل، شاركنا في بطولة تحمل اسم كأس زايد، الاسم الغالي على كل القلوب، كنا نتمنى الفوز بلقب البطولة لكن وصل الفريق إلى الدور ربع النهائي، ومكاسب المشاركة في البطولة كبيرة، لقد أسهمت هذه المسابقة في الترويج لاسم الوصل، وحظي النادي بشهرة كبيرة وبات على كل شفة ولسان، كما عادت المشاركة بالفائدة على النادي فنيا وإداريا وجماهيريا على مستوى كل الوطن العربي، وسيبقى يذكر اسم الوصل أنه كان الفريق الذي أخرج الأهلي القاهري العريق من تلك البطولة.
* متى يعود الوصل إلى منصات التتويج؟
- كل وصلاوي يريد أن يرى الوصل فوق منصات التتويج، لكن لا نرضى أن نعمل من أجل نيل النادي لقباً أو بطولة، ووضع النادي لسنوات في أزمات مالية يعاني منها لمدة 10 سنوات، هناك ظروف ومقومات تتحكم في تحديد هوية بطل أي مسابقة، لكن هدفنا بلا شك نيل الألقاب والتواجد الدائم في صلب المنافسة لكن ضمن إطار محدود، وليس وفق صرف مالي مجنون وعشوائي، نحن نعتز أن وضعنا المالي جيد ولم نضع النادي تحت وطأة الديون.
شكر إلى حمدان بن محمد وأحمد بن راشد
توجه محمد العامري بجزيل الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على دعم سموه للرياضة ولكرة القدم في الدولة والإمارة، وإلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم الأب الروحي ورئيس النادي على الدعم اللامحدود الذي يقدمه إلى النادي.
رسالة إلى المحللين
وجه العامري رسالة إلى بعض المحللين في القنوات التلفزيونية قائلاً: «أتمنى من بعض المحللين عدم البحث عن الإثارة والتفكير في كيفية زيادة المتابعين على السوشيال ميديا، خاصة أن بعضهم يتحدث عن قيمة لاعب موجود على الدكة ينال 400 ألف درهم شهرياً، أي 4 ملايين و800 ألف درهم في السنة، وهذا رقم يخالف سقف الرواتب، والمخالفة تؤدي إلى تعرض النادي لعقوبات الهبوط إلى الدرجة الأدنى،نحن نقدر قنواتنا،لكن نتمنى وضع الحقائق وليس اجتهادات».
بالهلول حريص على أموال النادي
كشف العامري أن التعاقد مع اللاعب الكوري سوك جاء بعدما تعرض عبد الله صالح وعلي الأنصاري ووحيد إسماعيل للإصابة، لذا طلب المدرب التعاقد مع مدافع وتم اختيار سوك.
وتابع: لم يتسبب التعاقد في خسارة النادي مادياً، خاصة أن إدارة الفجيرة هي من تكفلت بدفع رواتب اللاعب منديز خلال تواجده مع الفجيرة، وسأكشف سراً أن الوصل جراء الصفقتين، نجح في كسب 55 ألف دولار.
وختم قائلا: لا يوجد أحد حريص على أموال النادي أكثر من راشد بالهول.
التنازل عن بدل الاجتماعات
اعترف محمد العامري، بأن رئيس وأعضاء المجلس، رفضوا تسلم البدل المالي المخصص لهم من قبل مجلس دبي الرياضي والمتعلق بحصول العضو على بدل مادي قيمته 10 آلاف درهم عن كل اجتماع شهري، وقد تم تخصيص تلك المبالغ لفرق النادي.
قد يهمك أيضًا:-
الوصل يزيح الظفرة عن المركز السابع
الشارقة يواجه الجزيرة والوصل مع الظفرة في الدوري الإماراتي
أرسل تعليقك