دبي _محمود عيسي
يعد حارس مرمى الوصل، سلطان المنذري، من أفضل الحراس الذين برزوا في دوري الخليج العربي، خلال الموسم الحالي، حيث كان من نجوم الدور الأول من دوري الخليج العربي، ومن أهم أسباب تصدر "الإمبراطور" لائحة الترتيب، وحصوله على لقب "بطل الشتاء"، وكان يعد بالنسبة للجمهور الوصلاوي من أهم اللاعبين الذين أسهموا في النتائج الرائعة التي حققها "الفهود"، في النصف الأول من الموسم، إلا أن مستواه تراجع في الدور الثاني من الدوري، خصوصاً مع ضغط المباريات والمشاركة في دوري أبطال آسيا، حتى أصبح الحارس الثالث، بعد يوسف الزعابي وحميد عبدالله.
أكد سلطان المنذري لـ"الإمارات اليوم" أنه لم يدخل في خلاف مع الجهاز الفني لنادي الوصل، بقيادة المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، الذي تم الاستغناء عن خدماته أخيرًا، مشيرًا إلى أن علاقته بجميع أفراد الجهاز الفني "سمن على عسل"، وأن علاقته جيدة بالجميع، سواء إدارة النادي أو اللاعبون أو الجمهور، بينما أشار إلى أن الوصل قدم موسماً جيداً، رغم عدم تحقيق أي لقب، مبيناً أن "الإمبراطور" افتقد الخبرة اللازمة في التعامل مع مباريات الحسم، خصوصاً بالنهائي في بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي.
وأكد " يجب أن نعترف أنه حدث تراجع كبير في النصف الثاني من الموسم، ولكن علينا أن نضع في الاعتبار أن الوصل للمرة الأولى منذ فترة طويلة يخوض هذا العدد من المباريات، إذ إن اللاعبين لم يتعودوا على لعب مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام، وهو ما أسهم في تراجع النتائج تدريجياً في بداية الدور الثاني من الدوري، بينما واصل "الفهود" مشواره حتى النهائي في بطولتَي كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، وفي النهاية هذه المباريات تحتاج إلى بعض التوفيق والتركيز على الجزئيات الصغيرة.
أضاف "بالتأكيد كان لدينا الرغبة في الفوز باللقب، وأرى أننا كنا أقرب للفوز بلقب كأس الخليج العربي، ولكننا استقبلنا هدفين متتاليين جعلًا مهمة الفريق صعبة للعودة في النتيجة، رغم أن الوصل سيطر على مجريات اللعب، وأهدر العديد من الفرص، وفي نهائي كأس رئيس الدولة، واجهنا فريقاً قوياً بحجم العين، فاز بلقب دوري الخليج العربي، وحاولنا أن نفرض أسلوب لعبنا، لكن دخول هدف مبكر في مرمانا، منح الأفضلية لمصلحة المنافس، ولكن في النهائي خوض نهائيين في موسم واحد تجربة ممتازة للاعبين، اكتسبنا منها خبرات جيدة.
وتابع بأن "طموحاتنا قبل انطلاق البطولة كانت تحقيق نتائج جيدة، ومحاولة التأهل إلى الدور الثاني، لكن توقيت بداية دوري أبطال آسيا جاء مع ارتفاع حدة المنافسة في الدوري، بينما كان من أسباب هذه النتائج السلبية خسارة أول مباراتين، إلى جانب الغيابات والإصابات التي عانى منها الفريق، إضافة إلى عدم تعود اللاعبين على ضغط المباريات، لكن بصفة عامة أتوقع أن يظهر الوصل بشكل مختلف وأفضل في النسخة المقبلة، بعدما حصلنا على خبرة كبيرة من المشاركة في الموسم الحالي.
وأردف "عقب عودتي مع المنتخب الوطني من كأس الخليج، تحدث الجهاز الفني للوصل معي بسبب تراجع مستواي في بعض المباريات، خصوصاً مع الضغط الذي لم أتعود عليه، وحاولت أن أستعيد مكاني في التشكيلة الأساسية، ولكن حراسة المرمى دوماً تعتمد على تثبيت حارس أساسي، وسأعمل في الموسم المقبل على بذل المزيد من الجهد والعودة إلى حراسة مرمى "الفهود"وأكد "سأبذل قصارى جهدي خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، إذ إنني أضع هدفاً أساسياً هو الانضمام إلى المنتخب الوطني، وخوض منافسات كأس آسيا 2019.
-- لا صحة لذلك على الإطلاق، وعلاقتي جيدة مع جميع أفراد الجهاز الفني، الذي أحترم جميع أعضائه، وأنا أرتبط بعلاقة جيدة مع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، وهو دعمني كثيراً عندما بدأت في المشاركة أساسياً، وكان ينصحني كثيراً للتغلب على الصعوبات التي أواجهها. وأضاف "لاشك أن الوصل قدم مستويات ممتازة وحقق نتائج جيدة مع المدرب الأرجنتيني، لكن في النهاية عدم تجديد عقده مع النادي قرار من الإدارة نحترمه، ويجب علينا كلاعبين الاستعداد للتعامل مع الجهاز الفني الجديد.
وتابع "أرى أننا لا ينقصنا شيء، يجب ألا ننسى أن الفريق كان يضم مجموعة من اللاعبين الشباب، مثل سالم العزيزي وعبدالله جاسم، والفريق اكتسب خبرة كبيرة، ستساعده على الظهور بشكل أفضل في الموسم المقبل.مؤكدًا بأن " البعض وصف القرعة بأنها سهلة للمنتخب الوطني، لكن على أرض الواقع واجهنا صعوبات كبيرة في مواجهة تايلاند في تصفيات كأس العالم، كما أن منتخب البحرين ظهر بمستوى طيب في "خليجي 23"، والأمر نفسه بالنسبة إلى الهند فلن تكون نداً سهلاً، ويجب أن نستفيد من إقامة البطولة على أرضنا ووسط جمهورنا، والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة.
و أضاف "للأسف منتخبي المفضل وحارس المرمى الذي يعد مثلي الأعلى لن يشاركا في كأس العالم، وهما منتخب إيطاليا وحارسه جينالويغي بوفون، وأتوقع أن تكون المنافسة محصورة بين البرازيل وإسبانيا للفوز باللقب.
أرسل تعليقك