دبي – محمود عيسي
يُعد ياسر سالم من أقدم لاعبي الوصل حاليًا إلى جانب وحيد إسماعيل، إذ لعب المدافع الذي انضم من العروبة إلى "الإمبراطور" اعتبارَا من 2007 وهو الموسم التالي للثنائية التاريخية التي حققها الفهود بالفوز بلقبي الدوري وكأس رئيس الدولة، بينما حقق سالم مع وحيد آخر لقب للوصل في 2010 وهو بطولة الأندية الخليجية، وبات سالم خارج حسابات الجهاز الفني، بعدما أكد المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، أنه يرغب في تجديد صفوف الفهود والتعاقد مع لاعبين جدد في خط الدفاع وعدم الحاجة إلى خدمات ياسر سالم، ولكن رغم ذلك لا يزال اللاعب الذي سيبلغ عامه الـ31 في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يأمل أن يستمر مع الفهود وأن يعتزل في القلعة الصفراء.
وأكد سالم الذي خاض ثلاث مباريات دولية مع المنتخب الوطني لـ "صوت الإمارات"، أنه قد يعتزل كرة القدم إذا رحل من نادي الوصل، مشيراً إلى أنه لا يتخيل نفسه بقميص آخر غير الأصفر، خصوصًا أنه خاض مسيرته بالكامل في المحترفين مع الفهود، وأشار إلى أن عقده يمتد مع الوصل حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وقال اللاعب :" شركة الوصل تحدثت معي وأبلغتني بأنه وفقًا لرؤية الجهاز الفني لن يكون لي مكان في قائمة الفريق في الموسم المقبل، وأنا من جانبي أحترم هذا القرار بالتأكيد، رغم حزني على إمكانية الابتعاد عن الوصل، الذي قضيت فيه أجمل أيامي، وكنت أتمنى أن ألعب مع "الإمبراطور" حتى آخر يوم أعلن فيه اعتزالي كرة القدم"، مضيفًا :" عقدي مستمر حتى تشرين الأول 2018، إذ إنني جددت العقد في 2015، ولكن في النهاية يجب أن أحترم قرار الإدارة والجهاز الفني، متابعًا :"لم أفكر في البحث عن فريق آخر حتى الآن، خصوصًا أنني كما علمت أن قرار الاستغناء عن خدماتي قد يتم التراجع عنه في حال لم يتعاقد الوصل مع لاعبين جدد، إضافة إلى أن استمرار عقدي يسهل قرار الإبقاء علي.
وتحدث عن بداية مسيرته الكروية، فأوضح أن "البداية كانت مع فريق العروبة، حيث تدرّجت في فرق المراحل حتى وصلت لفريق الرجال، وفي موسم 2007-2008 انتقلت إلى الوصل فريقي الحالي، وفيه تطور مستواي بشكل كبير حتى وصلت للعب مع المنتخب الوطني في 2009"، وواصل :" ربما لا يعلم الكثيرون أنني كنت ألعب مع العروبة كوسط ارتكاز وفي إحدى المباريات غاب قلب الدفاع الأساسي عن الفريق، لذلك تم الاستعانة بي في هذا المركز، وفي هذه المباراة كان هناك وفد من نادي الوصل يتابع زميلاً لي بالفريق فأعجبوا بما أقدمه كقلب دفاع وطلبوا من إدارة نادي العروبة التعاقد معي إضافة لزميلي، ولكن إدارة العروبة لم توافق إلا على انتقال لاعب واحد وقد اختار الوصل التعاقد معي، وهكذا انتقلت للوصل كقلب دفاع، قبل أن يطلب المدرب البرازيلي ألكسندر غيماريش في 2009، أن ألعب في مركز الظهير الأيمن الذي بات مركزي الأساسي، أما على المستوى الشخصي حالياً أفضل مركز الظهير الأيمن ولكني دائمًا جاهز للعب وإعطاء كل ما لدي في المركز الذي يختاره المدرب، والذي أستطيع فيه تقديم الإضافة للفريق.
وكشف سالم أفضل لحظاته مع الوصل، فقال :" الفوز بلقب بطولة الأندية الخليجية في 2010"، لا شك هي أجمل لحظة قضيتها مع الوصل، خصوصًا أنه لا يوجد أجمل من الفوز بالألقاب، بينما هناك لحظة أخرى لن أنساها رغم أنها حزينة، وهي تسجيلي هدفاً في نهائي بطولة الأندية الخليجية نسخة 2012 أمام المحرق البحريني، ولكن "الإمبراطور" خسر اللقب بصورة درامية في ملعبه في زعبيل بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو مارادونا، إذ لم تكتمل فرحتي بتسجيل هدف في النهائي ولم يفز الوصل بثاني الألقاب الخليجية.
وفي رده على سؤال ماذا يحتاج الوصل حتى يواصل عروضه القوية وينافس على البطولات في الموسم المقبل، قال :"الوصل قدم أفضل مواسمه منذ تطبيق الاحتراف في 2008، وأرى أن استمرار الروح القتالية والاعتماد على أداء المجموعة والفريق بأكمله، سيسهمان بشكل كبير في مواصلة الفهود ظهوره بشكل مميز في الموسم المقبل، خصوصاً أن الأصفر يضم مجموعة من اللاعبين المميزين، مع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الذي له دور مهم وبصمة واضحة في أداء ونتائج الوصل، ويجب أن يكون هناك تركيز أكبر من اللاعبين، خصوصاً أن المنافسين سيلعبون بتركيز أكبر، إضافة إلى أن المشاركة في دوري أبطال آسيا لها أهمية كبيرة، والمباريات فيها ستكون أصعب".
وأوضح أن المرشحة للمنافسة على لقب الدوري الموسم المقبل يصعب تحديدها، "إذ إن القائمة طويلة وأندية كثيرة لديها إمكانات جيدة للفوز بلقب الدوري، وأرى أن الموسم المقبل سيكون صعباً مع عملية دمج الأندية وتقليص عدد أندية الدوري إلى 12 فريقًا". وواصل سالم :"علاقتي مع الجمهور الوصلاوي ممتازة، بالنسبة لي جمهور الوصل هو الأفضل من بين جميع جماهير الأندية في الدولة دون شك، وهو خلف الفريق واللاعبين بشكل دائم، وأي لاعب يشعر بالتميز عندما يلعب أمام جمهور كبير وذواق كجمهور "الإمبراطور"، لافتًا إلى أن "هناك عدد كبير من اللاعبين قدموا مستويات رائعة ولكن على مستوى اللاعبين المواطنين لا شك أن علي مبخوت وعمر عبد الرحمن هما الأبرز، أما بالنسبة إلى الأجانب، ثنائي الوصل فابيو ليما وكايو كانيدو، إضافة إلى مهاجم شباب الأهلي-دبي ماكيتي ديوب هم الأفضل"، مضيفًا :" أشجع ريال مدريد، أمّا بالنسبة للاعبي المفضل فهناك لاعبان، هما البرتغالي كريستيانو رونالدو وفقًا لمردوده الرائع والثابت طوال السنوات الماضية، إضافة إلى المدافع الهداف سيرغيو راموس، الذي يعد لاعباً نموذجياً، أنا كمدافع أحب طريقة لعبه وروحه القتالية".
أرسل تعليقك