قدّم المدرب الأرجنتيني رودلفو أروابارينا أوراق اعتماده في موسمه الأول خارج الأرجنتين، وفي دوري الخليج العربي، بعدما قدم دورًا استثنائيًا مع نادي الوصل، حقق خلاله نتائج رائعة، وأدى "الإمبراطور" تحت قيادته مباريات تندرج ضمن الأفضل هذا الموسم، إذ عادت معه المتعة في أداء الفهود، ما أسهم في عودة الجمهور إلى المدرجات.
وأكد أروابارينا، لـ"الإمارات اليوم"، أنه سعيد بتجربته مع الوصل، لافتاً إلى أنه يدرك الرغبة الكبيرة للجمهور الوصلاوي في حصد الألقاب، وشغفه بمنافسة الفريق على البطولات، وقال إنه لا يفكر حالياً في حصد البطولات، بقدر التركيز على تقديم المتعة وإسعاد الجمهور، والحفاظ على المكاسب التي حققها الفريق في النصف الأول من الموسم.
بينما قلل "فاسكو، كما يطلق عليه في الأرجنتين، من أهمية رحيل حارس المرمى راشد علي إلى صفوف الوحدة، مشددًا على أنه لا خوف على حراسة المرمى في الوصل، وأشاد بمستوى وذكاء اللاعبين في الإمارات، وقال عن تجربته مع الوصل: "وجدت لاعبين لديهم نضج كبير، ويمتصون التعليمات التي أقولها لهم بسرعة مثل "الإسفنج".
وعن رأيه في رحيل راشد علي، وتأثيره في حراسة المرمى في الوصل، قال :"لا أعتقد أن الوصل سيتأثر برحيل راشد علي إلى نادي الوحدة، وأرى أنه لا خوف على حراسة المرمى في الفهود، خصوصاً أن الفريق يضم في صفوفه مجموعة مميزة من حراس المرمى، إذ إن يوسف الزعابي عاد للتدريبات مع الفريق الأول، ولعب مباراتين في دوري تحت 21 سنة، وقدم أداء جيداً، ولم يدخل مرماه أهداف، ونحن نثق تماماً بقدراته، إضافة إلى بقية زملائه، وبصفة عامة يحدث في عالم كرة القدم رحيل لاعبين وقدوم آخرين، ونحن في الجهاز الفني نثق تماماً بالأسماء الموجودة في الفريق، وندعمها بكل قوة".
وأكد أن باربوسا لاعب كبير، وعندما تم التعاقد معه كان من أبرز نجوم الدوري اليوناني مع أيك أثينا، وأحياناً بعض اللاعبين لا يحالفهم التوفيق عند خوضهم تجربة جديدة، وهذا الأمر لا يقلل قيمة أو مكانة باربوسا، في المقابل نتمنى أن يلبي البرازيلي سيرجينيو طموحاتنا واحتياجاتنا، إذ "إن اختيارنا له كان وفقاً لحاجة الفريق لتدعيم خط الوسط".
وأشار أن الوصل يحتل المركز الثاني في الدوري، متساوياً في عدد النقاط مع الجزيرة، الذي لديه مباراة مؤجلة أمام العين، والأخير لديه مباراتان مؤجلتان، وبصفة عامة نشعر بالرضا لما قدمناه في الدور الأول، لكن كما أقول دوماً "إنني لا أهتم بالإشادة التي نحصل عليها، أو الثناء على الأداء والنتائج التي تحققت، لأن الأهم هو النهايات وليس البدايات، رغم الاعتراف بأهمية البداية بقوة وتأثيرها في مردود الفريق، لكن تظل النهاية هي الحدث الأهم والأكثر تأثيراً".
وفي المقابل تأهل "الإمبراطور" لنصف نهائي كأس الخليج العربي، وربع نهائي كأس رئيس الدولة، وهما بطولتان لهما أهمية كبيرة أيضاً بالنسبة لنا، لكننا تنتظرنا مواجهتان في غاية الصعوبة أمام الشباب في كأس المحترفين على أرضه، وأمام الشارقة في كأس رئيس الدولة، وكلا الفريقين لديه طموحات كبيرة في التأهل للمرحلة التالية.
وأضاف :"أركز دائماً - في حديثي مع اللاعبين - على أهمية خوض كل مباراة بشكل منفصل، والتعامل مع جميع المباريات بالأهمية نفسها، وعدم التقليل من قيمة أي منافس، أما بالنسبة للمنافسة على البطولات فنحن لا نفكر فيها بقدر تركيزنا على تقديم المتعة وإسعاد الجمهور، والحفاظ على المكاسب التي حققناها في النصف الأول من الموسم".
وتابع "هناك أندية تنفق كثيراً، مثل العين والأهلي والجزيرة، وبالنسبة للوصل الإنفاق أقل من هذه الأندية، لكن رغم ذلك نعمل على مجاراة هذه الأندية، وتقديم كل ما لدينا، وأعتقد أننا مقبلون على أصعب خمسة شهور في الموسم، بسبب أن وتيرة المنافسة في الدوري سترتفع في الدور الثاني بصورة أكبر، بعدما تعرفت الأندية جميعها إلى السلبيات والإيجابيات، كما سندخل في مراحل الحسم في بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، ونأمل أن نحقق أفضل النتائج في البطولات الثلاث".
وأضاف :"وقعت عقداً لمدة موسم واحد مع الوصل، حتى أستطيع التعرف بصورة أكبر إلى قدرتي على التأقلم على الأجواء هنا، بالنسبة لي ولأسرتي، وصراحة أنا أشعر بالسعادة، ومن أهم أسباب النجاح التأقلم مع المكان الذي تعيش فيه، ودبي مدينة رائعة، وتعد مدينة أوروبية خارج قارة أوروبا، وإدارة الوصل تدعمني بكل قوة، والإمبراطور لديه قاعدة جماهيرية كبيرة، تجعله ضمن الأكثر جماهيرية، إذ إن الجمهور مؤثر للغاية في أداء اللاعبين، ويمنحهم دفعة معنوية وحماساً كبيراً في جميع المباريات، حتى في حال التعثر يحرص الجمهور على شد أزر اللاعبين، وأنا أحترمه كثيراً، وأقدر الدور الكبير الذي يقوم به مع الفريق".
وأكد أن اللاعب الإماراتي جيد من الناحية الفنية والتكتيكية، ومن خلال عملي في الوصل وجدت لاعبين لديهم نضج كبير، ويمتصون التعليمات التي أقولها لهم بسرعة مثل "الإسفنج"، وقد يكون هناك بعض الاختلافات بين الإمارات والأرجنتين من ناحية التكتيك واللياقة البدنية، لكن اللاعبون هنا حريصون على التطور، والاستماع إلى التعليمات وتنفيذه
أرسل تعليقك