دبي - محمود عيسي
كشف الإعلامي الرياضي الشامل الكويتي جابر نصار، عن حقائق مهمّة في مسيرة الرياضة الإماراتية والكويتية والصحافة والإعلام في دول الخليج وكيف أنها تطورت في وقت قياسي فيما يرى بأن الصحافة الكويتية متأخرة عن نظيراتها الخليجية، ويرى بأن فكر الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان هو من قاد دولة الإمارات إلى نهائيات مونديال العالم 1990، وأن عودة اللواء محمد خلفان الرميثي إلى الرياضة يعني عودة كرة القدم في الإمارات إلى الواجهة وعصرها الذهبي الذي كان هو شريكاً فيه إبان قيادته لاتحاد الإمارات لكرة القدم.
ويتابع جابر نصار حديثه عن العصر الذهبي لكرة الإمارات، وهو الزمن الجميل الذي كان فيه الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يقود اتحاد الإمارات لكرة القدم، وكيف أنه التقى به في دورة خليجي السابعة في سلطنة عمان عام 1984، ويتابع نصار بقوله: «كان الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس اتحاد الكرة الإماراتي وكان قليل التصريحات، ولكن أصررت أن أستضيفه في لقاء قصير وكان سؤالي له ماذا تفكر فيه للكرة الإماراتية فنظر لي مبتسماً، وقال: ما أبغى سؤال ثاني، فضحكنا معاً وقال: طموحي أن أرى علم دولة الإمارات يرتفع في كأس العالم، وبعد ست سنوات وصل الفريق لكأس العالم عام 1990. وهذا يؤكد على فكر هذا الرجل وتخطيطه للوصول بالكرة الإماراتية للعالمية، ويكون هذا المنتخب ثاني منتخب خليجي بعد الكويت يتأهل بعد مشوار صعب جداً، والكرة الإماراتية كانت في قمتها من عام 1984 حتى عام 1996 ثم تراجعت فيما بعد، وكانت النجومية في تلك المرحلة في أوجها ففي كل الأندية وهذا انعكس على المنتخب الذي كان خصماً شرساً ومنافساً في كل البطولات التي شارك فيها آسيوياً وخليجياً، وهو منتخب لن يتكرر بما كان يضم من نجوم لامعة، نجوم أضاءت سماء الرياضة العالمية والآسيوية والعربية والخليجية وقدمت الكثير.
نجوم كبار، سوبر لاعبين، من ذهب مثل خليل ومبارك غانم وعبد الرحمن محمد وإسماعيل راشد وعبد العزيز محمد (عزوز) وعبد الله سلطان وناصر وفهد خميس ومحسن مصبح وعدنان الطلياني وخالد إسماعيل وزهير بخيت وقبلهم سالم بوشنين وأحمد عيسى، ولكن الآن هناك أفول للنجومية فبعد جيل 96 جيل حسن سهيل وعبد الرحمن الحداد وبخيت سعد ومحمد علي لم يظهر إلا بعد الألفية، وإن كنت أتمنى أن يكون هناك مواهب جديدة تظهر إمكانياتها في الدوري المحلى لتكون نواة للمنتخب الذي يحتاج إلى استقرار فني وإداري حتى تعود الكرة الإماراتية للفوز في البطولات.
ووصف جابر نصار، قائد عام شرطة أبو ظبي، رئيس الهيئة العامة للرياضة اللواء محمد خلفان الرميثي، بأنه رجل المرحلة لكرة القدم لأنه رجل عارك الرياضة وملم بكافة تفاصيلها ورجل مدرك لكرة القدم بكافة تفاصيلها، وهو صاحب فكر تطويري وله بصمته الواضحة على المنتخبات الوطنية في دولة الإمارات خاصة المنتخب الذي كان بقيادة مهدي علي فهو أشرف على تأسيس هذا الجيل الذي كان قريباً من إعادة حلم الإمارات في الوصول إلى نهائيات كأس العالم.
وعن الأندية التي يتابعها ويشجعها في الدولة يقول جابر نصار: أشجع نادي الوصل، وحتى الآن أتابع مبارياته، وسبب حبي له الثلاثي المرعب زهير بخيت وفهد وناصر خميس الذين كانوا القوة الضاربة، وقد تراجع مستوى الفريق خلال الأعوام الماضية، ولكن الموسم الماضي والأحلى بدأ الفريق يظهر بشكل أفضل مما كان عليه والوصل اسم وتاريخ وبطولات لا يمكن أن تسقط حتى سهواً، ويكفي أنه أول فريق إماراتي يشارك في أول بطولة خليجية للأندية أبطال الدوري، والفريق بحاجة حالياً لبطولة تعيد الثقة للاعبيه وجمهوره المخلص الذي بقي مسانداً له رغم السنوات العجاف التي ابتعد فيها عن البطولات.
ويقول جابر نصار إن المعلقين الإماراتيين الأفضل على مستوى مجلس التعاون وأصوات مبهرة ويضيف: أستمتع بتعليق علي سعيد الكعبي فهو مدرسة متكاملة في التعليق الرياضي، وكذلك فارس عوض فرض أسلوبه. وطريقته الخاصة فحقق النجاح، وأيضاً عامر عبدالله من المعلقين المميزين، أما أسطورة التعليق علي حميد فهو يحمل عبق الماضي الجميل الذي لا ننساه، ويقول جابر نصار إن الجمهور الكويتي عرف نجوم الكرة في عصرها الذهبي من خلال تألقهم في دورات كأس الخليج العربي منذ انطلاقتها الأولى في البحرين عام 1970، والى جانب الحارس العملاق أحمد الطرابلسي والمهاجم الكبير جاسم يعقوب الذي كان في بداية مشوار نجوميته والهداف علي الملا بجانب نجوم الوسط فاروق إبراهيم وحمد أبو حمد وصخرة الدفاع عبد الله العصفور وإبراهيم دريهم وغيرهم من النجوم الكبار، ولكن كان الاسم الأبرز في تلك الفترة هو فتحي كميل أحد لاعبي منتخب الكويت لكرة القدم الفائز في كأس آسيا 1980، وقد شارك في مونديال 1982 بإسبانيا، في بداية السبعينات لمع نجمه في الملاعب الكويتية، النجم الكويتي فتحي كميل كان ولا زال نجمي المفضل فهو موهبة، كروية لن تتكرر، جمع الفن الكروي الراقي وأمتع الجماهير سنوات طويلة وأما عن النجوم الحاليين فيعجبني على مقصيد وصالح الشيخ وعبد الهادي خميس ومشاري العازمي، وأشجع النادي العربي وعربياً الزمالك المصري وعالمياً برشلونة وتشلسي واعتبر ميسي، ورونالدو أفضل اللاعبين العالميين.
وجابر نصار الشريفي، مذيع في إذاعة وتلفزيون دولة الكويت لديه أربعة أبناء «نصار ومبارك ومنيرة وخالد» يهوى السفر محب للإمارات ولندن والقراءة التي يرى فيها بنكاً للمعلومات يستمد منها المتابعة والمعلومة الجديدة لان الإعلامي والقراءة هي الرئة التي يتنفس بها ودونها يموت، وأفاد جابر نصار بأنّ 20 ديناراً كويتياً كان أول راتب يتقاضاه في بداية عمله مع الصحافة الرياضة، والقصة يسردها بقولها: «منذ الصغر كنت أعشق الصحافة الرياضية تحديداً ولا تهمني من قريب أو بعيد الأخبار السياسية، وبقيت كذلك حتى الآن وكنت طالباً في المرحلة المتوسطة، أرسل رسائل لجريدة أجيال الأسبوعية وكانت رياضية تحظى بمتابعة كبيرة كونها تضع بوستراً كبيراً لنجوم الكره الكويتية آنذاك، وفي أحد الأعداد كتبت الإدارة خبر يرجى من القارئ جابر نصار مراجعة إدارة الجريدة للأهمية، وقابلني أحمد عبد الخالق ورحب بي وقام باصطحابي لرئيس المؤسسة المرحوم فجحان هلال المطيري الذي قال لي (ما شاء الله عليك تكتب وأيد حلو) نحتاجك معانا، وراح أعطيك 20 ديناراً كل شهر، وهو مبلغ كبير في تلك المرحلة، وبدأت الكتابة والعمل الميداني، ثم ذهبت لجريدة السياسة ثم الوطن وتركت الصحافة عّام 2005
لأنها لم تعد كالسابق، ولا زالت متأخرة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في حين الصحافة الخليجية سبقتها.
وكشف جابر نصار عن محطات مهمة في مسيرته مع الإذاعة والتليفزيون بقوله: بدأت في الإذاعة مع منتصف الثمانيات وتم اعتمادي كمذيع بعد دخولي عدة دورات، وقدمت العديد من البرامج ولم أقتصر على الرياضية فقط، ولكن الاجتماعية أيضاً، وشعرت أنها الأقرب وفى تلك المرحلة كانت الإذاعة تحظى في متابعة لغياب مواقع التواصل الاجتماعي ومن أشهر البرامج التي قدمتها على المكشوف و«هايدوه واوه يا الأزرق»، وحسب خبرتي، الجمهور يقبل على مشاهدة النجوم القدامى أكثر من النجوم الحاليين لأنني قمت بإحصائية بسيطة واكتشفت عندما يكون لدينا ضيف من اللاعبين السابقين نسبة الاتصالات من داخل الكويت. وخارجها 95 في المئة في مقابل 40 في المئة فقط عندما يكون ضيفي من الجيل الجديد والنسبة كبيرة جداً، ونال برنامجي الاجتماعي (ودي أقول) على جائزه أفضل برنامج وتم تكريمي، عام 2004 ثم اتجهت للتلفزيون في القناة الرياضية وقدمت الاستديوهات التحليلية لدورات كأس الخليج وكأس أمّم آسيا والدوري بالإضافة لبرامج اعتبرها الأجمل، وهي (مشواري وقديمك نديمك)، و(الآن أول السطر) وتعاملت مع مخرجين، لا يمكن أن أنساهم وهم جمال العازمي وفيصل شوفان المطيري والأخير يفهمني وأفهمه،وهو مخرج فنان.
أرسل تعليقك