دبي - محمود عيسي
شهدت الجولة 15 لدوري الخليج العربي، عدم احتساب 4 ركلات جزاء للإمارات والشارقة ودبا الفجيرة والجزيرة، نتيجة قلة تركيز الحكام في الألعاب التي تحدث داخل منطقة الجزاء، أو لتقدير الحكام لتلك لحالات، كما شهدت احتساب هدف غير شرعي
للاعب الوصل كايو، ومع ذلك، يشير سالم سعيد خبير التحكيم، إلى أن الجولة الخامسة عشر، شهدت أداء جيداً من قضاة الملاعب، وساعدهم على ذلك، تركيز اللاعبين في اللعب، نظراً لقوة المنافسات.
وقال سالم سعيد إن مباريات الجولة 15 لم تشهد أي حالات تحايل من قبل اللاعبين للحصول على قرارات غير مستحقه، وهذا يعود إلي تركيز اللاعبين في تلك المحاولات خلال الجولات الماضية، ومنح اللاعبين بطاقات صفراء، وقال إن تعاون الحكام يسهم
في تقليل لجوء اللاعبين لمثل هذه الحالات، وأشار سالم سعيد إلى أن بطء اللعب في عدد من المباريات، سهل من مهمة قضاة الملاعب، فلم نرَ اختباراً حقيقياً لأداء الحكام، إلا في مباراة الوحدة مع الوصل.
وفي تقييمه لأداء الحكام خلال مباريات الجولة، يقول سالم سعيد: شهدت مباراة الإمارات مع شباب أهلي دبي، حالتين، الأولى ركلة جزاء لم تحتسب لصالح الإمارات، نتيجة عرقلة اللاعب عبد العزيز هيكل لمنافسه سبستيان داخل منطقة الجزاء، والحالة
الثانية، تبرز مدى تعاون أفراد الطاقم التحكيمي، حيث نبه مساعد الحكم زميله حكم الساحة لخطأ في قرار له، وعلى الفور قام الحكم بعملية إسقاط للكرة من داخل منطقة الجزاء، ومثل هذا التعاون يسهم في تقليل الأخطاء خلال إدارة المباريات.
كما شهدت مباراة الشارقة مع حتا، حالتين أيضاً، الأولى احتساب حالة تسلل على لاعب الشارقة يوسف سعيد، ولكن الحكم المساعد لم يوفق في القرار، والثانية عدم احتساب ركلة جزاء للشارقة، بعد أن عرقل حمدان قاسم، مهاجم الشارقة فييرا داخل
منطقة الجزاء.
ويشير سالم سعيد إلى أن الهدف الأول للوصل، والذي سجله كايو، لم يكن هدفاً شرعياً، نتيجة استخدام مهاجم الوصل يده لدفع لاعب الوحدة سالم سلطان قبل تسجيل الهدف، فيما يعتبر هدف مراد باتنا للوحدة، هدفاً صحيحاً، ووفق الحكم في احتساب
ركلة جزاء للوحدة، نتيجة لمس هزاع سالك للكرة داخل منطقة الجزاء، كما أن طرد لاعب الوحدة سالم سلطان، يعتبر سليماً، لاستحقاقه الإنذارين، وهنا، لا بد من الإشادة بأداء طاقم التحكيم، بقيادة عمار الجنيبي، في إدارة المباراة القوية، والتي تعتبر اختباراً حقيقياً لقضاة
الملاعب.
وأشار خبير التحكيم سالم سعيد، إلى عدم احتساب ركلة جزاء لصالح دبا الفجيرة خلال مباراته أمام النصر، والغريب أن الكرة ارتدت ليسجل منها النصر هدفه الثاني، كما لم يحتسب حكم مباراة الجزيرة مع الظفرة، ركلة جزاء لصالح الجزيرة، حينما
لمست الكرة يد مدافع الظفرة، ولكن زاوية الحكم لم تمكنه من مشاهدة اللعبة، وطالب الجزيرة بركلة أخرى، ولكن الاحتكاك الذي حدث بين اللاعبين لا يرتقي لمستوى المخالفة.
يستحق حمد علي يوسف، نيل لقب الأفضل خلال الجولة، بعد نجاحه في إدارة مباراة الجزيرة مع الظفرة، والتي شهدت منافسة قوية من الفريقين، وعدة حالات لعب صعبة، ومع ذلك، وصل بالمباراة إلى بر الأمان.
يلاحظ عدم وجود أي ردود فعل من اللاعبين في حالات استخراج البطاقات الملونة، وهذا أمر طيب، يحسب لهم، نتيجة التركيز في اللعب، وأتمنى أن يقابله تركيز مشابه من الحكام في حالات اللعب التي تحدث داخل منطقة الجزاء، لخطورة اللعب في تلك
المنطقة، وتأثيرها في نتائج المباريات.
أرسل تعليقك