تبنّى الوصل والشعب شعار "خطف النقاط الثلاث"، فيما يقتصر تفكير «الفهود» على كيفية الحفاظ على المركز الرابع «27 نقطة»، بعد أن ساعدته نتائج الآخرين على البقاء في ترتيبه، رغم خسارته الأخيرة أمام الأهلي في «الجولة 17»، وبالتالي هو مطالب اليوم بأن يخدم نفسه بنفسه، ولا ينتظر الهدايا، والمنطق نفسه لدى «الكوماندوز» الذي يقبع في القاع «6 نقاط»، الذي تذوق حلاوة الفوز في الجولة الماضية بتفوقه على الظفرة، وهو ما جعل الشعب يعيش على أمل النجاة من الهبوط للدرجة الأولى مرة أخرى.
وكما يدرك الجميع أنه لا توجد أي مقاييس لمستويات الفرق في الدوري، ومن الممكن أن يحقق الأقل ترتيباً الفوز على الفريق الذي يسبقه بمسافات شاسعة، ومن هذا المنطلق حذر الجهاز الفني للوصل لاعبيه من التهاون، خاصة أن هناك أكثر من مباراة دفع خلالها «الأصفر» غالياً، كما حدث أمام الإمارات والشارقة.
وفي الجانب الآخر، فإن الجهاز الفني ولاعبي الشعب يدركون أنه لا يوجد شيء يمكن البكاء عليه، وأنه لابد من المغامرة، والانطلاق إلى الهجوم على المنافس، لتحقيق الفوز، لأنه طوق النجاة الوحيد ل «الكوماندوز».
ومن هذا المنطق بالنسبة لتفكير الفريقين، وفي المقابل من المفترض أن تكون المتعة حاضرة في اللقاء، لأن صفوف الفريقين تضم العديد من الأسلحة المهمة، حيث يوجد في «الفهود» مجموعة من الموهوبين يتقدمهم فابيو ليما وكايو وهوجو ورورجيرو وعلي سالمين وهزاع وحسن زهران، ويعود إلى التشكيلة وحيد إسماعيل، بجانب الحارس راشد علي الذي أثبت كفاءته العالية هذا الموسم، وفي الشعب، هناك البرازيلي زي إدواردو، الذي يشكل الخطورة الأكبر على دفاع الوصل، ومعه مايكون ليتي ومحمد سالم.
وأشار حسن أمين مدافع الوصل إلى أنه يجب عدم النظر إلى مستوى الفريق المنافس، مؤكداً احترامه للشعب وجميع الأندية، وقال: الدليل على أن جميع الفرق قوية، أنني لم أتوقع أن يفوز «الكوماندوز» على الظفرة في الجولة الماضية. وأضاف: نخوض لقاء اليوم، وكأنه نهائي كؤوس، لأننا في حاجة ماسة إلى جميع النقاط، لتحسين وضعنا في جدول ترتيب الدوري، والصعوبة التي تواجهنا أمام الشعب هي أن الأخير لا يملك شيئاً يخسره، وسيقاتل منذ الدقائق الأولى من المباراة إلى نهايتها، ويجب علينا أن نكون أصحاب السبق، ونحرز أول هدف في اللقاء، حتى تكون الأمور أسهل خلال مجريات الشوطين، ولا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم، وربما تكون عودة الشعب في المواجهة. وقال: «الكوماندوز» يملك ذي إدواردو وهو مهاجم يشكل خطورة على المرمى، والأكثر موهبة في فريقه، ويجب الحذر أيضاً من جميع لاعبي الشعب، وليس إدواردو فقط.
من جانبه، أكد إسماعيل الجسمي مدافع الشعب وصاحب الهدف الأول في مباراة فريقه الأخيرة أمام الظفرة في الجولة الماضية، أن «الكوماندوز» يتطلع للاستفادة من الدافع المعنوي للفوز في الجولة الماضية، وقال:ندرك صعوبة المواجهة أمام الوصل، ولكن نطمح للاستفادة من المعنويات الجيدة للفريق بعد الفوز الأول في الجولة الماضية، ونأمل أن نحظى بالتوفيق اللازم، من أجل تحقيق الانتصار الثاني على التوالي.
وأشار الجسمي الذي يشكو من إصابة عضلية طفيفة ربما تحرمه من البداية أساسياً في مباراة الليلة، إلى أن الغيابات التي يعاني منها الشعب تمثل في حد ذاتها حافزاً لبقية اللاعبين، من أجل استثمار الفرصة، وتعويض غياب بقية الزملاء، وقال: كل المباريات المتبقية لفريقي في البطولة بمثابة نهائيات كؤوس، الأمر الذي يستلزم مضاعفة الجهود، ويتوجب علينا تخطي الظروف الصعبة للفريق، من أجل إنعاش آمالنا في البقاء.
أما مدرب الوصل كالديرون، فيرى أن مباراة اليوم أمام الشعب صعبة على الفريقين، لرغبة كل منهما في الفوز، وقال: نبحث عن النقاط فقط دون غيرها، ولا يوجد لدينا أي أعذار، ونهتم كثيراً بالحفاظ على المركز الرابع في الدوري، والمباراة صعبة إذ نجح الشعب في حصد فوز مهم في الجولة الماضية على حساب الظفرة، وبالتأكيد يخطط إلى الاستمرار في ذلك، ودائماً المباريات صعبة في دورينا، ولكن لقاء اليوم على ملعبنا، ولا بديل عن الفوز.
وعن هبوط مستوى فريقه أمام الفرق البعيدة عن المنافسة، مثلما حدث مع الإمارات والشارقة، قال كالديرون: علينا احترام الجميع، وفي دورينا من الممكن أن يفوز أي فريق مهما كان ترتيبه في الجدول على منافسه، ما نحاول فعله هو أن نقدم كرة جيدة وتحقيق الانتصار، وبعض الفرق لا تسمح لنا بالظهور بالمستوى الذي نرغب في تقديمه عن طريق دفاعها، والشعب يتميز بالتنظيم والتكتل الدفاعي ولديه عدوانية في الخط الخلفي، لا يسمح بتقديم الأداء المرغوب، ولكن تدربنا طوال الأسبوع، على أن نتحكم في إيقاع المباراة، ونكون أكثر سيطرة وحصدا للنقاط الكاملة.
وأضاف: في آخر 3 مباريات نرى أن الشعب خسر مرتين، وفاز في مباراة واحدة، وقام بتغيير اللاعبين الأجانب، والموجودون حالياً يشكلون خطورة على منافسهم، كما أن تغيير المدرب جعل الأمور تختلف بالنسبة له، بالإضافة إلى اللاعب الخطير زي إدواردو الذي يملك إمكانيات عالية وموهوب للغاية، وندرك مدى صعوبة المباراة، وأنا مسؤول على تحقيق الفوز.
وعن البرازيلي روجيريو كوتينهو، قال: لعب 90 دقيقة أمام الأهلي في الجولة الماضية، ولكنه لم يكن في أفضل حالاته بدنياً، وأعتقد أنه قدم مباراة جيدة، ومازال يحتاج إلى بعض الوقت، وسأمنحه الثقة الكاملة، من أجل أن يقدم أفضل مستوياته.
وأضاف: بعد مرور عام ونصف العام على وجودي مدرباً أصبح اللاعبون على معرفة جيدة بالمدرب، وكيف نحضر لمبارياتنا بطريقة معينة، وبالنسبة لي فإن مباراة اليوم مهمة للغاية، وأهم من مباراتي العين والأهلي، ويدرك «الفهود» ذلك.
أرسل تعليقك