أبو ظبي - محمود عيسى
وجه مروان بن غليطة الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، على دعمها المستمر للرياضة والرياضيين، وإلى الشيخ هزاع بن زايد الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، على دعمه المتواصل، وقال في اجتماع اتحاد الكرة الذي عقد في الخوانيج أمس، "إن من يتهم بإدارة الاتحاد من الخارج، عليه تحديد من هؤلاء الأشخاص، أو الظهور وتوضيح ما يقوله، أو سنلجأ إلى القضاء".
وأضاف: الكل ينتظر قرارات اتحاد الكرة للمرحلة المقبلة لمواصلة مشوار الكرة الإماراتية، ونحن كلنا مشتركون في رقي اللعبة، وشعار الاتحاد "معاً نعمل ومعاً ننجز"، وهو شعار متواصل على مدار الاتحادات الرياضية المختلفة الحريصة على مواصلة العمل، مع تطوير الرؤى والأهداف، وقال الكل يتحمل مسؤولية خروج الأبيض من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا ومن بينهم اتحاد الكرة، ونحن مطالبون بالبناء على ما مضى وإكمال المشوار على أسس، لتحقيق ما يصبو إليه الشارع الرياضي والقيادة الرشيدة.
وتابع بن غليطة: "كما يفرحنا المنتخب كلنا، كذلك يحزننا كلنا، ونحن فريق عمل واحد ونسعى لتطوير الكرة الإماراتية، ومع تكاتف الجميع، يمكننا تحقيق ما نصبو إليه ونصل إلى منصات التتويج، والكل مشترك في المرحلة الجديدة من عمل اتحاد الكرة، ونكمل مشوار الاتحادات السابقة، وكان لدينا اجتماع مع الإدارة الفنية بالاتحاد، واطلعنا على تقرير المرحلة التي تولى فيها المدرب الأرجنتيني باوزا، قيادة المنتخب الوطني الأول، واتفقنا على 4 من الركائز المهمة لانطلاقة العمل، ومنها مواصلة العمل مع المكتسبات الجديدة التي وصلنا إليها، وزيادة التواصل مع الأندية والعمل معها، واللعب مع الفرق الأقوى متابعة دوري المحترفين والهواة لحسن اختيار اللاعبين.
وحول المعاناة من إخفاقات الكرة الإماراتية على كافة المستويات، سواء المنتخبات أو الأندية في الفترة الحالية، قال بن غليطة: لا نستطيع شرح المنظومة التطويرية كاملة خلال مؤتمر صحافي، ونحن لن نبدأ من فراغ، ويجب أن نضع مؤشرات عمل واضحة، ثم نبدأ بالعمل عليها، وهدفنا على سبيل المثال 15 مباراة ودية لمنتخب الناشئين، والآن وصلنا إلى 20 مباراة، إلى جانب منتخبات المناطق، ولجنة المسابقات يعملون على التطوير. وأكمل بن غليطة: المسؤولية أولاً تقع على اتحاد الكرة، وبمجرد تفكيرنا في قيادة سفينة الإمارات، أعلنا تحملنا المسؤولية، ولكن الكل شريك في هذا العمل، وسبق أن قابلني جمهور، وقال لي "إن شاء الله تفوز اليوم"، وسألتهم إذا كانوا إماراتيين، وأجابوا "نعم"، فقلت لهم يجب أن تقولوا "إن شاء الله نفوز اليوم"، وهناك أشياء كثيرة علينا العمل عليها، والحوار الكروي الذي قمنا به، قدموا لنا مقترحات، نعمل بها الآن.
ورداً على سؤال عن الغضب الكبير على الاتحاد الحالي، هل سببه التأخر في تغيير المدرب السابق مهدي علي، قال بن غليطة: مهدي لم يقصر، والموضوع ليس تغيير مدرب، وهناك تصفيات فيها غيرنا 3 مدربين ولاعبين ومجالس إدارات، ولم نتأهل للمونديال، ولا يمكن الحديث عن تقسيم المسؤولية، وعملنا من قبل بالعاطفة ولم نستفد بشيء، ونحن مطالبون الآن بالعمل وفق تشريعات محددة، واللاعبون هم نتاج الأندية، واللاعبون في فترة يتألقون ومرات أخرى يخفقون، واتحاد الكرة لديه عمل فني وإداري ودعم لوجستي، ولم يسبق أن قصر أي اتحاد سابق أو الحالي في دعم المنتخب، وكذلك في الجانب الفني والإداري، وعلينا العمل مثلاً بتوقيت اللعب الفعلي للمباريات، وعمل تصنيف حتى للهواة، ويجب أن يكون هناك مشروع وطني للتطوير سيعلن عنه قريباً، وبالنسبة لباوزا، لم نأت به من أجل المونديال، ولكن من أجل كأس آسيا 2019.
وعن احتراف اللاعب الإماراتي بشكل حقيقي ليكون السبيل الأفضل للتطوير، وكذلك عدم وجود أي عقوبات معلنة على اللاعبين الدوليين حال خروجهم عن النص خلال تصفيات المونديال قال بن غليطة: الكل مشارك في المنتخب، والمنتخبات ليست ملك الاتحاد أو شخص، ولا أحد يقول إن الأندية لا تعمل مع الاتحاد، ولكن هناك قصوراً، والكل في المسؤولية يكون أنانياً، ونحن نفكر في المصلحة العامة، ويجب أن يتطور النظام العام، والاحتراف لا يأتي من اتحاد كرة القدم فقط، ولكن من قبل اللاعب والنادي بمعاونة من الاتحاد، ونحن نسعى إلى ذلك الآن، وسقف الرواتب إذا أخل لاعب به بعد اتخاذ القرار من قبل الأندية والاتحاد، نتمنى معرفة اسمه، وعلى الأندية تطبيقه على أرض الواقع، ولدينا الآن لجنة مراقبة، والكل يشترك في التطوير، وهناك نجاحات، ولدينا مواهب وتصنيف وعلينا الإكمال على المكتسبات الحالية، ووضع خطة جديدة.
وبالنسبة لسبب فشل المنتخب، قال: الكل تحدث عن الأسباب في الإعلام، ولكن نحن نبحث عن الحلول وتطبيق استراتيجية للتطوير، وتكلمنا مع المدرب باوزا، وتم وضع خطة شاملة حتى 2019، ولدينا خطة مهدي علي، وهو مستمر ويتم تكملتها، ولم يطرأ عليها سوى تغيير بسيط على المعسكر الخارجي في رمضان، وطلبنا من باوزا الإكمال على تلك الخطة، وأي مشروع قابل للتطبيق نحن جاهزون لمناقشته مع من يقدمه، ونحتاج إلى مشروع كامل، للتعامل معه ومناقشته، وليس مجرد خطوات أو مقترحات، ونتمنى التوفيق لكرتنا في المستقبل.
قال مروان بن غليطة إن اتحاد الكرة اجتهد بوضع سقف للرواتب يواكب الواقع الميداني، كما قام الاتحاد بوضع آلية التطبيق واستحدث نظاماً للرقابة المالية ويظل أمر التنفيذ على أرض الواقع بيد الأندية الشريك الأساسي في تطوير المنظومة الكروية.
أرسل تعليقك