خسر لقب بطولة العالم للسائقين الموسم الماضي من لويس هاميلتون ، ويبدو أنه غير مستعد لتكرار ذلك في عام 2017 ، وفاز السائق البريطاني بأكبر عدد من السباقات مقارنة بأي سائق أخر موجود في الموسم الجديد ، ويتصدر قمة المرشحين للفوز باللقب عندما ينطلق الموسم بجائزة أستراليا الكبرى في الفترة من 24 وحتى 26 مارس/أذار.
ويعد هذا الموسم صعبًا بعد اعتزال الألماني نيكو روزبرغ الذي تفوق عليه ، وحصد بطولة العالم رغم فوزه بعدد أقل ، فقد قال ديمون هيل بطل العالم 1996 للصحافيين "انتفاضة فيراري والمنافسة على اللقب بين سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات وهاميلتون الفائز باللقب ثلاث مرات ستكون منافسة مثيرة".
وهو ما يمكن أن يحدث بعد أن كان فيراري هو الفريق الأسرع في اختبارات ما قبل الموسم ليزيد الشكوك حول نجاح سيارته الجديدة "إس.اف.70.إتش" في تقليص الفارق مع مرسيدس والأخرين.
ويحتل فيتل المركز الثاني في مراهنات الفوز باللقب ، وفاز مرسيدس في 51 من أخر 59 سباقًا ، والسباقات كافة في 21 موسم الماضي باستثناء اثنين ، وهناك احتمال بغض النظر عن قرار روزبرج المفاجئ بالاعتزال بعد أيام من فوزه باللقب أن يقدم هاميلتون شيئًا استثنائيًا.
وأضاف هيل "لويس متقلب المزاج ، وربما يكون في وضع يقول لنفسه إنه اكتفى بكل شيء ولا يريد فعل المزيد ، لو لم تسر الأمور بشكل جيد للويس فهو لديه القابلية للتعبير عن مشاعره " ، ويعد هاميلتون صاحب عروض كبيرة ولديه شهرة عالمية ووجه مألوف في الولايات المتحدة والأميركيون يعشقون الفائزين ،
لكن انفراد هاميلتون بدون منافس ربما لن يكون جيدًا من أجل فورمولا 1 في بداية عصر جديد بسيارات أسرع ومع إطاحة مجموعة ليبرتي ميديا بالبريطاني بيرني ايكلستون مسؤول الحقوق التجارية السابق.
ومع تحسس فالتيري بوتاس، الذي لم يفز بسباق من قبل، خطواته بعد إنضمامه من وليامز إلى مرسيدس بعد رحيل روزبرج فإن ذلك يمكن أن يحدث ، كما لم يخسر بوتاس أمام زميل في نفس الفريق على الإطلاق لكنه قضى مسيرته في "فورمولا 1" مع وليامز يينما هاميلتون قصة أخرى.
وتابع هيل "نيكو أخرج كل ما لديه ليفوز بالبطولة العام الماضي هو هاميلتون منافس مخيف ، اعتقد أنه سيضاعف من جهوده بعد ما حدث العام الماضي" ، ويمكن وضع ماكس فرستابن ودانييل ريتشياردو سائقي رد بول الذي فاز كلًا منهما بسباق في العام الماضي في الحسبان وسيارة الفريق الجديدة ربما تكون أكثر قوة مما ظهر في الاختبارات.
ويملك وليامز أصغر سائق والأقل خبرة وهو الكندي لانس سترول لكنه في مكان أفضل من البلجيكي ستوفل فاندورنه سائق مكلارين ، كما حل فاندورنه الذي شارك في سباق واحد في الموسم الماضي بدلًا من جنسون باتون بطل العالم 2009 في سيارة مليئة بمشاكل الكفاءة.
ويبقى التساؤل هو هل سيساعد ذلك على زيادة حالات التجاوز في السباقات وأدى تغيير الإطارات إلى تمتعها بعمر أطول وهو ما سيؤدي إلى وقفات صيانة أقل.
وأردف هاميلتون بعد اختبارات ما قبل بداية الموسم الأولى "دعونا نأمل في سباقات رائعة ، لكن لا تحبسوا أنفاسكم" ، وهو نفس شعور أي سائق يأمل في التفوق على منافسه البريطاني هذا الموسم.
وتابع كريستيان هورنر ، رئيس رد بول لموقع فورمولا 1 ، على الإنترنت "مرسيدس هو المرشح الأبرز ، هو فاز في 50 سباقًا في أخر ثلاثة مواسم ، وفزنا نحن في خمسة وفيراري في ثلاثة ، هل يجب أن أقول أكثر من ذلك؟"
أرسل تعليقك