عدسات الكاميرا تلقى الضوء على رحلة معاناة عداء فلسطيني
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تبرز حياة موهوب يخرج من أرض تفيض مرارة وبؤسًا

عدسات الكاميرا تلقى الضوء على رحلة معاناة عداء فلسطيني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عدسات الكاميرا تلقى الضوء على رحلة معاناة عداء فلسطيني

عدسات الكاميرا تلقى الضوء على رحلة معاناة
غزة ـ صوت الإمارات

بدا الشاب الفلسطيني مارسيل أبو شدياق الذي كان يركض في شارع طويل، تتوزع على جانبيه بنايات مُهدمة، لوهلة، وكأنه في مشهد من فيلم سينمائي خياليّ من تلك التي تقدم العالم بعد خرابه؛ لكنّ المشهد ذاك كان مُقتطعا من التدريبات اليومية للعداء الفلسطيني الشاب في مدينة غزة، إذ لا مفر له من المرور في الأحياء السكنية التي تركتها الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة أطلالًا وخرائب، فهي في كل مكان من المدينة التي تضيق كل يوم على أحلام الشاب، فيما تصطدم كل محاولاته لتطوير موهبته الرياضية خارجها بـ"الرفض الإسرائيلي".

وعرضت الحلقة الأخيرة من البرنامج التسجيلي البلجيكي "فرانككس" على شاشة قناة "كنفاس" البلجيكية الحكومية، التي حملت عنوان "من خلال الجدار"، الحياة اليومية للعداء الفلسطيني الشاب، قبل أسابيع من انطلاق النسخة الثالثة من ماراثون فلسطين الدولي الذي ينظم في مدينة بيت لحم، حيث بدا مارسيل في بداية الحلقة متوترا كثيرا، خصوصا أنّ الطلبين اللذين تقدّم بهما سابقًا للمشاركة في الماراثون تمّ رفضهما من السلطات "الإسرائيلية"، ولا شيء في الأفق يُبشر أن هذا العام سيكون مُختلفا عن سابقيه.

وتتقرب الحلقة التسجيلية من العدّاء الشاب الذي لم يُغادر مدينة غزة إلا مرة واحدة للاشتراك في مسابقة جرت في مصر، لتتحول تلك المناسبة إلى الذكرى الأهم في حياته، حتى أنه رفض أن يغسل البدلة الرياضية التي كان يلبسها وقتها، ويُعلقها اليوم على جدار غرفته الصغيرة، ولم تثنِ الصعوبات الكثيرة عزيمة الشاب الموهوب وإصراه، فهو يواصل التدريب في غزة، ويتواصل مع رياضيين خارج مدينته عبر الإنترنت، ويبقى يَحلم بمستقبل رياضي يرفع فيه علم بلده عاليا.

فضلًا عن مارسيل، يرافق البرنامج التلفزيوني الذي يستطيع فريقه الأوروبي وعلى خلاف الفلسطينيين عبور الحواجز والجدران "الإسرائيلية" العازلة، رياضية فلسطينية شابة من بيت لحم، تستعد للماراثون نفسه، وظروف حياة تلك الفتاة، وإن كانت أفضل على نحو كثير من الظروف التي يعانيها مارسيل، تظلّ مُنهكة وصعبة جدًا، حيث تتخللها الإهانات كما وصفت، اذ يمكن لجندي "إسرائيلي" لا يتعدى الـ20 من العمر، أن يوقف عشرات المدنيين الفلسطينيين في المدينة بلا سبب واضح.

وسردت الشابة، في غصّة: تمرّ دورية "إسرائيلية" عسكرية، تقطع حديثها وتجبر فريق التصوير البلجيكي على وقف التصوير من دون إبداء الأسباب أيضًا، وكعادة كثير من البرامج التسجيلية الأوروبية، تكون القصص الشخصية الخاصة التي تقدمها مناسبة للتطرق الى قضايا أوسع، فالبرنامج لم يكتف في قصة مارسيل.

 فمرّ على الحياة في غزة بعد الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة، فيذهب مع مارسيل الى صف المدرسة التي لجأ اليها مع عائلته أثناء الحرب، وشرح لفتيات الصف عذاب تلك الأيام، على الرغم من أنّ الطالبات انفسهن مررن في تجارب مشابهة، فلا أحد كان في أمان خلال الحرب الأخيرة. وهناك، في المدرسة ذاتها ثمة مقاعد فارغة تفتقد صاحباتها اللواتي قُتلن في الحرب "الإسرائيلية" تلك.

وتُركز الحلقة التسجيلية التي تتوجه الى جمهور أوروبي يتفاوت في اطلاعه على ما يجري في الشرق الأوسط، على تأثير سياسية العزل "الإسرائيلية" عبر الجدار العازل والقوانين الصارمة الأخرى في الحياة اليومية للفلسطينيين، فيقدم إحصاءات في هذا الأتجاه، منها أنّ حوالى 95 في المائة من فلسطينيي غزة لم يزوروا في حياتهم المناطق الفلسطينية الأخرى، ويشبّه قليلًا حال فلسطينيي 1967، مثل متسابقة بيت لحم التي تتمنى أن تزور غزة يوما ما، وتتعرف على أبناء شعبها هناك كما تحدثت إلى الكاميرا.

وترافق الحلقة التسجيلية أيضًا مجموعة من العمال الفلسطينيين أثناء قطعهم رحلتهم اليومية المضنية للعبور والعمل في الأراضي المحتلة التي وصفها أحدهم بأنها لا تختلف في ظروفها القاسية عن الإجراءات الأمنية لنقل الحيوانات المُفترسة.

وفي خطوة غير متوقعة، وربما لحسن حظ البرنامج البلجيكي، توافق السلطات "الإسرائيلية" على منح مارسيل الإذن لزيارة بيت لحم، وتسجل الحلقة التلفزيونية استعدادات عداء غزة الشاب للماراثون الذي يحمل اسم فلسطين، ثم ترافقه أثناء المسابقة، التي حلّ فيها في المركز الثاني، ثم عودته بعدها إلى السجن "الإسرائيلي" الكبير الذي يدعى أيضًا "غزة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدسات الكاميرا تلقى الضوء على رحلة معاناة عداء فلسطيني عدسات الكاميرا تلقى الضوء على رحلة معاناة عداء فلسطيني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates