شباب غزة والباركور الحياة تنبت من بين الركام
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يتخذون من المنازل المدمّرة ملاعب

شباب غزة و"الباركور" الحياة تنبت من بين الركام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شباب غزة و"الباركور" الحياة تنبت من بين الركام

"الباركور
غزة – صوت الإمارات

مع شروق شمس كل يوم يتسلّق الشاب، أحمد مطر، المباني المدمّرة القريبة من الشريط الحدودي بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، ليقفز في الهواء محلقًا في سماء غزة وكأنه يقدم عرضًا للألعاب البهلوانية داخل سيرك روسي، وذلك بالاعتماد على مهاراته الفائقة في مقاومة قانون الجاذبية واللعب مع الهواء.

وما إن يحلّق أحمد عاليًا حتى يشاركه أصدقاؤه الطيران فوق أنقاض خزاعة المدمرة لممارسة رياضتهم المفضلة "الباركور"، فيما يلتف حولهم الفتية والسكان، لمشاهدة الحركات الخطرة واللافتة للنظر.

وكانت رياضة "الباركور" قد انتقلت من باريس إلى قطاع غزة في عام 2005، ولكنها كانت محدودة النطاق، لتنتشر بشكل لافت عقب الحرب الأخيرة في صيف عام 2014، التي خلفت دمارًا واسعًا، حيث تحولت أنقاض المنازل إلى ساحات وملاعب، خصوصًا لممارسي وعاشقي رياضة الموت، التي تشتمل على الركض والتسلق والدوران والقفز في الهواء.

الشاب أحمد، (19 عامًا) من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يمارس رياضة "الباركور" ضمن فريق (PK Gaza)، المكون من 18 شابًا، والذين يستغلون الركام، والأرصفة المجاورة لشاطئ غزة، كساحات تدريب، كونهم لم يتلقوا أي نوع من الدعم أو المساعدة لتعزيز مهاراتهم.

ويقول الشاب أحمد بكلمات رشيقة كحركاته: "إن رياضة (الباركور) مهمشة في غزة، ولا أحد يهتم بالشباب الممارسين لها، لذلك نستعين بالمباني المدمرة للتدريب، والقفز في الهواء باستخدام القوة والمهارات التي نمتلكها".

ويضيف أن "رياضة (الباركور) تمنحنا القوة، وتزيد من ثقتنا بأنفسنا، لتحقيق طموحاتنا، وتطوير قدراتنا".

الشاب مطر ورفاقه ليسوا وحدهم من يمارسون "الباركور" في غزة، ففي حي الشجاعية الواقع شرق مدينة غزة، الذي يعد الأكثر تعرضًا للدمار، يوجد فريق 3 RUN GAZA بشكل يومي، للتدريب على الحركات الرياضية الخاصة بـ"الباركور"، وتنفيذ عروض القفز بالهواء الخاصة بهم، مثبتين بذلك حقهم في ممارسة رياضتهم المفضلة.

محمد لبد، مدرب فريق 3 RUN GAZA، المكون من 22 شابًا، مارس بعض حركات وقفزات "الباركور" بعد مشاهدته فيلم (B3) "قفزة لندن"، ليواكب بعد ذلك كل ما هو جديد في هذه الرياضة من خلال المواقع الإلكترونية، لاسيما أنه يجيد رياضة الجمباز، الأمر الذي ساعده بشكل كبير في المضي قدمًا بهذه الرياضة، وإتقانها بشكل كبير.

ويقول لبد، وهو يتوسط فريقه: "بدأت فكرة ممارسة (الباركور) لدينا من خلال رغبتنا في الخروج من الواقع الكئيب الذي نعيشه في غزة، لأن هذه الرياضة تعني المتعة والمغامرة، والانتقال من نقطة إلى نقطة باستخدام القدرات البدنية والحركية، وقد وصلنا بالفعل إلى مستوى عالٍ من الأداء بسبب التمارين المكثفة".

ويضيف "إن دوافع الشباب لتعلّم هذه الرياضة برغم الخطورة التي تحدق بهم تتمثل في تحدي الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة، إضافة إلى الفراغ الباطل وظواهر الفقر والبطالة".

ويطمح لبد ورفاقه إلى المشاركة في أفلام الأكشن، وتأدية بعض الأدوار المثيرة، التي تحتاج إلى مهارات وقوة بدنية كالتي يمتلكونها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب غزة والباركور الحياة تنبت من بين الركام شباب غزة والباركور الحياة تنبت من بين الركام



GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates