دبي ـــ صوت الإمارات
أوضح رئيس الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة، اللواء إسماعيل القرقاوي، إن قرار تجميد نشاط فرق الصف الأول "الرجال والشباب" لا يخدم لعبة السلة، ولا المنتخبات الوطنية.وكان نادي الجزيرة قد قام أخيرًا بتجميد نشاط فرق الرجال والشباب في كرة السلة، بذريعة النتائج، ويتوجه نادي العين إلى اتخاذ القرار نفسه.وأوضح القرقاوي أن "قرار التجميد يعبر عن نظرة ضيقة، ويعكس تفضيل الاندية لمصلحتها الشخصية على حساب المنتخبات، خصوصًا أن نادي الجزيرة وتحت ذريعة النتائج وعدم حصد الألقاب لم يقم بإلغاء نشاط الكرة في النادي".
وكانت شركة الجزيرة للألعاب المصاحبة قد قررت في اجتماعها الأخير تجميد نشاط كرة السلة للفريق الأول في النادي، اعتبارًا من الموسم المقبل، والاكتفاء بفرق البراعم والصغار والأشبال، بسبب سوء النتائج، فيما يتجه نادي العين بدوره إلى اتخاذ خطوة مماثلة مع اعتماد منهجية مختلفة من خلال إلغاء فرق الصف الأول، وتشكيل أكاديمية لتطوير المراحل السنية.
وشدد القرقاوي على أن حصد النتائج الجيدة يحتاج إلى فترة طويلة، خصوصًا أن كلا الناديين؛ الجزيرة والعين، سبق لهما تجميد اللعبة فترة طويلة، وكل ما يحصداه حاليًا يعود إلى نتائج تلك الفترة.
وأضاف: "الأندية التي لم تتجه إلى تجميد اللعبة مع نهاية تسعينات القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة، هي التي تجني الآن ثمار التفوق، وجل ما تحتاجه أندية الجزيرة والعين هو مواصلة العمل الجاد لجميع فرق مراحلها السنية، ما يمكنها لاحقًا من حصد ثمار عملها على صعيد فرق الصف الأول".
وذكر القرقاوي: "من المستغرب قيام نادي الجزيرة بتجميد فريق الرجال الذي قدم هذا الموسم مستويات متطورة مقارنة بالعام الماضي، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على مستوى شباب العين الذين كانوا خير رافدٍ للفريق الأول، والقرار بوجهة نظري ينم عن نظرة محدودة تحكمها مصلحة النادي، وبعيدة كل البعد عن مصلحة السلة الإماراتية".
وأكمل: "حاولنا ثني نادي الجزيرة عن اتخاذ هذا القرار، الذي سيؤثر سلبًا في عدد المباريات التي تخوضها الاندية، وهو الأمر الذي سيؤثر بدوره في مستوى لاعبينا الدوليين الذين هم بحاجة ماسة لخوض أكبر عدد من المباريات، حتى يتمكنوا من تمثيل السلة الإماراتية بالصورة المشرفة".
وتساءل القرقاوي عما إذا كانت هذه القرارات قد اتخذت بصورة فردية، أو بالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي، قائلًا: "نطالب مجلس أبوظبي الرياضي بالتدخل لحل هذه الأزمة، خصوصًا أن أندية أخرى في أبوظبي تمضي بنجاح في بناء أجيالها، منها الوحدة الذي يتطور تدريجيًا في المراحل السنية، ويقدم مستويات جيدة، وبني ياس الذي يملك عناصر بشرية متميزة في المراحل السنية المختلفة".
أرسل تعليقك