دبي – صوت الإمارات
أوضح مدرب المنتخب الوطني للعبة البوتشيا، فواز الهاشمي، إن المشاركين في هذه الرياضة لا يمكنهم خوض المنافسات بالشكل الأمثل إلا بتوافر أربعة شروط، يطلبها ممارسو هذه اللعبة من شريحة المعاقين حركيًا، وهي كفيلة برفع المستوى التصنيفي لبطولة فزاع الدولية المقامة حاليًا في صالة نادي النصر بدبي، وتختتم غدًا.
وأكد الهاشمي أن "الاشتراطات الأربعة تبدأ من الارضية الخشبية (الباركيه)، ودرجات الحرارة الثابتة للمكيفات، وصولًا إلى حصولهم على أعلى درجات الهدوء كونهم بحاجة إلى فترات طويلة من التركيز قبيل رمي الكرة لضعف الحركة في أطرافهم، وانتهاءً بإلزام مصوري التلفزة والصحف والمجلات بعدم استخدام الفلاش الذي عادة ما يتسبب في تشتيت انتباه اللاعبين".
وتعد لعبة البوتشيا أو ما يعرف بـ"دقة الكرة"، واحدة من أحدث الألعاب المنضوية تحت مظلة اللجنة البارالمبية الدولية، وذلك نظرًا لشمولها قطاعًا واسعًا من ذوي الإعاقة الحركية، خصوصًا من حرمتهم الإعاقة التحكم في أطرافهم.
ويقضي قانون "البوتشيا"، بأن تلعب ضمن منافسات الفردي والزوجي، وبفئات عمرية مختلفة، بحيث يتاح للاعبين رمي الكرة الجلدية إلى نقطة محددة على أرضية الملعب تدعى "نقطة الهدف"، على أن يتم احتساب الفائز بناءً على صاحب النقاط الأعلى الناجمة عن وضع الكرات الخمس على مسافة أقرب من تلك النقطة.
وأوضح الهاشمي أن الأرضيات الخشبية (الباركية) هي شرط أساسي في الأمور التي يجب توافرها في البطولات الدولية، لما تقدمه من سهولة لحركة عجلات الكراسي المتحركة للاعبين، إلى جانب ما توفره من سلاسة لحركة الكرة.
وتابع أن الشرط الثاني يشمل تثبيت درجة المكيف، لما يمثله التأثير السلبي المستمر لاختلاف درجات الحرارة في عدم حصول اللاعبين على أفضل ظرفٍ تشغيلي ممكن لأطرافهم الحركية. وقال أيضًا إن الهدوء التام من الجمهور وجميع مرافقي الوفود المشاركة، شرط أساسي في منح اللاعبين القدرة على رفع درجة تركيزهم، وبالتالي توفير فرصة أكبر لتسديد كرة دقيقة، خصوصًا في الفئتين "بي سي 3 و4" لأصحاب الإعاقات الحركية الشديدة.
وأوضح أيضًا أنه يجب على المصورين سواء من التلفزة أو الصحف والمجلات، البقاء على مسافة بعيدة عند تسديد اللاعب لرميته، لضمان حصوله على قدر كافٍ من التركيز، والامتناع بصورة تامة عن استخدام الفلاش.
أرسل تعليقك