دبي - صوت الامارات
وضع انسحاب أندية العين، الجزيرة وبني ياس وتجميدها لعبة كرة السلة على مستوى الفريق الأول، اتحاد اللعبة في موقف لا يُحسد عليه وهو يرتب نفسه للموسم الجديد 2016-2017، فانسحاب “ثلث فرق الرجال” يقلص العدد إلى 6 فرق فقط هي الأهلي، النصر، الشباب والوصل من دبي، الشارقة والشعب من الشارقة، فهذا الموقف جعل اتحاد السلة الجديد ينتظر المساعي والمحاولات الجارية لإثناء ناد من الثلاثة على الأقل عن موقفه حتى يبرمج مسابقات الموسم على 7 فرق بدلا عن 6، والنادي الذي يضع عليه الاتحاد آماله للعودة عن قرار التجميد والانسحاب هو بني ياس، وتلقى اتحاد السلة وعدًا شفويًا بذلك في انتظار كتاب رسمي يلغي كتاب الانسحاب السابق، بينما فقد الاتحاد الأمل في تراجع الجزيرة والعين عن قراريهما.
وجاء خلال توضيح نائب رئيس اتحاد السلة خالد الهنائي، الذي أشار لتحركات واتصالات قام بها مع رئيس اتحاد السلة اللواء إسماعيل القرقاوي، أثمرت عن وعود من رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس اللواء أحمد ناصر الريسي، ونائب رئيس مجلس الإدارة مبارك بن محيروم، بالعودة عن قرار التجميد والانسحاب بعد حسم الأمر بشكل رسمي مع رئيس شركة الألعاب في النادي سهيل العامري، مشيرًا إلى مجهودات إداريي بني ياس إبراهيم الحوسني وناجي الحارثي في هذا الصدد بصفتهما أبناء اللعبة، وأكد الهنائي أن الفرصة متوفرة لإلغاء قرار التجميد في ظل احتفاظ جميع الفرق بلاعبيها حتى الآن، حيث إن فترة التنقلات والتسجيل تبدأ في شهر أغسطس/آب المقبل.
ونفى الهنائي أن يكون مجلس أبوظبي الرياضي سببًا وراء قرار التجميد والانسحاب لأنديته الثلاثة، موضحًا أن المجلس يحدد ميزانية مدروسة ومن واجب الأندية التكيف معها في تسيير النشاط للألعاب الموجودة في كل ناد، وأوضح أن كرة السلة كانت الحلقة الأضعف في هذه الأندية لكون فرق الأندية الثلاثة لم تحقق فيها بطولات أو تنافسًا على منصات التتويج عكس لعبتي الكرة الطائرة وكرة اليد، إضافة إلى عدم توفر البنية التحتية والصالة المناسبة إلى نادي مثل بني ياس ظل يتنقل من ملعب إلى آخر ويستأجر الصالات، مشيرًا أن المطالبة بالإنجازات حق مشروع لكل ناد، ولكن يجب التعامل في الوقت نفسه مع الرياضة كنشاط مجتمعي، يمنح الشباب فرصة ممارسة هواياتهم في مختلف الألعاب.
وكشف الهنائي عن إمكانية انضمام الوحدة إلى فرق الرجال بعد موسمين على الأقل، نظرًا لاعتماد نادي الوحدة على نهج بنّاء فريقه الأول من أبناء النادي، حيث يشارك النادي حاليًا في المراحل العُمرية لكرة السلة من الناشئين وما دون "أشبال وبراعم"، مشيرًا إلى أن الوحدة يحاول الاستفادة من سلبيات التكوين السريع لفريق أول من لاعبين معارين لا يلتزمون في المواظبة، حتى لا يضطر لتقييم سلبي لمشاركة متسرعة.
واعترف نائب رئيس اتحاد السلة بوجود ندرة للاعبين في كرة السلة، ما يترتب عليه صعوبات للأندية في تكوين فرقها، خاصة في المراحل العُمرية، وقال "إن اتحاد السلة نفذ توجهات الدولة في الفترة الماضية بالسماح لأبناء المواطنات في اللعب ضمن المراحل العمرية حتى 18 عامًا، كاشفًا عن فكرة جديدة للسماح بانضمام أبناء المقيمين في الدولة في المراحل العُمرية أيضًا حتى فريق 18 عامًا.
وأكد نائب رئيس اتحاد السلة أن الفكرة سوف تُدرس وتناقش قريبًا بما يحقق الفائدة والمصلحة العامة، واستبعد فكرة ضم أي من فرق الجاليات ضمن مسابقات الموسم مهما تناقص عدد الفرق بسبب عدم وجود رابط بين هذه الجاليات ومنظومة الرياضة في الدولة، ولكنه رحب بالشركات والمؤسسات الوطنية إن كان لديها الرغبة في تكوين فرق تحمل اسمها.
أرسل تعليقك