ينطلق ماراثون زايد الخيري السنوي بنسخته الثالثة عشرة لعام 2017، بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية وكالعادة سيبدأ السباق من حديقة "السنترال بارك" التي كانت شاهدة على النجاحات الكبيرة التي حققها السباق في السنوات الماضية. وتتولى سفارة الدولة في واشنطن مسؤولية الإشراف على السباق، بينما تترأس اللجنة العليا المنظمة للحدث الفريق ركن "م" محمد هلال الكعبي، كما تتولى شركة "رود رنر" مسؤولية الإشراف والتحكيم الفني للسباق، وهي التي لها باع طويل في تنظيم سباقات الطريق والعديد من الماراثونات العالمية، بينما سيذهب ريع السباق لدعم المؤسسة الوطنية لأبحاث الكلى "هيلث كيدني فاونديشن"، حيث تقوم بتخصيص هذه المبالغ لعلاج الكثير من الحالات الإنسانية لمرضى الكلى حول العالم، وتقوم كذلك بتطوير وإجراء الأبحاث الخاصة بالمرض.
تبدأ فعاليات السباق اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً الأحد، حيث سيتوجه المتسابقون والجمهور إلى منطقة السباق، وتتم في الثامنة والنصف دعوة المتسابقين المشاركين للتوجه إلى نقطة الانطلاق، وقبل ذلك سيتم عزف السلام الوطني للدولة إيذاناً بإطلاق شارة البداية في تمام التاسعة، وتعقب نهاية السباق فعاليات التتويج في الساعة العاشرة والنصف صباحاً بكلمة يلقيها ممثل المؤسسة الوطنية لأبحاث الكلى، تليها كلمة ممثل لشركة "رود رنر"، يتبعها البدء في تسليم الجوائز للفائزين الثلاثة الأوائل في السباق في كل من فئتي الرجال والنساء.
ومن المتوقع أن يشهد ماراثون زايد الخيري في نسخته الثالثة عشرة إقبالاً كبيراً من المشاركين الذين يتوافدون من كل مكان للمساهمة في إنجاح الحدث واكتملت كل الاستعدادات من قبل الجهة المنظمة من أجل نجاح السباق الذي يقام في نيويورك، وذلك لمواصلة سلسلة النجاح التي باتت تميز السباق، وكانت الاستعدادات لإقامة السباق في الأيام الماضية تسير على قدمٍ وساق، وقد اقترب التسجيل للمشاركة في ماراثون زايد الخيري من تحطيم كل الأرقام السابقة في ظل الاهتمام الإعلامي والترويجي للسباق، من كبريات المؤسسات الإعلامية الإعلانية، التي تقوم بتغطية فعاليات السباق السنوي، الذي يضم مختلف الشرائح المجتمعية، وفي مقدمتهم عداؤون من الإمارات والجاليات العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة من مختلف القارات، خاصة عشاق سباقات الطريق الخيرية، وأغلق الاشتراك المفتوح من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالسباق، وعن طريق الشركة المنظمة مقابل اشتراكات رمزية متفاوتة مساهمة في العمل الخيري الإنساني الكبير.
جوائز الحضور
سيتم توزيع جائزتين كبيرتين بعد نهاية السباق للحاضرين، حيث يحصل كل فائز على باقة عبارة عن رحلة لشخصين إلى أبوظبي تتضمن تذكرتي ذهاب وعودة نيويورك- أبوظبي- نيويورك مقدمتين من "طيران الاتحاد"، وإقامة مجانية لمدة يومين في فندق قصر الإمارات، كما تشمل بطاقات دخول والمشاركة في تجربة حلبة ياس، وبطاقات دخول إلى عالم فيراري، وحديقة ياس المائية.
أما الباقة الثانية، فهي رحلة لشخصين إلى أبوظبي تتضمن تذكرتي ذهاب وعودة نيويورك- أبوظبي- نيويورك، وإقامة لمدة يومين في فندق أنانتارا المانجروف الشرقي، ورحلة سفاري صحراوية لشخصين في قرية الليالي العربية.
30 ألف دولار لكسر الرقم القياسي
لا يزال الرقم القياسي صامداً منذ عام 2011 بالنسبة للرجال، حيث حقق العداء باتريك كومون أفضل رقم في تاريخ ماراثون زايد الخيري وقطع السباق في 27 دقيقة و35 ثانية، وبالنسبة للسيدات، فلا يزال الرقم القياسي المسجل في تاريخ سباقات مدينة نيويورك، مسجلاً باسم العداءة لورنا كيبلاجات وحققته عام 2002 ويبلغ 30 دقيقة و44 ثانية، ورصدت سفارة الدولة في واشنطن جائزة وقدرها 30 ألف دولار للعداء أو العداءة اللذين سيكسران الرقمين القياسيين الصامدين طوال المدة السابقة.
300 ألف دولار للفائزين
مجموع جوائز الفائزين من الرجال والسيدات يتجاوز 300 ألف دولار، وهي موزعة بالترتيب من المركز الأول حتى الثامن كالتالي: البطل والبطلة 25 ألف دولار، الثاني 10 آلاف دولار، الثالث 5 آلاف دولار، الرابع 3 آلاف دولار، الخامس ألفي دولار، السادس ألف دولار، السابع 800 دولار، الثامن 600 دولار. تجدر الإشارة إلى أن الشركة المنظمة تقدم بدورها جوائز للفائزين من الأول حتى الخامس بواقع 600 دولار للبطل والبطلة، 500 دولار للوصيف، 250 دولاراً للثالث، 150 دولاراً للرابع.
المركز الطبي للأطفال يعالج 84 مليون مريض
احتفت سفارة دولة الإمارات، أمس السبت، بوفد الماراثون من خلال برنامج حافل شهدته العاصمة واشنطن، حيث بدأ البرنامج بزيارة إلى المركز الطبي الوطني لعلاج الأطفال، الذي يتضمن جناحا خاصا باسم المغفور له، بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والجناح عبارة عن معهد متعدد الأقسام والتخصصات لبحث أفضل سبل العلاج للأطفال، وقد احتفت إدارة المركز بوفد الإمارات وصحبتهم في جولة، استغرقت نحو ساعة، تم فيها الاطلاع على كل وحدات المعهد وأجهزته التي تعمل بأحدث التقنيات في التشخيص والعلاج، وكانت الفرصة مواتية للالتقاء بعدد من أسر أبناء الإمارات الذين وفدوا إلى علاج أبنائهم، وقد أدخلت البعثة السرور إليهم جميعاً من خلال الهدايا والصور التذكارية التي تم التقاطها معهم ومع ذويهم.
وحرص كل من الفريق الركن "م" محمد هلال الكعبي رئيس البعثة ورجل الأعمال خلف الحبتور رئيس مجموعة الحبتور الاستثمارية على التواصل مع الفريق الإداري والطبي الذي رافقهم خلال الزيارة، حيث تبادلا معهما المعلومات والأحاديث حول ما تتمتع به الإمارات من رعاية صحية، في الوقت الذي أعرب فيه ممثلو المركز عن امتنانهم وتقديرهم لكل ما تقوم به الإمارات على صعيد دعم المركز بتوفير أفضل الأجهزة والتقنيات في العلاج.
وتم تأسيس المعهد بموجب منحة من حكومة أبوظبي قدرها 150 مليون دولار "355 مليون درهم" في عام 2009، والمعهد يقوم بالأبحاث والدراسات إلى جانب العلاج وتقديم المساعدات لمن ليس في مقدورهم تحمل نفقات العلاج، وقد تكفل حتى الآن بعلاج 84 مليون مريض ممن لا يتمتعون بغطاء للتأمين الطبي حول العالم. وعقب الزيارة، تحول الوفد إلى مقر السفارة، حيث كان في استقبالهم العميد الركن طيار إسماعيل الواضحي الملحق العسكري، والدكتورة الصغيرة الأحبابي رئيسة القسم السياسي، والمقدم عبد الحميد الشامسي نائب الملحق العسكري الذي تولى مرافقة الوفد خلال زيارة المركز الطبي، وحول مائدة الغذاء تبادل الجميع أحاديث الذكريات حول دورات الماراثون، وكيف أنه انطلق بمشاركة خجولة لا تزيد عن 3 آلاف مشارك ، ثم أصبح الآن يجمع نحو 30 ألف مشارك، بالإضافة إلى تحول فعالياته إلى قلب الحديقة في مهرجان لا يضاهيه سباق آخر من السباقات التي تقام في "سنترال بارك". وقام الفريق الكعبي على هامش اللقاء بتقديم الكتب التوثيقية والدروع، كما تم التقاط صورة تذكارية لتسجيل المناسبة.
أفلام تسجيلية وخيمة عربية في الموعد
لن تقتصر الفعاليات اليوم في الحديقة المركزية بنيويورك على السباق وحسب ولكنه سيكون يوماً إماراتياً خالصاً، وحافلاً بالعديد من الفعاليات الممتعة التي تناسب جميع الأعمار، كما ستحمل طابع التراث الإماراتي وتقدم تعريفاً للحضور عن ثقافة وتاريخ وعادات وتقاليد الإمارات. وستقام شاشة عملاقة في موقع الحدث سيتم من خلالها عرض أفلام تسجيلية للثقافة والفن والأزياء والصناعات والعمران في الإمارات، كما سيقوم أحد أشهر الفنانين بتقديم مقطوعات موسيقية. وستُنصب خيمة عربية تحمل اسم الإمارات، وتحتوي على الجلسة التقليدية الشعبية، وسيقوم بعض طلبة الإمارات في الولايات المتحدة بارتداء الزي التقليدي للدولة والتقاط الصور مع الزوار، كما ستقام في الخيمة فعالية نقش الحناء بالنسبة للسيدات.
كما ستكون هناك خيمة مخصصة للأطفال تقدم خدمة الرسم على وجوه الأطفال وشخص يقوم بإعداد الأشكال المختلفة من البالونات لهم، أما خيمة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، فستقام فيها فعالية نقش الحناء للسيدات وتوزيع التمور والتقاط الصور التذكارية، وفي خيمة "طيران الاتحاد" سيتم تقديم تذاكر دخول مباريات فريق نيويورك سيتي، وتوزيع قمصان الفريق، كما سيتم توزيع بعض الهدايا التذكارية، وستكون هناك فعاليات من قبل بعض الجهات الحكومية مثل حلبة ياس و"اكسبو 2020" ومجلس أبوظبي الرياضي، حيث سيتم تقديم بعض الهدايا التذكارية للزوار.
أرسل تعليقك