جاء الإعلان عن تنظيم سباق دلما للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بمثابة البشرى الكبرى لأهل هذه الرياضة التراثية الأصيلة، وعبر نواخذة عدد من المحامل المشاركة في السباق عن سعادتهم البالغة بتنظيم مثل هذا الحدث العالمي الكبير، كما وجه الجميع الشكر إلى ممثل الحاكم في منطقة الظفرة على الدعم الدائم لسباقات الشراع التراثي.
وشهدت أروقة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت زحاماً شديداً على منطقة التسجيل للمشاركة في السباق على مدار اليومين الماضيين، ومن المقرر أن يتم إغلاق باب التسجيل في 6 أبريل المقبل، حسب ما أعلنت اللجنة العليا المنظمة للسباق برئاسة أحمد ثاني مرشد الرميثي.
وتحدث محمد بن راشد الرميثي نوخذة المحمل العديد 30 المشارك في السباق، قائلاً: من دون شك لقد أثلج الخبر صدور الجميع من عشاق البحر ورياضاته، لاسيما أنه حدث غير عادي وسباق خارج إطار كل السباقات، حيث لا يمكن أن يقارن بأي حدث على المستوى المحلي أو الخليجي.
وأضاف: إن الجوائز التي رصدت للمشاركين بشكل عام والفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى محفزة للغاية وتجبر الجميع على العمل بقوة بالغة من أجل الفوز باللقب وحصد الجوائز.
وفيما يخص النواحي الفنية، أكد أن مسافة 80 ميلاً بحرياً هي الأكبر في تاريخ هذه الفئة من السباقات، وهي أيضاً تؤكد للساحة الخارجية أن أبناء الإمارات قادرون على عبور مثل هذه الفعاليات الكبرى، خصوصاً أن الحدث يحتاج لمواصفات خاصة واستراتيجية في التعامل مع المسافات وأجواء البحر لمسافة تصل إلى 125 كلم.
ووجه الرميثي الشكر إلى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت على المجهودات الكبيرة التي تبذل في سبيل تطوير الشراع التراثي.
وأبدى الرميثي ارتياحه الشديد لإطلاق اسم "دلما" على السباق، مؤكداً أن كل بحار ومهتم بشؤون الرياضات التراثية يعرف القيمة التاريخية لهذه الجزيرة الكبرى في عالم البحر والتجارة، لاسيما أنها مركز تجارة اللؤلؤ حول العالم، وهي منبع الحضارة وأساس الرقي والتقدم.
وعن الاستعدادات الخاصة بالسباق، أكد نوخذة العديد 30 أنهم كبحارة بدأوا الاستعداد من الآن، لاسيما أن السباق يحتاج إلى تجهيزات خاصة للغاية في ظل طول المسافة التي تحتاج لاستراتيجية محددة وإعداد مبكر والكشف عن كل صغيرة وكبيرة داخل المحمل.
وشدد الرميثي على أن النجاح سيكون العنوان الأبرز للحدث، في ظل الدعم اللامحدود من جانب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إضافة إلى الشواهد والمقدمات التي تؤكد أن السباق تاريخي بكل المقاييس.
أما أحمد سعيد سالم الرميثي نوخذة المحمل غازي، فقد وصف السباق بالتاريخي وقال: من دون شك لقد دخل الشراع الإماراتي التاريخ من أوسع أبوابه من خلال هذا السباق الكبير، وأكد أن الإعلان عن إطلاق وتنظيم الحدث أفرح الجميع من عشاق البحر، مشيداً بالدعم السامي من سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة الذي يولي اهتماماً خاصاً بكل التفاصيل الخاصة بسباق دلما.
ووعد نوخذة المحمل غازي بمضاعفة المجهود من جانب الجميع، بهدف إنجاح الحدث وخروجه بالصورة التي تليق باسم ومكانة راعي السباق.
أما أحمد راشد السويدي نوخذة المحمل الفاروق، أكد أن سباق دلما للمحامل الشراعية سيكون نقطة فاصلة في تاريخ سباقات الشراع البحري، وسيحمل هذه الرياضة في الإمارات إلى آفاق أوسع وأرحب على النطاق العالمي، خصوصاً أنه الأول من نوعه على صعيد الإمارات والمنطقة الخليجية الذي يقام لمسافة 80 ميلاً بحرياً، كما أنه السباق الأعلى قيمة على مدار التاريخ من حيث الجوائز بتخصيص 25 مليون درهم جوائز للفائزين، ووصفه بأنه الرابط بين الماضي والحاضر المضيء. وعزا السويدي السبب في هذه الطفرة الكبرى إلى دعم القيادة الرشيدة للتراث الوطني الأصيل، مؤكداً أن دعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، هو السبب الرئيسي وراء إقامة الحدث التاريخي ، وأن النادي مؤسسة وطنية خالصة تعمل بجد منذ خروجها إلى النور على تطوير ونشر تراث الآباء والأجداد.
أرسل تعليقك