أبو ظبي - سعيد المهيري
يلتقي المنتخب الإماراتي لكرة السلة، الإثنين، مع نظيره المصري، حامل اللقب، في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت دبي، في ثالث مبارياته في البطولة العربية رقم 22 للرجال (بطولة طيران الإمارات)، ويسبق المباراة لقاء الجزائر مع المغرب، في الرابعة عصرًا، ويليها لقاء البحرين مع السعودية.
ويدخل المنتخب الإماراتي المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد أن حقق انتصارًا مثيرًا على المنتخب الجزائري، بنتيجة (79-74)، في المباراة التي جرت بينهما على الصالة المغطاة في "استاد القاهرة الدولي"، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها المنتخب الإماراتي هذا الانتصار على منتخب "الخضر"، وصيف النسخة الأخيرة للبطولة العربية، التي جرت في 2015، في مدينة شرم الشيخ المصرية. وانتهت أرباع المباراة بنتيجة (20-17) و(17-22)، و(26-18)، و(16-17)، وكان الربع الثالث هو المهم بالنسبة لـ"الأبيض"، والذي قدم خلاله مستوى متميزًا للغاية.
وجاءت المباراة بشكل عام مثيرة للغاية، نظرًا إلى قوة المنتخب الجزائري، وعدم استسلامه للهزيمة حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء، الذي شهد سخونة كبيرة في بعض أوقاته، نظرًا للتقدم الكبير للمنتخب الإماراتي، والذي وصل في بعض أوقات المباراة إلى أكثر من 10 نقاط.
وتبرز أهمية الفوز على الجزائر في ظل استعداد الأخير بشكل جيد وقوي من خلال معسكر خارجي في صربيا، لمدة 15 يومًا، حيث وصل الفريق الجزائري مباشرة من معسكره الخارجي إلى البطولة في القاهرة. وفي المقابل، أقام المنتخب الإماراتي معسكرًا لمدة خمسة أيام، في مدينة الإسكندرية. وفرض أكثر من لاعب إماراتي نفسه على الملعب، ومنهم قيس عمر، صاحب أعلى نسبة في التسجيل، بواقع 22 نقطة، والموهوب الصغير خليفة خليل، صاحب الرميات الثلاثية القاتلة، والدي سجل 12 نقطة، ومحمد مبارك، 11 نقطة، كما أجاد سعيد مبارك بمهاراته الكبيرة في السيطرة على وسط الملعب، ومعهم عمر خالد، والصاعد الشاب أحمد عبداللطيف وخالد خليفة.
ونجح الجهاز الفني لـ"الأبيض"، بقيادة عبدالحميد إبراهيم، في قيادة الفريق بذكاء، على الرغم من المحاولات المستمرة من جانب لاعبي الجزائر إلى الضغط على لاعبي الإمارات بأساليب مختلفة، لكي تنفلت الأعصاب، لكن خبرة اللاعبين، وتعليمات الجهاز الفني، جعلا المواجهة في النهاية تتحول لصالح الإمارات. وعبر المدير الفني عن سعادته الكبيرة بما آلت إليه نتيجة المباراة، قائلاً: "قدمنا مباراة كبيرة، ووقع على لاعبينا جهد كبير لغياب عدد من اللاعبين المؤثرين، ويصل عددهم إلى ستة لاعبين من الأساسيين، ومثل هذه المباراة كانت صعبة على العناصر الصغيرة في منتخبنا، كونها أمام فريق شرس".
وتابع: "بطولة بهذه القوة تحتاج إلى وجود 12 لاعبًا في مستوى جيد، وهذه واحدة من الأزمات التي نواجهها في الفترات المقبلة، حتى نستطيع توزيع الجهود على جميع المباريات، حيث نخوض مواجهة البحرين بعد 16 ساعة فقط من نهاية لقاء الجزائر، ولكن علينا التعامل مع مثل هذه الظروف والأجواء، وفي كل الأحوال الفوائد عديدة من مثل هذه البطولات، لتكوين خبرات مستقبلية لجميع عناصر منتخبنا". وأضاف: "أسعى في هذه البطولة إلى العودة باللاعبين دون إصابات لأنديتهم، في الوقت الراهن لا نملك فريقًا يستطيع الحصول على بطولة عربية، ولكننا نرغب في أن نقدم في هذه النسخة سلة إماراتية متميزة، بوجود العديد من المواهب التي نمتلكها في مجال اللعبة".
وعبر عبداللطيف الفردان، نائب رئيس الاتحاد الإماراتي للعبة، رئيس البعثة، عن سعادته الكبيرة بالانتصار المثير على الجزائر، قائلاً: "واجهنا فريقًا عنيدًا يمتلك كل عناصر القوة والمهارة، ونجح فريقنا في التعامل مع اللقاء بشكل جيد، من خلال مواهب متنوعة بين صفوف الأبيض". وقال: "الجهاز الفني لمنتخبنا قاد المباراة باقتدار شديد على مدار أشواطها، نظرًا لقوة المنافس، وثقتنا كبيرة في هذه العناصر رغم النقص العددي في صفوف منتخبنا، لكن علينا التعامل مع الواقع الحالي بمنتهى الاحترافية".
وأكد متولي أبو سريع، مدير عام الاتحاد العربي، أنه تم استدعاء أحد حكام الدوري الإماراتي، وهو الدولي حسن حاجي، إضافة إلى ثلاثة حكام مصريين، للتحكيم في البطولة، نظرًا لإقامة ثلاث مباريات في كثير من أيام البطولة. وقال: "الحكام المصريين الثلاثة الذين تم الاستقرار عليهم مع حسن حاجي هم وائل إبراهيم، وأحمد غالب، ومحمود إبراهيم، وهم حكام دوليون، ليصل العدد بذلك إلى 10 حكام".
وأضاف: "عقدت اللجنة المنظمة للبطولة اجتماعًا مع الحكام، لتأكيد الالتزام بالتعليمات، وضرورة التعاون بين جميع عناصر اللعبة، وهناك حماس كبير بين الحكام لإنجاح البطولة، وطلبنا منهم عدم مناقشة المدربين، مع اتخاذ القرارات الحاسمة في التوقيت المناسب، وعدم التهور، والالتزام بالقوانين".
أرسل تعليقك