تأهل 66 فارساً وفارسة من السباق التأهيلي الدولي للقدرة لمسافة 80 كلم (نجمة واحدة) بمشاركة 127 فارساً وفارسة الذي أقيم الثلاثاء في ميادين قرية بوذيب العالمية للقدرة بمدينة الختم، برعاية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، والذي يأتي ضمن سباقات احتفالية كأسه للقدرة لمسافة 240 كلم، وفي إطار مهرجانه الدولي الحادي عشر، بتنظيم نادي تراث الإمارات واتحاد الفروسية، والاتحاد الدولي، ومنظمة الجواد العربي، وأكاديمية بوذيب للفروسية ويختتم السبت المقبل.
ويشكل السباق التأهيلي الدولي أهمية خاصة للفرسان والفارسات والإسطبلات المشاركة، بحيث يمكّنها ذلك من المشاركة في السباقات الدولية المخصصة للقدرة، كما سيدعم جهود الفرسان ويكسبهم المزيد من الخبرات والتجارب والمهارات، لدخول عالم المنافسات الكبيرة.
وشارك في السباق، وهو مخصص للخيول من أعمار 6 سنوات فما فوق، 127 فارساً وفارسة، وقسم لثلاث مراحل اتسمت بجماليات الحركة والانضباطية والتناغم مع المسارات الطبيعية، وأظهر المشاركون حماسة في الوصول إلى خط النهاية في الوقت المحدد، مع تنفيذ كامل لبنود مبادرة بروتوكول بوذيب من حيث السرعة، ونبضات القلب بحدود 56 نبضة في الدقيقة، ومدة عرض الخيل واجتياز إجراءات الفحص البيطري، حيث أعلنت لجنة تحكيم السباق برئاسة الفرنسي كرستانيو لوزانو تأهل 66 فارساً وفارسة.
وأكد المشاركون في السباق الدولي، تقديرهم لكل ما قدمته لهم قرية بوذيب وكوادرها ومدربوها ولجانها الفنية على مستوى التدريب، والمرافق والميادين والمسارات الطبيعية وعديد التجهيزات بمواصفات عالمية، ما أسهم في تحقيق مشاركتهم بامتياز، واكتساب المزيد من الخبرات والتعرف إلى أصول وقواعد رياضة القدرة وقوانينها، مؤكدين التزامهم بكامل بنود وقوانين مبادرة بروتوكول بوذيب التي أرساها سمو راعي المهرجان، لبناء أجيال المستقبل من الفرسان والفارسات وفق القواعد الصحيحة والسليمة.
وأوضحوا إنهم سيعملون على التواصل مع مختلف الفعاليات والنشاطات التي ستقام خلال موسم القدرة للنادي 2016 - 2017، نظراً لما نجده من تسهيلات وتوجيهات وتقنيات فنية تسهم في المحافظة على سلامة ولياقة خيولهم وتثري تجربتهم بكل ما هو مفيد وممتع في نفس الوقت.
وعبّر الفارس عمر إبراهيم المرزوقي، من إسطبلات ورسان، عن تقديره لكل التسهيلات التي قدمها له الكادر الفني في قرية بوذيب العالمية للقدرة، ما سهل مشاركته بنجاح وتميز رغم قوة المنافسة، للانطلاق نحو بطولات وسباقات وبرامج بوذيب المستقبلية، موجهاً الشكر للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، راعي المهرجان، وحرصه واهتمامه بدعم المشاركين وفروسية الإمارات.
وذكر: تشرفنا جميعاً بتطبيق كامل بنود مبادرة بروتوكول بوذيب التي وضعتنا على الطريق الصحيح لممارسة رياضة القدرة بطريقة سليمة تحافظ على سلامة وصحة الخيل.
وأوضح الفارس مهند علي خلفان، من إسطبلات F3 بدبي، إن السباقات التأهيلية التي تنظمها قرية بوذيب العالمية، تعتبر من الأفضل لتأسيس الخيل بصورة صحيحة، وإعادة تأهيلها للدخول في السباقات، لتتعود الخيل على المسارات الطبيعية، وأجواء المنافسات.
وأشاد الفارس عبدالله النقبي، من إسطبلات المغاوير، بفكرة المسارات الطبيعية التي تتميز بها ميادين بوذيب، وأكد أنها تزيد من خبرة الفارس من ناحية السيطرة على الخيل، والاعتماد على النفس، والتخطيط السليم للوصول بالخيل لخط النهاية بسلامة.
وحضر فعاليات اليوم الثاني، عبدالله فاضل المحيربي مدير عام ديوان ممثل رئيس الدولة، وسنان المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات بالنادي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وعبدالله محمد جابر المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة، وعلي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام، ومنصور سعيد عمهي المنصوري، النائب الأول لمدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، والمهندس أحمد عبدالرازق مستشار الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للفروسية، وعدد من ملاك ومربي الخيول وأصحاب الإسطبلات وأندية الفروسية في الدولة، وجمهور كبير تابع المهرجان التراثي والمسابقات التي تنظمها شبكة نادي تراث الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت الفارسة ليلى محمد المرزوقي، من إسطبلات الكمدة، إنها فارسة مؤهلة منذ فترة طويلة، وتشارك اليوم لتأهيل الخيل، من خلال المسارات الطبيعية التي تتوافر في قرية بوذيب العالمية، طبقاً للقانون الدولي للفروسية، وبروتوكول بوذيب، وامتدحت الفارسة المسارات الطبيعية، لكونها تتيح للفارس حرية التعامل مع الخيل من دون سرعة كبيرة، وتساعده على السيطرة والتحكم.
وبين الفارس علي الدرمكي، من إسطبلات ورسان، إن تطبيق بروتوكول بوذيب في سباقات القدرة والتحمل، ساعد في إبراز مهارة الفارس في التحكم والسيطرة أثناء مجريات السباق، وإن الفرسان أصبحوا يستوعبون مميزات البروتوكول من سباق إلى آخر.
أرسل تعليقك