دبي - صوت الإمارات
بدأت سباحة نادي الوحدة مرحلة جديدة بتعيين صالح القبيسي مدرباً عاماً، وهو أول مدرب مواطن في تاريخ اللعبة بالنادي الذي يمتد لعقود، وكشف القبيسي أن الطموح الأكبر الذي سيعمل من أجل تحقيقه هو صناعة سباح أولمبي يتم استدعاؤه للمشاركة في الأولمبياد بناء على رقمه الشخصي، مشيراً إلى أن هذا مشروع كبير، ويحتاج إلى فترة طويلة ولدينا العديد من المواهب دون 12 سنة سنعمل معهم بجدية كبيرة، ونركز عليهم حتى تسجل سباحة الإمارات حضوراً في أولمبياد 2024.
وأوضح: أعتقد أن 7 سنوات ستكون كافية لتحقيق هذا الهدف الذي يعتمد، بجانب عمل النادي من ناحية إدارية وفنية وتوفير أفضل الأجواء والفرص للتدريب والتطور، على السباح نفسه في أمور كثيرة مثل الحرص على التمارين والتغذية والانضباط الكبير.
وأضاف: هناك عدد من العناصر القادرة على بلوغنا هذا الهدف، لكنها تحتاج إلى عمل كبير وهذه هي خطتنا طويلة الأمد، أما على مستوى المستقبل القريب، فإننا نركز هذه الأيام على الاستعداد لبطولة كأس رئيس الدولة للمجرى القصير نهاية يناير الحالي، والتي تقام في دبي، وتوالي فرق النادي تدريباتها اليومية بمسبح مدرسة زايد الثاني للاستعداد الجيد لهذه البطولة، حيث نتدرب لفترة واحدة بتمارين التقوية ثم السباحة.
وأوضح: "التركز في الفترة المقبلة سيكون منصباً على الكيف وليس الكم، حيث العمل يتجه صوب اختيار السباحين الناشئين أصحاب الإمكانيات والقدرات التي تمكنهم من التطور وتحقيق البطولات مستقبلاً، لأن الهدف هو صناعة جيل جديد من السباحين ينجح في تحقيق المكتسبات التي حققها النادي عبر تاريخه، والتطور أكثر لهذه الرياضة حتى يكون حضورها قوياً دولياً أيضاً".
وتوجه القبيسي بالشكر إلى الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، ومجلسي إدارة النادي وشركة الألعاب الرياضية، على هذه الثقة الكبيرة التي تضعني أمام تحدٍ كبير، خاصة أن الوحدة نادي بطولات وإنجازات في السباحة، وأتمنى أن أوفق وزملائي في تحقيق المزيد من الإنجازات للعنابي ودعم المنتخب بسباحين من طراز عالي يحققون باسم الوطن البطولات.
وتابع: صحيح إنني عملت مدرباً مساعداً ومشرفاً على المراحل السنية في الوحدة في الفترة الماضية بجانب عملي ضمن الطاقم الفني للمنتخب وإشرافي على منتخب الشرطة، لكن أن تقود فريقاً قوامه 50 سباحاً على مستوى المراحل السنية والرجال فهذا تحدٍ كبير سأقدم كل خبراتي في أن أكسبه وزملائي في الطاقم الفني وكل ما هو مفيد، وأعتقد أنني محظوظ بهذا الاختيار لأن العمل في الوحدة سهل في ظل الاهتمام والرعاية الكبيرة التي تجدها اللعبة من قيادة النادي.
وتحدث القبيسي عن أبرز المشاكل التي لمسها في الفترة الماضية، وقال: في الوحدة لا توجد مشاكل باستثناء عدم وجود مسبح خاص وهذه هي المعضلة الوحيدة التي تؤرق اللعبة ليس الآن بل من سنوات، حيث ظل الفريق يعتمد على مسابح المدارس، ومجلس أبوظبي للتعليم مشكوراً يتعاون باستمرار بتخصيص مسبح، لكن مشكلة هذه المسابح أنها متاحة خلال العام الدراسي، وفي فترة الإجازات تغلق للصيانة وهنا يتوقف نشاطنا، خاصة عندما لا تكون هناك مسابح خاصة متوفرة، ونضطر إلى البداية من الصفر مرة أخرى عندما تستأنف الدراسة.
وأضاف: نتمنى أن يكون للوحدة مسبح خاص مثل الوصل والنصر والجزيرة، لأن ذلك من شأنه أن يطور هذه الرياضة بشكل أكبر ويساهم في إعداد وتحضير سباحين أكثر قدرة على المنافسة في الاستحقاقات الإقليمية والعربية والقارية، وهناك مساعٍ حالياً للحصول على مسبح خاص يمكننا من التدرب بشكل أفضل، حيث نعاني التدريب مرة واحدة يومياً بدلاً من التدرب على فترتين، الذي يكون له نتائج أفضل، ومع ذلك فإن الوحدة نادٍ متفوق في السباحة بالرغم من هذه المعضلة الحقيقية.
وكشف القبيسي أن العمل يجري لتأهيل السباح خليفة الزعابي للعمل مدرباً وضمه للجهاز الفني الذي يضم حالياً المدربين المغربي عصام باهي، والتونسي محمد علي والمصري جمال عبدالناصر.
وذكر: خليفة الزعابي يخضع لبرنامج تدريبي حتى يكون ضمن الجهاز الفني، وهذه خطوة أولى ستعقبها خطوات مماثلة مع عدد من السباحين المواطنين من أبناء النادي الذين اعتزلوا السباحة أو اقتربوا من ذلك.
وتابع: حصلت على شهادتين متقدمتين في التدريب من المعهدين الأميركي والروسي، حتى المستوى الرابع، وآمل في الحصول على المزيد من شهادات التدريب في المستقبل لخدمة النادي والوطن.
أرسل تعليقك