أبوظبي - صوت الإمارات
تنطلق الأحد منافسات بطولة فزاّع للرماية للمواطنين بالبندقية (السكتون)، التي تقام بتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في ميدان شرطة دبي في منطقة الروية، والتي من المنتظر أن يشارك فيها عدد كبير من المشاركين بعد الزيادة الضخمة في الجوائز المالية المقدمة لأصحاب المراكز الأولى، وتوقعات بمتابعة مستويات متقاربة وقوية بين أمهر الرماة المحليين.
وتقام في اليوم الأول تصفيات فئة الرجال والناشئين، وقرعة إسقاط الصحون، على أن تتواصل البطولة يوميا حتى الأربعاء المقبل الذي تقام فيه النهائيات.
وأقيمت الجمعة تصفيات مسابقة إسقاط الصحون التي حملت عنوان الحماسة بين المتنافسين من داخل وخارج الدولة لوجود الفرق الأقوى في قائمة المتأهلين للجولة النهائية في بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية (السكتون).
وتوافد 100 فريق للمشاركة منذ ساعات الصباح الأولى، حيث يقضي نظام فئة إسقاط الصحون التنافس بنظام الفرق، عبر ثنائيات من الرماة وتمت التصفية بينهم وفق مواجهات حددتها القرعة، وصولا إلى قائمة المتأهلين للجولة النهائية، وهم 10 فرق، تضم محمد سعيد وهجام خلفان، نبهان سالم وحميد سعيد، سهيل علي وعلي سعيد، صالح سالم وسعيد حمد، خميس أحمد ونعمان سيف، خميس سليمان وناصر سيف، سالم سيف وعيسى سيف، سالم سعيد وهاشم خلفان، علي سليمان ويعقوب عبدالله، يونس حمد وعوف خصيف.
وأكدت سعاد إبراهيم درويش، أن فئة إسقاط الصحون تتميز دائما بهذه الأجواء عبر مشاركة الرماة مع بعضهم البعض بما يرفع من درجة الاعتماد على الآخر، ويزيد من الترقب في المنافسات والاستمتاع بها، وقالت "نفتخر بمشاركة هذا العدد الكبير، وتوافد عدد كبير من عشاق رياضة الرماية بالسكتون إلى هنا للمشاهدة، وهو ما جعلنا نوفر كل الخدمات اللازمة من ضيافة واستراحة، وخيمة تقدم المعلومات والنتائج لحظة بلحظة، وتساهم في منح الرماة الهدوء اللازم في منطقة ميدان الرماية
وذكر العميد محمد عبيد المهيري رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: التزام الرماة مميز للغاية هذا العام، وتقيدهم بتعليمات الأمن والسلامة كأولوية، إلى جانب نظام المسابقات الذي بات معلوما لدى الجميع بحكم المشاركات المتكررة سنويا التي تجعلنا نستقبل حاليا رماة محترفين بمعنى الكلمة في هذا النوع من رياضات المورث الشعبي العريق الذي يزداد تألقا وانتشارا بين الجيل الصاعد".
وتميزت البطولة بالمشاركات العائلية بأعداد كبيرة، حيث شهد الميدان حضور عائلات تضم إخوانا وأخوات وأبناء عمومة الذين يحملون نفس اسم العائلة أو صفة القرابة، وهو ما يقدم مثالا حيا على كيفية انتشار هذه الرياضة الشعبية بين أفراد المنطقة الواحدة أو العائلة وتأثرهم بها جميعا.
وتحدث محمد سليمان الكلباني، الذي تجاوز عامه الستين، وكشف عن مشاركته برفقة عائلته المكونة من أكثر من 30 شخصا، جميعهم من قرية خدل في سلطنة عمان، وقال "بدأت بممارسة رماية السكتون منذ أكثر من 45 عاما، وذلك من أيام الطفولة والشباب، وامتد الأمر خلال عملي في القوات العسكرية، وكانت سعادتي كبيرة حينما رأيت أولادي وأقاربي يتأثرون بهذه الرياضة ويمارسونها، بما جعلني أقود حاليا فريق قرية خدل، التي نتشارك بصلة القرابة فيها، ويمتد طموحنا في كل مشاركة هنا من أجل حصد المراكز الأولى أو الاستمتاع بأجواء المنافسات في بطولات فزاّع التي تعتبر تقليدا سنويا لنا للمشاركة فيها".
وكشف الكلباني، أن الرياضة لها تأثير إيجابي على نشأة أبنائه، وقال "ممارستهم للرياضة وفر لهم استثمار أوقاتهم بأمور مفيدة، وشجعهم على التفوق في الميادين، وهو ما يؤكد أهمية هذه البطولات التي تعنى بالموروث الشعبي".
أرسل تعليقك