دبي - صوت الامارات
استقبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أمس السبت في قصره وفد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وأشاد بتطور لعبة الملاكمة في القارة الآسيوية، وبالجهد الكبير الذي تقوم به المنظمة القارية من أجل نشر اللعبة وتطويرها، وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق آسيا للكثير من الإنجازات المهمة في اللعبة في أولمبياد ريو دي جانيرو.
وطلب الشيخ نهيان بن مبارك من رئيس الاتحاد الآسيوي أن يتم إسناد تنظيم إحدى البطولات الدولية الكبرى للإمارات في عام 2018، كما أشاد معاليه بالعلاقات القوية التي تجمع الاتحادين الإماراتي برئاسة أنس العتيبة، والآسيوي برئاسة الكازاخستاني سيريك كونكباييف، متمنيًا لها أن تزداد عمقًا في المرحلة المقبلة، ولا سيما أن العتيبة عضو في المكتب التنفيذي الآسيوي.
وتوجه سيريك كونكباييف بالشكر والتقدير إلى الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا، وإلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وأنس العتيبة على استضافة أبوظبي الناجحة للاجتماع المهم، الذي شهد اتخاذ قرارات مؤثرة على مسيرة عمل الاتحاد المستقبلية.
وأكد سيريك أن الإمارات من أكثر الدول تطورًا في اللعبة على المستوى الآسيوي، وأن أكثر ما لفت انتباهه في التجربة الإماراتية هو العمل على خطوط متوازية في المرحلة الأخيرة من أجل النهوض بلعبة الملاكمة، ومن بين هذه الخطوط المتوازية نشر اللعبة، مع رفع كفاءة المنتخبات الوطنية، بالتوازي مع تطوير مستوى الكوادر الوطنية من الحكام والمدربين، والتواجد في المناصب الإدارية في المنظمات الدولية، مؤكدًا أنه اطلع على استراتيجية تطوير اللعبة في الإمارات من قبل أنس العتيبة في أكثر من مناسبة، ويتابع تطورها بشكل دقيق، وأنه يرحب بتعميق التعاون مع اتحاد الإمارات وكل الاتحادات الوطنية الواعدة في آسيا، وفي منطقة الخليج خصوصًا.
وعقد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي أمس السبت في فندق هوليداي إن في العاصمة أبوظبي برئاسة سيريك كونكباييف، وحضور كل من الأوزبكستاني غوفور رحيموف الرئيس الفخري للاتحاد، بالإضافة إلى الأعضاء في أغدوليت تورخانوف، وبيتشاي شونهافجير، ويان يو من الصين، وبشار مصطفى عثمان من العراق، وعيسى النصار من سورية، وسيسوفان سسينغزاف من لاوس، وفيكتور فارغاس من الفلبين، ووليد جرار من الأردن، و وان عبد الحميد من ماليزيا، وشيرزود تاشماتوف من أوزبكستان، والسيدة سيلواتي هادي من إندونيسيا، كما حضر الاجتماع عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة.
واستمر الاجتماع لمدة 3 ساعات تقريبا، خرج من
وعقد رئيسا الاتحادين الآسيوي والإماراتي مؤتمرًا صحافيًا تم خلاله الإعلان عن القرارات التي تم اتخاذها وأهمها تعيين نائبين جديدين لرئيس الاتحاد الآسيوي وهما الصيني يان يو، والأوزبكستاني شيرزود ناشماتوف، واعتماد روزنامة نشاط موسم 2017 الرياضي، والاتفاق على زيادة وتطوير بطولات الناشئين والواعدين والشباب من أجل تطوير اللعبة، وتعيين أعضاء جدد في المكتب التنفيذي الآسيوي، من بينها تعيين السيدة ميريندا لتكون مسؤولة عن ملف الملاكمة النسائية، ومتابعة خطة تطويرها.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي، إن اجتماع أبوظبي كان محطة محورية في مسيرة تطوير الملاكمة في القارة الصفراء، لأنه شهد العمل على ترتيب البيت من الداخل، وتحديد رؤية تطوير اللعبة في المستقبل، وأليات التطوير والمتمثلة بدعم الاتحادات الواعدة التي تستحق الدعم لتطوير عملها، وتحقيق قفزة نوعية للمساهمة في تعزيز إنجازات آسيا.
وأكد سيريك "اكتسب اجتماع أبوظبي أهمية كبرى كونه يأتي بعد دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في ريو دي جانيرو، والإنجازات الكبرى التي حققتها لعبة الملاكمة في تلك الدورة، ونحن نعتبر هذا الاجتماع بداية دوران عجلة العمل لشحذ الهمم وتحفيز الطاقات من أجل مضاعفة تلك الإنجازات .
وأضاف "تم الاتفاق على محاور عدة رئيسية من أجل تطوير لعبة الملاكمة، ومن هذه المحاور ضرورة الاهتمام بالناشئين والشباب وتحديث البطولات القارية الخاصة بهم، وتوفير المدربين والحكام المتميزين لهم، ولا سيما أن لعبة الملاكمة تتميز عن الرياضات الأخرى بإمكانية صناعة بطل عالمي وأولمبي بأقل الإمكانات، ومع ذلك نحن بحاجة إلى تعزيز موارد الاتحاد الذاتية حتى ندعم أنشطته وبطولاته، ونوفر تكاليف صناعة الأبطال، والاهتمام ببطولات المراحل السنية المختلفة.
وعن نوع الدعم الذي يمكن تقديمه للدول الآسيوية الواعدة والراغبة في تنظيم البطولات قال: الاتحاد الآسيوي يقدم كل أنواع الدعم للدول النامية في اللعبة، بما في ذلك الدعم الفني والمالي، والتحكيمي، ويرسي تنظيم البطولات عليها من أجل المساهمة في تطوير اللعبة بها، ويضع كل ثقله للوقوف خلف تلك الاتحادات الواعدة، مشيرا إلى أن الاتحاد الآسيوي يبحث حاليًا عن موارد إضافية للدخل، وسينجح في ذلك عبر تنشيط جوانب التسويق والرعاية للبطولات الكبرى.
ومن ناحيته أكد أنس العتيبة رئيس اتحاد الإمارات أن الأمين العام للاتحاد الآسيوي تقدم بمشروع جيد تم اعتماده لتحقيق التواصل بين الملاكمة والمجتمع الآسيوي من خلال وسائل التواصل الاجتماعية التقليدية والحديثة، لتحقيق الشعبية المطلوبة لرياضتنا، والمساهمة في نشر اللعبة، لاستقطاب المواهب الجدد.
وقال "تم اعتماد أجندة أنشطة الموسم المقبل ولم نتقدم لاستضافة أي من البطولات القارية في 2017، مع التمسك بتنظيم إحدى البطولات المهمة في عام 2018، وذلك بهدف الاقتراب من تجارب الآخرين وتحقيق قفزة نوعية في الملاكمة الإماراتية محليًا ودوليًا، وسنتقدم بهذا الطلب في الوقت المناسب للمكتب التنفيذي، وقال: أن استضافة بطولة قارية ستسهم في رفع كفاءة لاعبينا، ونحن نملك حاليًا أجيالًا واعدة مميزة، وحريصون على كسب ثقة الاتحاد الآسيوي.
وأضاف أنه طُلب من الصيني يان يو الذي تم تعيينه نائبًا جديدًا للرئيس، منح ملف التحكيم والحكام، الاهتمام الكبير وتقديم دراسة لتطوير أدائهم وبرامجهم، واسند للأوزبكي الملف الطبي الكامل الذي يسهم ذلك في تطوير أداء العمل في المنظمة القارية.
أرسل تعليقك