أبوظبي – صوت الإمارات
برعاية ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان عقد المؤتمر السنوي لنادي سباقات الخيل العربي التراثي تحت عنوان "سباقات الخيل العربي - الترويج - التربية - والحفاظ على السلالة"، وذلك في فندق بارك روتانا أبوظبي.
وحضر المؤتمر سنان المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات بنادي تراث الإمارات، وعبدالله المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة، ومنصور سعيد المنصوري النائب الأول لمدير مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام.
وقدمت الخبيرة البولندية آنا ستوجانوفيسكا ورقة عمل تناولت فيها تربية الخيل العربي حول العالم والاهتمام بها، وتحدثت عن سلالة المهرة "سابدا"، وهي من الخيول العربية الأصيلة الشهيرة التي ترعرعت في بولندا وأنجبت أجيالاً من الخيول التي حازت جوائز عدة في سباقات عريقة ومسابقات جمال الخيول، وأشارت إلى أنه من بين أحفاد هذه المهرة الحصان "مونارك" المملوك لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، والذي يُحتفل اليوم بعيد ميلاده الثلاثين، إضافة إلى خيول وأحصنة أخرى، آخرها المهرة "سيفورا" المولودة قبل عامين.
وقدمت إيفي توبيس سويني من الولايات المتحدة الأميركية ورقة عمل حول أفضل مبادرة للترويج باستخدام أهداف نادي سباق الخيل العربي "الهارك" لتشجيع مربي الخيول العودة للمشاركة في سباقات الخيل العربي التي ينظمها النادي، مشيرة إلى أهمية التسويق الجيد باستخدام منهج النادي، وذلك لتشجيع مربي الخيول في العودة إلى سباقات الخيل العربي والاستمرار في هذه الرياضة.
وأكدت أن إيجاد مؤسسة تهتم بالخيل العربي يتطلب العديد من الإجراءات الداعمة والدافعة لتربية الخيول، وذلك بإلزام مربي الخيول بالفحوص الطبية الهامة للحفاظ على أصالة الجواد العربي، دون إنكار وجود بعض المشكلات التي تقابلهم، سواء في المضمار أو في النواحي التربوية الأخرى.
وكشفت عن أن نادي "الهارك" سيكون لديه سباق بالإمارات مع بداية موسم سباقات الخيل في أوائل شهر أكتوبر المقبل، كما ستكون له مشاركات في السباقات العالمية، وأن النادي سوف يحقق نقلة نوعية واهتماماً كبيراً جداً في هذا المجال من خلال التواصل مع المنظمات العالمية المهتمة بالخيل العربي.
واختتم المؤتمر بورقة عمل قدمتها، ديردري هايد مديرة الإسطبلات في مزرعة ورسان لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رئيس نادي سباق الخيل العربي التراثي، تحدثت فيها عن اهتمام العرب بالخيول العربية منذ قديم الزمان وعبر العصور، حيث كان العرب في العصر الإسلامي يهتمون بتربية الخيل العربي ويقيمون له سباقات ومسابقات تزيين وجمال، وكذلك الأمر في العصور التالية، حتى وصلت إلى الدولة العثمانية ومناطق اتساع نفوذها في قرطبة وحتى إقليم البلقان، وتحدثت هايد عن اهتمام المصريين بالخيول، مما جعل للحصان المصري مكانة عالمية من ناحية الجمال والقوام والجسم الممشوق والسرعة، وأيضاً خيول العراق والقدرة على الفوز في المسابقات العالمية، موضحة أن التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لعبت دوراً كبيراً في تدهور مشاركات الخيل العربي وإنجازاته أيضاً.
أرسل تعليقك