لوس أنجلوس ـ صوت الإمارات
حصد المنتخب الوطني للإعاقة الذهنية 32 ميدالية ملونة: 14 ذهبية و9 فضيات و9 برونزيات، وذلك خلال مشاركته في الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص، التي أسدل الستار عليها، الأحد الماضي، في مدينة "لوس أنجلوس" الأميركية بمشاركة 7 آلاف لاعب ولاعبة من 177 دولة تنافسوا في 26 لعبة، حيث جاءت مشاركة "فرسان الإرادة" في نسخة لوس أنجلوس إيجابية وفق الاستراتيجية الموضوعة من مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي، الذي أبدى رضاءه التام عما تحقق في هذه التظاهرة العالمية.
وحققت مشاركة المنتخب في هذا المحفل العالمي المهم، الذي ينظم كل 4 سنوات أهدافه المنشودة بعد وصول العديد من اللاعبين إلى منصات التتويج في الألعاب المختلفة، بينما كسب اللاعبون الذين لم يحالفهم التوفيق الاحتكاك مع مدارس عالمية مختلفة، ما سيعود بالعديد من المكاسب على رياضة الإعاقة الذهنية بالدولة التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، وخصوصًا أن الأولمبياد الخاص الإماراتي يعد كأحد البرامج المتميزة في الشرق الأوسط، ويمارس دوره المنوط به في تنمية القدرات الرياضية للمعاقين ذهنيًا.
ويسعى مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي إلى توفير جميع عوامل النجاح للمشاركين في المسابقات المختلفة حتى ينعكس ذلك على تواجد "فرسان الإرادة" في المحافل الدولة، وذلك بالاستفادة من طاقاتهم والعمل على تطويرها من أجل الاندماج في المجتمع. كما يسعى إلى توفير البيئة المناسبة لذوي الإعاقة الذهنية وإتاحة الفرصة الكاملة لهم لتمثيل الدولة في المحافل القارية والعالمية، كما ظهر خلال مشاركتهم في ألعاب لوس أنجلوس، لاسيما أن الجميع سيعود من هذه المدينة الأميركية بخبرات جديدة سيكون لها المردود الإيجابي على مسيرة منتخبنا خلال مشاركته القارية والدولية المقبلة.
ومن جانبه؛ نظم رئيس اتحاد المعاقين رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص محمد محمد فاضل الهاملي، مأدبة عشاء للبعثة في مقر إقامة الوفود تثمينًا للإنجاز الذي حققه منتخبنا في ألعاب لوس أنجلوس. وأثنى الهاملي خلال كلمته على جهود أعضاء البعثة الذين رسموا صورة طيبة عن رياضة الإعاقة الذهنية بالدولة في هذا المحفل العالمي المهم، مؤكدًا أن الجميع كان على قلب رجل واحد من أجل تحقيق هدف واحد هو اعتلاء منصة التتويج.
وشدد الهاملي على أنَّ "الجميع قاموا بأدوارهم على أكمل وجه من أجل تمثيل الأولمبياد الخاص الإماراتي في هذا الحدث، حيث كانت الجدية سمة بارزة في أداء المنتخب خلال مشاركته في جميع الألعاب مما كان له الأثر الإيجابي في تحقيق ما سعى إليه كل منتسب لرياضة الإعاقة الذهنية".
وأشاد الهاملي بالدور الكبير الذي لعبته البعثة الإدارية برئاسة ماجد العصيمي ونائبه عيسى مخشب بتسهيل مهمة "فرسان الإرادة" من أجل حصد النتائج الإيجابية التي أهلتهم لتحقيق طموحهم المطلوب.
وشدد الهاملي على أهمية المرحلة المقبلة للأولمبياد الخاص الإماراتي التي تستحوذ على قدر كبير من المسؤولية من أجل السير على درب الإنجازات نفسه وعدم التفريط في المكتسبات التي حققها منتخبنا في ألعاب لوس أنجلوس، معربًا عن ثقته الكاملة في جميع لاعبي الإمارات وتعاون أسرهم وأجهزتهم الإدارية والفنية من أجل ترك بصمة جديدة خلال المشاركات المقبلة.
كما أشاد الهاملي بالدور الكبير الذي لعبته قنصلية الدولة لدى لوس انجلوس حيث ظل القنصل العام عبدالله السبوسي وطاقم القنصلية حريصين على متابعة معظم المسابقات والتي مثلت دفعة معنوية للاعبين الذين نجحوا في تحقيق طموحاتهم.
من ناحيته، أكد نائب رئيس اتحاد المعاقين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس البعثة ماجد العصيمي، أن كل فرد من أعضاء بعثة منتخبنا المتواجدة في لوس أنجلوس يهدي باقة ورد إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإهداء خاص إلى ولي عهد دبي راعي المنتخب في لوس أنجلوس الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وأضاف: "الإنجاز الذي حققه "فرسان الإرادة" لم يأت من فراغ وكان نتاجًا طبيعيًا للجهد المبذول من قبل الجميع مما كان له المردود الإيجابي على مسيرتهم في هذه التظاهرة العالمية الكبيرة التي تقام مرة كل 4 سنوات".
أرسل تعليقك