دبي - صوت الإمارات
أكد أمين صندوق الاتحاد العربي المدير المالي للاتحاد الإماراتي لكرة السلة، سالم المطوع، أن "عودة المنتخبات والأندية الأوروبية إلى منافسات بطولة دبي الدولية لكرة السلة باتت أمرًا ملحًا".
وتختتم النسخة الحالية (27) السبت، من خلال المباراة النهائية التي تقام على صالة النادي الأهلي، بعد أن كانت انطلقت في 12 الجاري، بمشاركة ثمانية أندية عربية، بالإضافة إلى المنتخب.
وأكد المطوع "اقتصار المشاركات في النسخة الحالية والعام الماضي، على أندية عربية، وفي ظل غياب فرق تحظى بقواعد جماهيرية، وتتمتع بمستويات رفيعة مثل الرياضي اللبناني، والأندية السورية، والأردنية، والفلبينية، فرض على اللجنة المنظمة وحتى تستمر البطولة، التوجه إلى أندية عرب إفريقيا القوية، إلى جانب مشاركات اخرى لأندية لا تتمتع بالمستويات الفنية ذاتها، الأمر الذي يدفعنا للعودة بها إلى نظامها القديم، وفتح الباب أمام مشاركة منتخبات وأندية أوروبية وأميركية".
ويحفل تاريخ البطولة في السنوات الـ10 الأولى، بمشاركة واسعة لمنتخبات القارة الأوروبية، ومنها تتويج المنتخب الأوكراني بلقب نسخة 1996، وبلغاريا في النسخة التي تلتها، وليتوانيا حاملة لقب نسخة 2000، إلا أن ارتقاء مستوى السلة عربيًا في حقبة تعد بالذهبية، سواء للسلة السورية واللبنانية أو الأردنية، دفع اللجنة المنظمة وبدءًا من نسخة 2002 إلى فتح الباب أمام الأندية العربية، بهدف تحقيق فوائد أكبر للعبة على صعيد دول المنطقة.
وأدى تراجع مستوى اللعبة في العديد من الدول العربية، مع استمرار ضغط اتحاد غرب آسيا على بعض الأندية كي لا تشارك في البطولة، إلى اقتصار المشاركة على عدد من أندية عرب إفريقيا وآسيا، لا تتمتع بقواعد جماهيرية كبيرة، الأمر الذي ساهم في تراجع المستوى الفني، بحيث ظهرت فوارق كبيرة.
وتابع المطوع "الفوارق الكبيرة حاليًا على المستوى الفني، تجعل من البطولة غير مجدية لفرق قوية على الساحة العربية للقدوم والمشاركة فيها، إلا أن وجود منتخبات وأندية أوروبية عالية المستوى ضمن منافساتها، بالصورة ذاتها التي شهدتها في نسخها الـ10 الأولى، سيجعل من البطولة الوجهة الأولى لأندية المنطقة".
وأضاف "المشاركة الأوروبية ستمنح اللجنة المنظمة أفضلية في اختيار النخبة من الأندية العربية، ما سينعكس بدوره على استقطاب قواعد جماهيرية جديدة خصوصًا من الجاليات الأوروبية، التي عادة ما تتوافد للوقوف خلف ممثليها".
وتابع "لا يمكن الاختباء خلف الواقع الحالي الذي فرض غياب أندية بحجم السورية، والأردنية والفلبينية، وحتى العديد من الأندية اللبنانية، الأمر الذي ساهم فعليًا في ظهور فوارق كبيرة بين الأندية المشاركة على مدار السنوات الثلاث الماضية".
واستطرد "ظهور الفرق التونسية القوية عربيًا وإفريقيًا أثرى النسخة الحالية، لكننا لا يمكننا أن نتجاهل وجود فرق أقل مستوى فنيًا، ما سيجعل عودة ظهور أسماء فرق أوروبية يرتقي بالمستوى الفني إلى أعلى درجاته".
أرسل تعليقك