دبي – صوت الإمارات
أكّد مشرف أكاديمية النادي الأهلي لكرة القدم، الدكتور موسى عباس، أن سيطرة الأهلي والعين، ومعهما الوحدة والجزيرة، على بطولات المراحل السنية يؤكد أن هناك عملًا كبيرًا في أكاديميات الكرة في هذه الفرق الكبرى، خصوصًا الأهلي والعين المتهمين دائمًا بسيطرتهما على دوري المحترفين.
وكان فريق الأهلي تحت 17 عامًا قد أنهى موسمه الكروي، الأحد، في ملعب ذياب عوانه باتحاد كرة القدم في منطقة الخوانيج في دبي، بتتويجه بلقب كأس رئيس الدولة على حساب العين بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 عقب التعادل في الوقت الأصلي بهدف لكل فريق، ليتوج الأهلي بثنائية الدوري والكأس.
وتوّج عضو مجلس إدارة اتحاد الدراجات نائب رئيس لجنة المسابقات، حسن عبدالوهاب، فريق الأهلي بلقب الكأس بحضور المدير العام للاتحاد علي حمد البدواوي، ومدير مكتب رئيس الاتحاد ناصر بن ثعلوب، في المباراة التي شهد جزءًا منها رئيس الاتحاد مروان بن غليطة.
وذكر الدكتور موسى أن "هناك عملًا كبيرًا في أكاديميات كرة القدم التي تعتمد بشكل كامل على المواطنين وليس اللاعبين الأجانب أو الشراء من الخارج، وهذا يؤكد خطأ من يتحدث عن أن الأكاديميات في الفرق الكبرى لا تخدم الفريق الأول، وأكاديمية الأهلي تضم العديد من اللاعبين في المنتخبات الوطنية للمراحل السنية".
ورفض الدكتور موسى، مصطلح أن الأكاديميات لا تنتج مواهب للأندية، مشيرًا إلى أن المواهب ترتبط بأجيال معينة، وأضاف أن "الأكاديميات لا تنتج مواهب، بل تتقن وتطور الموهبة التي هي هبة من الله، والدليل على ذلك هي الفترات الزمنية بين النجم البرازيلي الراحل بيليه، وبعده الموهوب الأرجنتيني مارادونا، ثم مواطنه ميسي، فهناك عقود تفرق بين ظهور هذه المواهب، وهذا يؤكد أن الموهبة هي فطرة في اللاعب، وعلى الأكاديميات أن تصقل المواهب".
وأشار إلى أن هناك ثلاث صفات لا تستطيع الأكاديميات صناعتها، وهي الفكر والسرعة والموهبة، وكل هذه فطرة على اللاعبين، ولا يستطيع أي مدرب في العالم أن يفعل شيئًا في هذه السمات الثلاث. وأكد الدكتور موسى، أن أكاديمية الأهلي تضم كوادر وخبرات إدارية وفنية على أعلى مستوى، وتحظى باهتمام كبير من رئيس مجلس إدارة النادي.
وتابع موسى "لو شاهدنا فرق المراحل السنية في النادي الأهلي لوجدنا كل الفرق تنافس على مراكز الصدارة، وفي نهاية الموسم حصل فريق 10، 14، 17 عامًا على المركز الأول على مستوى الدولة، بينما حصلت فرق 11، 12، 13، 15، 16 على المركز الثاني، وحل فريق 19 عامًا في المركز الخامس، أي أن كل فرق الأهلي تنافس على مراكز الصدارة بالعمل والمجهود الكبير، والإشراف الفني المتميز من مدربين سبق لهم تدريب منتخبات".
وأكد الدكتور موسى عباس أن مدرسة الكرة بأكاديمية الأهلي قد تكون الوحيدة في الدولة التي تضم في كل مرحلة عمرية ثلاثة فرق، وكل فريق يضم 20 لاعبًا، وذلك ايمانًا من مجلس إدارة النادي أن فرق الصغار (11,10,9,8,7,6) عامًا غير مطالبين بنتائج، حتى يتسنى للنادي القيام بدوره تجاه الأولاد واعطاؤهم مساحة من اللعب دون ضغوط، وأشار إلى أن هذه الفكرة لاقت استحسانًا كبيرًا من جانب أولياء الأمور، خصوصًا أن لكل فريق يوجد مدرب وإداري خاص، وأشار إلى أن ذلك يتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، وأيضًا قدرة مالية للصرف على كل فئات الأكاديمية.
أرسل تعليقك