أبوظبي - صوت الإمارات
لم يجد الروماني أولاريو كوزمين، المدير الفني للأهلي حرجاً من الاعتراف بعدم معرفته بأحوال لاعبي فريقه، قبل خوض مباراة نهائي كأس الخليج العربي أمام الشباب غداً، بسبب طول الفترة الزمنية التي غاب فيها القوام الأساسي من تشكيلة لاعبيه وانضمامهم إلى صفوف المنتخب الوطني، وعودتهم للتدريبات قبل أقل من 48 ساعة من النهائي.
وكان 8 من لاعبي الأهلي الأساسيين انضموا إلى تشكيلة منتخبنا الوطني قبل أكثر من أسبوعين وتحديداً منذ 14 مارس الجاري، لخوض مباراتيه أمام اليابان وأستراليا في تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "روسيا 2018"، وافتقد "الفرسان" هؤلاء اللاعبين جميعهم طوال تلك الفترة، قبل أن يعود لاعب واحد فقط، وهو عبد العزيز هيكل عقب مباراة اليابان، بسبب إيقافه وعدم خوضه مباراة أستراليا.
ونظراً لقصر الفترة الزمنية وطول رحلة السفر في رحلة الإياب من أستراليا، لم ينضم اللاعبون الدوليون إلى تدريبات الأهلي، إلا مساء الخميس، وقبل أقل من 48 ساعة فقط من نهائي كأس الخليج العربي.
وأوضح كوزمين في المؤتمر الصحفي التقديمي لنهائي الكأس: مع الأسف ليس لدي معلومات كاملة عن فريقي الغائب معظمه عن التدريبات طوال الأيام الماضية، ربما معلوماتي عن الشباب أكثر، ولا أعرف مدى جاهزية اللاعبين وحالتهم الفنية والبدنية والمعنوية وقدرتهم على خوض اللقاء، كل هذه الأمور سوف أستكشفها قبل ساعات من اللقاء وبعد انضمام اللاعبين الدوليين إلى المران.
وأضاف: من أهم الأمور التي تميز فريقي، قبل أي لقاء مهم، حالة التركيز العالية والحماس التي تسيطر على اللاعبين قبل المباراة، وهذا من المفترض أن نكون عليه حالياً، ولكن في ظل قصر الوقت، لست واثقاً من توافر هذه الأجواء، بل يجب أن أبلغهم بحقيقة أن منافسهم فريق الشباب، هو الأفضل ومستواه أعلى من نتائجه الأخيرة، ولم أكن أتمنى مواجهته تحديداً في نهائي البطولة، ولولا بعض الظروف غير الإيجابية التي مر بها ووضعهم في ضغط نفسي سلبي لتغيرت نتائجه الأخيرة في الدوري، ولكن يكفي أن كل مواجهتنا معهم تكون ندية وصعبة، ونحن في ظروف إعداد أفضل بكثير مما نحن عليه حالياً، وبالتالي فإن المنطق يقول أنهم كثر جاهزية منا.
ووصف كوزمين إقامة نهائي كأس الخليج العربي، إحدى بطولات الموسم الكروي المحلي، في هذه الأجواء بالأمر المحزن، وقال: أمر محزن لكرة القدم الإماراتية ولمستقبل هذه البطولة أن تقام بهذا التعجل، كنا نتمنى أن تنال المباراة استعداداتها الكافية بما يضمن تجهيز اللاعبين وتحفيزهم، من أجل تقديم مباراة تليق بنهائي بطولة محلية، وبسمعة كرة القدم الإماراتية، ولكن في ظل هذه الأجواء ستكون الأمور صعبة جداً.
وأضاف: في الوقت نفسه فإن كل هذه الظروف، لن تحول دون خوض الأهلي المباراة، بطموح تحقيق الفوز وإحراز اللقب الثالث له خلال هذا الموسم، وسنبذل قصارى جهدنا على قدر ما نستطيع، ونحاول إسعاد جماهيرنا التي لم تتخل عنا رغم كل الظروف، ونحرز هذا اللقب، الذي سيكون بمثابة التحدي الجديد للاعبين، الذين يعود إليهم الفضل في إحراز الكأس، مثلما كان لهم الفضل سابقاً في الفوز بلقبين هذا الموسم هما كأس السوبر وكأس التحدي.
وأشار إلى أن الموسم لم ينته بعد بالنسبة للأهلي بوصوله إلى نهائي هذه البطولة، ولقبها أمر سيكون إيجابياً ومحفزا للفريق في مشوار دوري الخليج العربي الذي لم يحسم مصيره بعد – من وجهة نظره- وفي الوقت نفسه ستكون انطلاقة جديده نحو استكمال المنافسة في مشوار بطولة دوري أبطال آسيا.
أرسل تعليقك