يدخل المنتخب الوطني لألعاب القوى دورة الألعاب الآسيوية الـ18، التي تقام في إندونيسيا، من 18 الجاري إلى 2 سبتمبر/ أيلول المقبل، بطموحات كبيرة لمواصلة النتائج الرائعة التي حققتها "أم الألعاب" في آخر نسختين في غوانزهو 2010 بالحصول على برونزية، وإنشيون 2014 بالفوز بذهبية.
وانتقد رئيس اتحاد ألعاب القوى، المستشار أحمد الكمالي، مشكلة عدم تفريغ اللاعبين، قائلاً إنه «من غير المقبول أن نواجه، حالياً، هذه المشكلة في حدث آسيوي كبير».
وتلقى المنتخب، قبل أقل من أسبوع من انطلاق الالعاب الآسيوية، خبراً غير سار، بتعرض نصيب سالمين وعمر جمعة السالفة للإصابة، بينما زادت المتاعب برفض جهة العمل تفريغ مبارك المراشدة لينضم إلى الفريق، لتتقلص قائمة المنتخب إلى خمسة لاعبين، هم: سعود الزعابي ومعيوف حسن ومحمد عباس وعلياء سعيد وفاطمة الحوسني.
وأكد الكمالي أن المنتخب واجه صعوبات كبيرة في الأيام الأخيرة، بعد إصابة نصيب والسالفة، لافتاً إلى أن لاعبي سباقات السرعة معرضون للإصابات، بينما أبدى عدم رضاه عن عدم موافقة جهة العمل الخاصة بمبارك المراشدة تفريغه للمشاركة في البطولة، وتعويض النقص الذي يعانيه المنتخب.
وقال "إنه إذا لم تتمكن الاتحادات من الحصول على تفريغ اللاعبين للمشاركة في أهم بطولة آسيوية على الإطلاق، فإن ذلك يعد علامة استفهام كبيرة، مشيراً إلى أن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة قامت بجهود لحل مثل هذه المشكلات، لكن يجب تقديم حلول جذرية، خصوصاً أن الهيئة المسؤولة عن الرياضة في الدولة، حيث إنه إذا كانت هذه المشكلة قبل 30 عاماً، كان من الممكن أن نقول إنه أمر طبيعي، لكن حالياً بعد الخبرة الكبيرة والتطور الذي نعيشه ليس من المقبول أن نواجه مشكلة عدم مشاركة اللاعبين بسبب عدم التفريغ".
وتحدث رئيس اتحاد ألعاب القوى عن استعدادات المنتخب، وقال: «بدأنا منذ أكتوبر 2016، من خلال اختيار 10 لاعبين، لكن العدد تقلص تدريجيا، بسبب عدم ملاءمة بعض اللاعبين لقوة التدريبات، أو بسبب مشكلات خاصة، أو لأسباب وظيفية، أو للإصابات».
وأضاف: «أكمل فترة المعسكر بالكامل الثنائي معيوف حسن وسعود الزعابي، تحت إشراف المغربي سعيد عويطة، إضافة إلى تخصيص معالج لهما طوال فترة المعسكر، التي امتدت إلى سنة و10 أشهر، وهناك نقطة إيجابية يجب أن أذكرها وهي توجيه الشكر إلى شرطة أبوظبي للسماح بتفريغ اللاعبين، وأخص بالشكر اللواء محمد خلفان الرميثي، الذي كان متفهماً لهذه الجزئية».
وأشاد الكمالي بالزعابي وحسن، وقال: «لقد تجاوبا بشكل كبير، وكانا ملتزمين طوال فترة المعسكر، بابتعادهما عن أسرتيهما، وتحملا التدريبات القوية والفترة الطويلة للمعسكر».
وأشار إلى أن تحضيرات «الأسياد» بلغت قيمتها ثلاثة ملايين درهم، موضحاً أن البعض وجه اللوم له، وقال: «لا أعلم سبب توجيه اللوم، إذ إنني لم أفشل في تحضير اللاعبين من خلال المعسكر والإجازات، إذ تم دعم المعسكر بالطرق كافة، من خلال الدعم المخصص من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والجانب التسويقي من اتحاد ألعاب القوى، والشركات الراعية».
وأكد أحمد الكمالي أن التوقعات بحصول المنتخب الوطني على ميدالية واحدة على الأقل، مشيراً إلى أنه يتمنى أن تكون ذهبية، مشدداً على أن «اتحاد ألعاب القوى وفر كل الإمكانات، والكرة باتت في ملعب المدربين المسؤولين عن تأهل اللاعبين للنهائي في مختلف المسابقات».
وأشار إلى أن اتحاد ألعاب القوى واجه صعوبات عدة، قائلاً: «الكل يعلم أن الألسنة السليطة لم ترحمنا، ولقد عانينا الأشخاص الذين ليس لديهم عمل، وفقط كان تركيزهم على توجيه الانتقادات إلينا»، بينما وجه عتاباً إلى اللجنة الأولمبية، فقال: «رغم أنني عضو تنفيذي، فإنه كان يجب دعم اللاعبين المرشحين لحصد ميداليات بصورة أكبر».
يتوقع أحمد الكمالي مشاركة تاريخية للإمارات في دورة الألعاب الآسيوية، وقال: «الميداليات لن تخرج عن ألعاب الرماية والجوجيتسو والجيت سكي وألعاب القوى والجودو، مع وجود آمال بالنسبة للدراجات عن طريق يوسف ميرزا، والبولينغ، وأتمنى حصول المبارزة على أول ميدالية آسيوية».
وتوقع الكمالي، في ختام حديثه، بأن تحقق الإمارات مشاركة تاريخية في «الأسياد»، وتحقيق رقم قياسي من الميداليات، وقال: «أتوقع الحصول على عدد ميداليات من 16 إلى 19 ميدالية، بينما أتمنى أن يتواصل حصاد ألعاب القوى، بعد الفوز ببرونزية غوانزهو 2010، عن طريق عمر السالفة في سباق 200 متر، وذهبية علياء سعيد في إنشيون 2014».
أرسل تعليقك