دبي -محمود عيسي
كشفت راندة السلاوي، والدة السباحة المصرية فريدة عثمان، عن أنها حصلت على إجازة رعاية طفل من عملها، عندما بلغت (فريدة) من العمر 16 عاماً، من أجل التفرغ لدعمها
في مسيرتها الرياضية في السباحة.
وقالت السلاوي لـ«الإمارات اليوم» خلال حضورها حفل جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، الذي كُرِّمت فيه (فريدة) عن فئة أفضل رياضي ناشئ عربي حقق إنجازات متميزة في المجال الرياضي، إنها «تعمل
في كلية الطب بجامعة القاهرة، وفخورة بما تحققه ابنتها من إنجازات، وأبرزها الفوز ببرونزية بطولة العالم للسباحة في المجر، وعلى أثرها حصلت على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي».
وأضافت: «في بعض اللحظات تمنيت أن تبتعد (فريدة) عن لعبة السباحة، بسبب الضغط الذي أعاني منه، لكن بإصرارها على الاستمرار واصلت مسيرتها الناجحة حتى الآن».
وتابعت: «ضحيت بالموافقة على استمرار (فريدة) في الولايات المتحدة الأميركية ثلاث سنوات أخرى، رغم انتهاء دراستها، وذلك من أجل تحقيق الهدف الأكبر وهو حصد ميدالية أولمبية في أولمبياد طوكيو 2020،
إذ إن فخري بها يتزايد يوماً بعد آخر، وكل هذه الجوائز مكافأة الله لها على المجهود الكبير الذي تبذله منذ سنوات، ومثابرتها على الوصول إلى المستوى الذي وصلت إليه عالمياً».
من جهتها، أعربت السباحة المصرية، فريدة عثمان، عن سعادتها البالغة لفوزها بهذه الجائزة، مشيرة إلى أن طموحاتها ليست لها حدود، وفخورة بأن تكون خير ممثل للرياضة النسائية في لعبة السباحة، وبوجودها
ضمن المكرمين في جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي.
وقالت فريدة عثمان لـ«الإمارات اليوم» إن «فكرة الجائزة رائعة، وتعد حافزاً كبيراً لها من أجل مواصلة الإنجازات في المرحلة المقبلة، وينتظرني العديد من البطولات العالمية، إلى جانب بطولة إفريقيا
للسباحة التي أسعى لانتزاع لقبها».
وعن حجم الضغط الذي تشعر به، بسبب توقعات الشارع الرياضي المصري بفوزها بميدالية أولمبية، بعد تألقها عالمياً، قالت: «بالتأكيد أشعر بضغط كبير، لأن الجميع بات ينتظر مني الحصول على ميدالية أولمبية،
وأن ضرورة فوزي بهذه الميدالية باتت أمراً مفروغاً منه، لكن في الوقت نفسه أحاول أن أكتسب الثقة، وأن أتدرب بكل قوة، حتى أحقق هذا الحلم الذي يحلم به أي رياضي، بالصعود إلى منصة التتويج في الأولمبياد».
وأشارت السباحة المصرية إلى أنها واجهت صعوبة كبيرة في السنوات الماضية، بسبب دراستها في الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب ممارستها رياضة السباحة، موضحة أن أبرز الأشياء التي خدمتها، هي الدعم
الذي حصلت عليه من أسرتها، إلى جانب أن الجامعة التي كانت تدرس بها تهتم بالرياضيين وتدعمهم بشكل كبير، وتشتهر بأنها تضم أفضل السباحين على مستوى العالم.
وختمت «أشعر بالسعادة بعدما انتهيت من دراستي أخيراً، وأصبحت متفرغة تماماً لرياضة السباحة، حيث سأخضع لبرنامج متكامل في الفترة المقبلة، من ناحية التدريبات، والمشاركة في البطولات المختلفة، وأتمنى
أن أواصل مسيرة الإنجازات بقوة، حتى أحقق الهدف الأول، وهو الحصول على ميدالية أولمبية».
أرسل تعليقك