يحمل الإمارات، والعين حامل اللقب طموحات تعتمد على أرقام الماضي، ما بين سعي «الصقور»، لإنهاء حالة الخصام التي تلازمه، في ظهوره الأول بالدوري على ملعبه، منذ عودته إلى «المحترفين»، ولم يعرف الفوز في 5 مباريات على التوالي، منذ عام 2013، حصد خلالها 4 خسائر وتعادل، وتطلعات «الزعيم» للاستفادة من حالة النحس، والتركيز على غزارة أهدافه، بعدما نجح في التسجيل في جميع مبارياته الأولى في الدوري، خلال جميع المواسم العشرة الماضية، علماً أنه حقق في آخر 5 مواسم 4 انتصارات وتعادل.
ويسعى العين لتحقيق أفضل انطلاقة ممكنة، معتمدًا على صحوة البرازيلي كايو لو كاس الذي يعتبر متخصصًا، حينما يتعلق الأمر بمواجهة الإمارات، بعدما سجل في شباكه في آخر 3 مباريات على التوالي في الدوري، ويبدو الفريق جاهزاً للخروج من عباءة نجومية عمر عبد الرحمن الذي رحل إلى الهلال السعودي، ليثبت «الزعيم» أنه بـ «من حضر» هذا الموسم، وحقق اللقب في العام الماضي بعد غياب «عموري» تحديدًا في عدد كبير من المباريات بسبب الإصابة.
ويسعى الإمارات الذي ضمن البقاء في دوري الخليج العربي، بعد خوضه الملحق الفاصل في نهاية الموسم الماضي، لتبديد المخاوف مع مدربه التونسي الجديد جلال قادري حول قدرات الفريق على تجاوز غياب الأجنبي الرابع بسبب فشل محاولات التعاقد مع أي لاعب خلال الفترة الماضية.
ويعول قادري على الشاب محمد سعيد لتعويض غياب المهاجم الصريح، إثر المردود الجيد للاعب في المعسكر الخارجي في صربيا، والمباريات الودية التي خاضها الفريق، خلال الفترة الماضية، إلى جانب بعض الخيارات الأخرى التي تعينه على تجاوز الاختبار الحقيقي والصعب أمام حامل اللقب، للخروج بالنتيجة الإيجابية أو نقطة على أقل تقدير، على غرار الموسم الماضي الذي شهد حصوله على أول نقطة في الدوري أمام ضيفه الظفرة بالتعادل 3-3.
حارب: «البنفسج» يهاجم و«الأخضر» لن يغامر
توقع غريب حارب، لاعب العين السابق، مواجهة هجومية من لاعبي «الزعيم»، في لقاء اليوم أمام الإمارات، بسبب رغبة حامل اللقب في تأكيد حضوره القوي للدفاع عن طموحاته في المنافسة على الفوز بالدرع للموسم الثاني على التوالي، خصوصًا أن اللاعبين في درجة عالية من الجاهزية، بعد مباراتي وفاق سطيف في البطولة العربية، ولقاء الوحدة بنهائي السوبر بالقاهرة.
وأوضح غريب حارب أن لاعبي الإمارات أمام اختبار مهم، ضمن الجولة الأولى للدوري مع المدرب التونسي الجديد جلال قادري، في خضم التغييرات التي طالت الفريق، إثر الاستغناء عن الرباعي الأجنبي ساشا، ويوسف قلفا وعبدالغني معاوي وبارك جونج، إلى جانب 7 لاعبين مواطنين، مقابل التعاقد مع ثلاثة أجانب جدد ومجموعة من اللاعبين المواطنين.
وأشار غريب حارب إلى أن مدرب الإمارات لن يغامر بالاندفاع الهجومي أمام العين، وهو يعرف تمامًا الفوارق الفنية الكبيرة بين اللاعبين، كما أن غياب الأجنبي الرابع عن صفوفه يضع الأمور أمام حالة من التوازن الميداني، لعدم منح العين فرصة السيطرة على الملعب، خصوصًا في منطقة الوسط بوجود عناصر بارزة قادرة على صناعة الفارق، وتعزيز القوة الهجومية.
وأضاف حارب: العين يسعى لحصد أول ثلاث نقاط في مرحلة الدفاع عن اللقب، أمام منافس قوي يخوض اللقاء الأول على ملعبه ووسط جماهيره، وليس صحيحًا أن العين يمكن أن يعاني من غياب عمر عبدالرحمن في الدوري، لأن المباريات الماضية التي خاضها أكدت أنه يعتمد على منظومة العمل بالأداء الجماعي الذي يمنح الفريق القوة الكبيرة في الملعب على مستوى الدفاع والهجوم، والمؤكد أن الجماهير على موعد مع مواجهة مثيرة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وردًا على سؤال بشأن تأثير العناصر الجديدة في صفوف الإمارات، قال حارب: لا أعتقد بأن الفترة الماضية تبدو كافية لتحقيق الانسجام المطلوب بين القدامى والجدد، والمؤكد أن المدرب الجديد بحاجة إلى مزيد من الوقت في هذا الجانب ومع مرور الوقت تبدو الأمور أفضل.
«الجماعية» تواجه «مثلث الرعب»
رغم تعرض «الصقور» إلى معاناة واضحة، من أجل البقاء في الدوري، خلال الموسم الماضي، إلا أن جماعية الفريق كانت حاضرة طوال الموسم، من خلال تسجيل 73% من أهدافه، عبر التمرير الحاسم والتكتيك الجماعي، لكن الثغرات الدفاعية تركت تأثيرًا سلبيًا على الحصاد العام للفريق، ويعد العمق الهجومي هو أبرز نقاط قوة خط الأمامي لـ «الصقور»، إذ أنتج ما يزيد على ثلثي الأهداف في النسخة السابقة، ولا يعتمد فريق الإمارات كثيرًا على الركلات الثابتة، حيث سجل 86.4% من الأهداف عبر الألعاب المتحركة، وجاءت أغلبها من خلال الهجوم المنظم السريع.
وبات الجميع على دراية كاملة بقوة العمق الهجومي لـ «الزعيم»، الذي يساهم في إحراز ما يقارب نصف الأهداف التي يسجلها الفريق، ويعتبر المثلث الهجومي المكون من بيرج والشحات وكايو هو مصدر الخطورة الأول لبطل الدوري، لأنهم سجلوا وصنعوا 50 هدفًا في الدوري من إجمالي 65، أي بنسبة 77% من إجمالي أهداف الفريق، ويحتفظ «الزعيم» بقدرات خاصة تتعلق بالتسديد من خارج المنطقة، إذ احتل المرتبة الأولى بالتساوي مع «الإمبراطور»، بعدما سجل كلاهما 10 أهداف من تسديدات بعيدة المدى، وجاء 30% منها بواسطة الثنائي الشحات وكايو، ويتمتع «البنفسج» أيضًا بتكتيك هجومي مميز، فيما يخص التمريرات العرضية التي أهدت الفريق 35.4% من أهدافه، يبرز فيها اسم الشحات الذي صنع 7 منها، يليه كايو بست تمريرات عرضية مؤثرة، ثم ثنائية لبيرج.
أرسل تعليقك